مبارك الخالدي - عبدالله العنزي
حل مجلس ادارة الهيئة العامة للشباب والرياضة مجالس ادارات اندية القادسية والجهراء والتضامن واليرموك وخيطان والساحل والفحيحيل والنصر والشباب والصليبخات، وهي اندية التكتل التي كانت قد رفضت تعديل المادة 32 من النظام الاساسي لاتحاد الكرة، في العمومية التي عقدت مساء الخميس الماضي، وعينت الهيئة لجانا بديلة للاشراف على الأندية المنحلة. ويأتي حل اندية التكتل عشية عقد جمعيتها العمومية غير العادية والتي كانت قد دعت اليها منذ 6 يوليو الماضي لانتخاب مجلس ادارة من 5 اعضاء حسب النظام الاساسي لاتحاد الكرة.
وعلى الرغم من البيان الذي عممته الهيئة على وسائل الاعلام امس، تبدو قانونية هذا الحل محلا للشك كون ان ما ارسلته الهيئة عبارة عن بيان صحافي ليس الا ولم تذكر به مواد القانون 48/78 او 5/2007 التي تتيح حل مجالس ادارات الاندية، كما ان البيان مذيل بتوقيع مدير ادارة الاعلام والنشر في الهيئة توفيق العيد وليس مجلس ادارة الهيئة.
وعلى اي حال، فإن قرار حل مجالس ادارات الاندية يجب ان يعتمده وزير الشؤون الاجتماعية والعمل د.محمد العفاسي، لذلك قد لا يكون ساري المفعول قبل العمومية اليوم في الـ 6:30 مساء.
وجاء نص بيان الهيئة كالتالي:
في ضوء التطورات الاخيرة التي شهدتها الساحة الرياضية وما احدثته قرارات الاجتماع غير العادي للجمعية العمومية للاتحاد الكويتي لكرة القدم والمعين لادارة شؤون اللعبة، والذي عقد يوم الخميس الموافق 12 الجاري من رفض التجاوب مع جميع الجهود التي بذلت لتسوية الملف الرياضي وعلى رأسها وفي قمتها الجهود السامية التي اولت هذا الملف الكثير من الرعاية والاهتمام، من منطلق الحرص على الحضور المشرف والمتميز للكويت في المحافل الرياضية الدولية، وانطلاقا من القناعة السامية بأهمية الرياضة في بناء الانسان الكويتي، وتعبيرا مجسدا عن الدعم اللامحدود لجميع الجهود التي تهدف الى تنمية الرياضة الكويتية واستعادة الكويت للمكانة المتميزة والمشرفة التي كانت عليها في المحافل الدولية والتي جعلت العديد من ابنائها يتبوأون العديد من المراكز القيادية المرموقة في المنظمات والمؤسسات الرياضية الدولية، وعلى رأسها المجلس الاولمبي الآسيوي باعتباره المنظمة الرياضية الاكبر في قارة آسيا، كما كان للجهود الصادقة والمسؤولة لمجلس الامة والحكومة ممثلة في مساعي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الفريق د.محمد العفاسي وكذلك جهود الهيئة العامة للشباب والرياضة الاثر الكبير في حصر المشكلات العالقة والتمهيد لحل ذلك الملف الشائك، ولتتوافق اوضاع الكويت مع المواثيق الدولية ولتستعيد الكويت مكانتها وتحافظ على تواجدها في الساحة الرياضية الاقليمية والدولية بالقدر الذي يتناسب مع تاريخها المشرف وانجازاتها المشهودة.
ولقد كانت الفرصة سانحة امام الجمعية العمومية في انعقادها غير العادي يوم الخميس الماضي لتفتح صفحة جديدة تطوي بها صفحات التأزم وتنأى بالكويت عن عواقب التعارض والتحدي للمواثيق الدولية، ولتظهر الحرص على توفيق الاوضاع بما يتوافق والرغبة الاميرية السامية، والقوانين المحلية والمواثيق الدولية، غير ان قرار الجمعية العمومية لاتحاد الكرة قد جاء صدمة للشارع الرياضي الكويتي وللمسؤولين عن ذلك الملف على جميع الاصعدة، وابى المعنيون بهذا القرار الا ان يستمر التأزم، وتضيع الجهود سدى غير عابئين بما يمكن ان يتمخض عن ذلك من اجراءات تنعكس سلبا على سمعة الكويت ومسيرتها الرياضية محليا واقليميا ودوليا. ومجلس ادارة الهيئة العامة للشباب والرياضة، انطلاقا من مسؤولياته الوطنية المنصوص عليها في القوانين (42 لسنة 1978، 43 لسنة 1992، والقانون 5 لسنة 2007)، وحرصا منه على تطبيق القوانين المنظمة لعلاقة الهيئة بالاتحادات الاقليمية والدولية، وفق كل ذلك وقبله تحقيقا للرغبة الاميرية السامية، ومن منطلق حرصها على تعزيز مصداقية الكويت في المحافل الرياضية الدولية، وبعد ان تناولت جميع الجوانب المتعلقة بهذا الامر والعواقب المترتبة عليه تجد الهيئة نفسها في مواجهة قرار صعب كانت تتمنى تجنبه حرصا على روح الاسرة الرياضية واعلاء للمصلحة العامة على المصالح الشخصية الا انها امام هذا التحدي غير المبرر من قبل الجمعية العمومية لجميع الجهود الوطنية التي بذلت في هذا الشأن، فقد قررت حل مجالس ادارات الاندية الرياضية التي لم توافق على التعديل الذي يتوافق مع قانون الاتحاد الدولي لكرة القدم والقوانين الكويتية.
الفهد: قرار الحل وسام على صدري
في اول رد فعل له بعد صدور قرار الهيئة العامة للشباب والرياضة، بشأن حل مجالس ادارات الاندية الـ 10، اصدر الشيخ طلال الفهد رئيس نادي القادسية والمرشح الوحيد لرئاسة اتحاد كرة القدم في الانتخابات المقررة مساء اليوم بيانا قال فيه: «لقد تلقينا خبر حل مجالس ادارات الاندية الـ 10 بصدور تملؤها المحبة والاعتزاز بوطننا الحبيب الكويت، فهذا القرار بقدر ما فيه من اجحاف وظلم فانه لن يزيدنا الا اصرارا على الاستمرار في نهجنا، وتمسكا بمبادئنا وثوابتنا التي جبلنا عليها للمضي قدما بنفس الخطوات التي اتبعناها في السابق، فنحن رجال عند المسؤولية دائما وابدا بأفعالنا وليس بأقوالنا فقط».
وأضاف: «ان قرار الحل وسام أضعه على صدري، ووشاح شرف لي أتدثره بقيم المسؤولية والواجب، كما يمليه علي ديني وضميري تجاه وطني الحبيب الكويت. أسأل الله التوفيق لكل من يحب هذا البلد، ويعمل من اجل مصلحتها ومصلحة شعبها».
ممثل «فيفا»: سنحضر «العمومية»
قال ممثل الاتحاد الدولي «فيفا» الاماراتي عيسى الحوسني في تصريح لـ «الأنباء» انه سيحضر الجمعية العمومية اليوم في نادي القادسية لانه مكلف من «فيفا» بالحضور، وهو واعضاء الوفد الدولي لم يبلغ من المسؤولين على تنظيم العمومية على الغائها.
وعن رأيه فيما جرى من حل للاندية رفض الحوسني الخوض في هذا الامر لان لديه مهمة يجب ان ينهيها، وهي الحضور والاشراف على عموميتي الخميس والاحد.
سريع : الانتخابات تجرى اليوم حتى لو تم اعتقالنا
عبدالله العنزي
اتى رد اندية الاغلبية على قرار مجلس ادارة الهيئة العامة للشباب والرياضة، بحل مجالس اداراتها سريعا وشديد اللهجة، حيث اكد نائب رئيس نادي الفحيحيل خالد سريع ان اندية الاغلبية ستحضر الجمعية العمومية غير العادية لاتحاد الكرة اليوم، وستشارك باجراء الانتخابات، وسيتم تزكية الشيخ طلال الفهد رئيسا، وانتخاب 4 اعضاء آخرين، فالعمومية هذه ليست شيئا داخليا بل هي تحت اشراف الاتحاد الدولي (فيفا) وليس من المعقول ان نقول لممثليه اننا لا نستطيع عقد «العمومية»، لان الهيئة حلت مجالس اداراتنا.
وقال سريع في تصريح لـ «الأنباء»: نحن مجالس ادارات منتخبة، ولا يمكن لنا بأي حال من الاحوال ان نتبع قرارا متخذا بصفة شخصية، فهناك محاكم محلية وقضاء عادل، وهناك «فيفا» واللجنة الاولمبية الدولية، وهذه المنظمات الرياضية الدولية، ترفض بشدة أي تدخل حكومي بشرعية واستقلالية الهيئات الرياضة.
واضاف:ان لدى كل اعضاء مجالس ادارات «الاغلبية» قناعة كاملة بالحضور، والمشاركة بانتخابات اليوم، حتى لو تم اعتقالنا فنحن اصحاب مبدأ وقناعة، ولا يمكن ان نتنازل عنها لاي سبب كان.
ولذلك فان الاغلبية ستمضي في اجراء عموميتها اليوم عند الساعة الـ 6:30 بصالة فجحان هلال المطيري في نادي القادسية، وستتم تزكية الشيخ طلال الفهد للرئاسة لانه المرشح الوحيد وستنتخب الاندية الـ 10 فقط «في ظل رفض اندية العربي والسالمية والكويت وكاظمة المشاركة في الجمعية العمومية غير العادية» 4 مرشحين اخرين وهم لنائب الرئيس والعضوية ايضا ادهام الشمري «الجهراء» وهايف المطيري «النصر» وسهو السهو «الجهراء» وللعضوية فقط رفاعي الديحاني «القادسية» وطلال المعصب «التضامن» ومناور المطيري «النصر» ومانع الحيان «خيطان» وعبداللطيف الدواس «الصليبخات»، وستعقد العمومية بإشراف ممثلي الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم وهم الاماراتي عيسي الحوسني ممثل الآسيوي ونائب رئيس «فيفا» جيوفن طومس وعضو لجنة الاتحادات الوطنية وليام روخسن.
نواب للحكومة: حل الأزمة في استعجال تعديلات القوانين الرياضية
قبل صدور قرار الهيئة العامة للشباب والرياضة بحل الاندية التي لم توافق على التعديل الذي يتوافق مع قانون «فيفا» والقوانين المحلية، اطلق عدد من النواب مواقف حول الازمة الرياضية الحالية.
وفي هذا الاطار، قال النائب دليهي الهاجري انه بعد قانون 5/2007 وضع الرياضة يتجه من سيئ الى اسوأ، مطالبا وزير الشؤون بالاسراع في رفع التعديلات الرياضية الى مجلس الامة بما يتوافق مع القوانين الدولية لأن المجلس سيد قراراته.
وفي الاطار نفسه، قال النائب صالح عاشور انه يؤيد الخطوات التي اتخذتها اندية الاغلبية لانتخاب مجلس ادارة الاتحاد، على ان تكون خطوة انتقالية سعيا لاغلاق ملف هذه الازمة مع الاتحاد الدولي، مطالبا جميع الاندية بالتعهد امام الشعب بتحقيق الرغبة الاميرية السامية. اما النائب محمد المطير فدعا الوزير د.محمد العفاسي الى وضع النقاط على الحروف وتقديم التعديلات الرياضية بما لا يتعارض مع القوانين الدولية.
من جانبه، لوح النائب خلف دميثير بمساءلة الحكومة اذا تم فرض اي عقوبة او اذا تم تعليق النشاط الكروي، مشيرا الى انه على الحكومة ان تنأى بنفسها عن الانحياز والا تقدم تنازلات تحت اي ضغط سياسي.
بدوره، أعرب النائب سعدون حماد عن احترامه لقرار الجمعية العمومية غير العادية الذي اتخذته خلال اجتماعها باتحاد كرة القدم يوم الخميس الماضي مستنكرا في الوقت ذاته الادعاءات بأن اندية التكتل او الاغلبية قد خالفت الرغبة الأميرية السامية بشأن تشكيل مجلس ادارة الاتحاد من 14 عضوا. وشدد قائلا: على الحكومة ان تتحمل مسؤولياتها الكاملة الآن حيال ما يحدث من عبث وتغييب الحقائق عن الشارع الرياضي والشعب الكويتي، وسيكون لنا موقف حازم متى ما شعرنا بان الحكومة لا تتعامل بحيادية ومنطقية وموضوعية مع هذا الملف، أو متى ما شعرنا بان الحكومة ضعيفة امام مطالب وشعارات بعض النواب والكتل.
تشكيل مجالس إدارات الأندية المنحلة
اصدرت الهيئة العامة للشباب والرياضة مجالس ادارات الاندية المعينة بعد صدور قرار حل مجالس الادارات الحالية وهم كالتالي:
- القادسية: محمود الرزوقي رئيس مجلس الادارة، راشد الخالدي نائب رئيس مجلس الادارة، محمد المكيمي امين السر، يعقوب النجم امين الصندوق، يوسف الماجد عضوا.
- خيطان: عبدالعزيز العبدالكريم رئيس مجلس الادارة، جاسم الخضاري نائب رئيس مجلس الادارة، بدر الفهد امين السر، مسعود الشريد امين الصندوق، يوسف الشمري عضوا.
- الفحيحيل: منصور الفضلي رئيس مجلس الادارة، محمد الخالدي نائب رئيس مجلس الادارة، مشعل الخمسان امين السر، جالي الجريد امين الصندوق، عبدالله العدواني عضوا.
- الجهراء: ناصر الحجرف رئيس مجلس الادارة، خالد العريفان نائب رئيس مجلس الادارة، محمد الشمري امين السر، منصور دميثير امين الصندوق، نايف العجمي عضوا.
- الشباب: حمود محمد الفضلي رئيس مجلس الادارة، محمد العنزي نائب رئيس مجلس الادارة، حيدر حاتم امين السر، مسعود دشتي امين الصندوق، جابر العازمي عضوا.
- اليرموك: عيسى الفيلكاوي رئيس مجلس الادارة، خالد سلمان نائب رئيس مجلس الادارة، سالم الانصاري امين السر، خالد الطاهر امين الصندوق، وليد رباب عضوا.
- النصر: محمد العدواني رئيس مجلس الادارة، سليمان البلوشي نائب رئيس مجلس الادارة، خالد شريدة امين السر، مساعد المطيري امين الصندوق، خالد العدواني عضوا.
- الساحل: بدر ناصر المجروب رئيس مجلس الادارة، فلاح عبدالله نائب رئيس مجلس الادارة، معضد سعد ناصر العجمي امين الصندوق،احمد سعود مبارك الشريان عضوا.
- الصليبخات: ناصر العلي رئيس مجلس الادارة، يوسف الهاجري نائب رئيس مجلس الادارة، منصور البذالي امين السر، عبدالكريم المطوع امين الصندوق، عبيد الظفيري عضوا.
- التضامن: فهد الردعان رئيس مجلس الادارة، ناصر الخرينج نائب رئيس مجلس الادارة، فهد المويزري امين السر، حمود النومس امين الصندوق، عبدالله البغيلي عضوا.
رابح: أتحدى قيام الهيئة و«الشؤون» بحل الأندية
فهد الدوسري
أكد رئيس نادي التضامن خالد رابح قانونية انعقاد الجمعية العمومية غير العادية لاتحاد الكرة اليوم بدليل حضور ممثلين عن «الفيفا» وهم الإماراتي عيسى الحوسني وجيوفن توماس ووليام روخسين. وأضاف أن اندية الاغلبية ستعقد الجمعية العمومية لتبيان الحقائق أمام الجميع ولإزالة الشوائب التي يحاول البعض من خلالها تشويه الصورة العامة لاندية الاغلبية.
وشدد رابح في حديثه لـ «الأنباء» انه يتحدى الهيئة العامة للشباب والرياضة ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل اتخاذ قرار الحل الذي لم يصدر بشكل رسمي حتى ساعة متأخرة من مساء الأمس، لافتا الى أنه يرحب بأي قرار يصدر بشكل رسمي على أن يتضمن أسبابا موضوعية ومنطقية بدلا من تعميم بيان صادر من الهيئة ومذيل بتوقيع مدير إدارة الاعلام والنشر، مشيرا إلى أن مدير الهيئة ووزير الشؤون يدركان خطورة الاقدام على مثل هذه الخطوة التي حاول بها الطرف الثاني إثارة الزوبعة والتأثير على عقد الجمعية العمومية اليوم ولكن شيئا من ذلك لم يحدث لوجود رجال مخلصين يسعون دائما لما فيه صالح وطننا الغالي بعيدا عن المصالح الشخصية.
«التكتل»: نعمل بكل ما أوتينا من قوة وجهد لاستخلاص موافقة «فيفا» على رفع عدد أعضاء مجلس إدارة الاتحاد تلبية للرغبة الأميرية السامية
اصدرت اندية التكتل التي تضم القادسية والفحيحيل وخيطان والجهراء والشباب والساحل والتضامن واليرموك والنصر والصليبخات بيانا امس «قبل صدور قرار الحل» جاء فيه: ايها الشعب الوفي من ابناء وطننا الحبيب، لقد كثر الحديث واتسعت رقعة التفسير والتأويل داخل اركان المجتمع الكويتي الحبيب لإبعاد القرار المهم والحاسم الذي اتخذناه برفض اعتماد النص المقترح من قبل اللجنة الانتقالية المكلفة بادارة شؤون اتحاد كرة القدم الكويتي لتعديل المادة 32 من لائحة النظام الأساسي وذلك في اجتماع الجمعية العمومية غير العادية والتي انعقدت يوم الخميس الماضي 12 الجاري في مقر اتحاد كرة القدم.
واضاف البيان: ايها الشعب الوفي من ابناء هذا الوطن الحبيب اننا كأندية اغلبية في اتحاد كرة القدم سارعنا منذ ان تم الترويج لرغبة صاحب السمو الامير في ان يتكون مجلس ادارة اتحاد كرة القدم من 14 عضوا. بل كنا من المبادرين الى تعديل المادة 32 من لائحة النظام الأساسي المعتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم في 6 سبتمبر 2007 ومن الجمعية العمومية غير العادية لاتحادنا المحلي المنعقدة في 26 نوفمبر 2007، ورفع العدد من 5 الى 14 عضوا في مجلس ادارة الاتحاد وذلك في اجتماع الجمعية العمومية غير العادية المنعقدة في 21 مايو 2009 بحضور ممثلين عن اندية التكتل الـ 10 فقط دون بقية الأندية، وقد اقدمنا على هذه الخطوة لإيماننا الراسخ والأصيل بتنفيذ الرغبة الأميرية السامية .
وتابع: رغم اقدامنا على هذه الخطوة الا ان ثمة مخاوف وهواجس كانت تراود افكارنا وتداعب عقولنا تنطلق من امكانية خلق عراقيل، ومطالب واسباب تمنع تنفيذ او تعطل تطبيق هذا التعديل ولذلك فاننا اشترطنا في 21 مايو 2009 ان يتم تفعيل التعديل على المادة 32 من لائحة النظام الاساسي لاتحادنا بعد تعديل القوانين الرياضية المحلية لتكون متوافقة مع لائحة الاتحاد الدولي والميثاق الاولمبي، وللاسف فان هذا الشرط الذي وضعناه فسر على انه تمرد وعصيان من اندية الاغلبية دون الاخذ في اعتبار ان مثل هذا الشرط يمثل الطريق الآمن والمضمون للخروج من مأزق التعارض بين قوانيننا الرياضية وقواعد وقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم والميثاق الاولمبي، كما انه يعكس التزام الكويت دائما بالمواثيق والقوانين الدولية التي اعلن صاحب السمو الامير عن تمسك الكويت بها في اكثر من مناسبة ومكان.
ولعلنا اليوم امام واقع قانوني يتضمن الكثير من الشروط والمطالب الدولية التي تضعنا امام مفترق طرق متشعبة ووعرة، وتؤكد هواجسنا ومخاوفنا التي اعلناها من قبل، هذا الواقع يتمثل في الشروط التي سطرها الاتحاد الدولي بدقة ووضوح في رسالته الموجهة الى اللجنة الانتقالية باتحادنا المحلي والمؤرخة في 26 اغسطس 2009، وهي الرسالة التي تضمنت في سطورها وصفحاتها أسس واشتراطات الموافقة على تعديل المادة 32 في نظامنا الاساسي ورفع عدد اعضاء مجلس الادارة من 5 الى 14 عضوا وفقا للآلية التي اقترحتها اللجنة الانتقالية والمتمثلة في انتخاب ممثلي الاندية من داخل انديتهم تحت اشراف الاتحاد الكويتي علما ان اللجنة الانتقالية صاغت مقترحها دون الاستئناس برأينا او الحصول على موافقتنا المسبقة رغم اننا نمثل اغلبية في الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم، كما ان هذه اللجنة الانتقالية تلاعبت وحرفت قرارنا الذي اتخذناه في 21 مايو 2009 وارسلت للاتحاد الدولي في 30 يوليو 2009 ما ينافي الواقع ويجافي الحقيقة حين ادعت ان الجمعية العمومية قد اعتمدت تعديل المادة 32 وانها قد اتخذت قرارا بتعديل المادة دون ان تتطرق لشرطنا بتعديل القوانين المحلية، مما يعني ان الاساس في اقتراح اللجنة بالتعديل باطل وكل ما يبنى عليه فهو باطل».
«فيفا» لم يعتمد أي نظام
وزاد البيان: في واقع الامر ومن خلال اطلاعنا على بعض المراسلات المتبادلة بين اللجنة الانتقالية والاتحاد الدولي لكرة القدم والتي حصلنا عليها رغم حجبها عنا وعن الشارع الرياضي من قبل اللجنة الانتقالية، فقد تبين لنا بشكل قاطع ان الاتحاد الدولي لم يعتمد أي نظام اساسي جديد لاتحاد كرة القدم مغاير لما تم اعتماده بتاريخ 6 سبتمبر 2007، كما انه لم يعتمد اي تعديل على نصوص او مواد النظام الاساسي لاتحاد كرة القدم مما يعني ان النظام الاساسي الذي يجب اتباعه بصورة قاطعة هو ذلك المعتمد من الاتحاد الدولي لكرة القدم في 6 سبتمبر 2007 والمعتمد من الجمعية العمومية غير العادية لاتحادنا المحلي في 26 نوفمبر 2007، بل ان الاتحاد الدولي لكرة القدم اكد في رسالة 6 اكتوبر 2009 ان الصياغة المقترحة لتعديل المادة 32 في النظام الاساسي لاتحادنا فقط تتماشى مع متطلبات الاتحادين الدولي والآسيوي (بعد ان يتم تطبيق الشروط الواردة في رسالة الاتحاد الدولي المؤرخة في 26 اغسطس 2009)، كما اكد الاتحاد الدولي بوضوح في الفقرة الاولى من رسالته الى الانتقالية المؤرخة في 3 نوفمبر 2009، ودون اي لبس، انه لم يتم اعتماد اي نظام اساسي جديد بشكل عام في 2009 في الاتحاد الكويتي لكرة القدم والتاكيد على ان الفيصل والمرجع القطعي لجميع الامور في اتحاد الكرة هو ذلك النظام المعتمد في 6 سبتمبر 2007 مما يعني ان دعوة الجمعية العمومية غير العادية باتحادنا التي انعقدت في 12 نوفمبر 2009 باطلة لانها قائمة على اساس باطل حيث ادعت اللجنة الانتقالية ان التعديل المقترح قد تم اعتماده رسميا من الاتحاد الدولي لكرة القدم وهو ما لم يحصل كما اوضحنا اعلاه.
وختم البيان: فاننا نتعهد امام الله ثم امام صاحب السمو الامير وامام الشعب الكويتي عامة والجماهير الرياضية خاصة ان نعمل بكل ما اوتينا من قوة وجهد وباسرع وقت ممكن لاستخلاص موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم على رفع عدد اعضاء مجلس ادارة اتحادنا تلبية للرغبة الاميرية السامية، ونتعهد ايضا بان تكون هذه الموافقة واضحة وصريحة وبسيطة تضمن عدم تعريض اتحاد كرة القدم لاي عقوبة او تهديد بالايقاف في المستقبل، وعلى ان تكون هذه الموافقة بلا اي شروط او قيود او مطالب اضافية لا نضمن تحقيقها على ارض الواقع.