ناصر العنزي ماذا سيفعل المدرب الوطني محمد ابراهيم مع فريقه الجديد العربي؟ والإجابة أنه لن يكون في مهمة سهلة، فالظروف التي يمر بها الفريق الأخضر ليست مثل ما هي عليه في حالة فرق المنافسة مثل الكويت والقادسية، والمدرب إبراهيم اعتاد في مهمته الناجحة مع القادسية المليئة بالألقاب على وجود التسهيلات التي تكفل له النجاح مثل الإدارة المستقرة في عهد الشيخ طلال الفهد ووفرة من اللاعبين النجوم والمحترفين الأكفاء وقاعدة من الجماهير الكبيرة.
العربي في الموسم الجديد الذي سينطلق في الشهر المقبل وفق نظام «الدرجتين» يمر بظروف صعبة اهمها عدم قدرته على التعاقد مع لاعبين محترفين بسبب عقوبة من الاتحاد الدولي، إلى جانب خلافات إدارية تطفو على السطح بشكل واضح منذ عدة مواسم امتدت إلى تغيير شامل في الجهاز الاداري للفريق الاول، لذلك فإن طريقه لإحراز لقب الدوري الغائب منذ سنين لن يكون «أخضر» بشكل واسع.
محمد ابراهيم مدرب صاحب خبرة في مثل هذه التجارب ويمكنه كسب اللاعبين معنويا لإجادته فن التعامل النفسي، حيث لم تكن له مشاكل مع اللاعبين أثناء مهمته التدريبية، لكنه في مهمة العربي يحتاج أيضا إلى لاعبين أصحاب مهمات دقيقة مثل صناعة الاهداف وتسجيلها، والأخضر حاليا يمر بمرحلة تجديد او يفترض أن يجدد في عناصره ولديه عناصر شابة مقتدرة أشركها المدرب ناصر الشطي في الموسم الماضي.
عودة محمد ابراهيم للعمل مرة أخرى في ملاعبنا تزيد من حدة المنافسة بين المدربين الوطنيين والأجانب ومن المتوقع أنه سيأخذ موقعا مميزا في الترشيحات مع كل جولة، ولكن بالتأكيد فإن مهمته الجديدة تحتاج الى تركيز شديد في التعامل مع الفرق المنافسة بعد ان تجرع الاخضر مرارة فقدان اللقب في اللحظات الأخيرة قبل موسمين. والمدرب محمد إبراهيم يقال عنه محظوظ في عمله السابق ولكن في الحالة العرباوية الجديدة والمتغيرة فهو «مو محظوظ».