تختتم التصفيات الأوروبية المؤهلة الى كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا اليوم من خلال إياب الملحق الأوروبي، لتنضم أربعة منتخبات الى تسع دول من القارة العجوز حجزت بطاقتها سابقا الى العرس العالمي.
وتبدو فرنسا بطلة 1998 مرشحة أكثر من غيرها لبلوغ النهائيات إذ كانت الوحيدة التي فازت خارج أرضها على جمهورية ايرلندا 1 ـ 0، في حين تواجه البرتغال امتحانا بالغ الصعوبة خارج أرضها أمام البوسنة (1 ـ 0 ذهابا)، كما تسعى روسيا الى المحافظة على فوزها على سلوڤينيا 2 ـ 1، في وقت تبدو فيه الأوراق غامضة في لقاء أوكرانيا واليونان (0 ـ 0 ذهابا).
وكانت الدنمارك (المجموعة الاولى) وسويسرا (الثانية) وسلوڤاكيا (الثالثة) وألمانيا (الرابعة) واسبانيا (الخامسة) وانجلترا (السادسة) وصربيا (السابعة) وايطاليا (الثامنة) وهولندا (التاسعة) حجزت بطاقاتها الى جنوب أفريقيا بعد تصدرها مجموعتها.
ومنذ اعتماد مباريات الملحق عام 1998 للمونديال الذي أقيم فرنسا وأحرزت لقبه الأخيرة، تأهلت دائما الفرق التي فازت ذهابا، وهذا ما حصل مع كرواتيا ويوغوسلافيا عام 1998، تركيا وسلوڤينيا عام 2002، جمهورية التشيك، إسبانيا وسويسرا عام 2006، كما ان المنتخبات التي تعادلت خارج أرضها ذهابا تمكنت أيضا من التأهل مثل ايطاليا وبلجيكا عام 1998، وألمانيا عام 2002.
باريس تستنفر
وعلى ملعب «ستاد دو فرانس» في ضاحية سان دوني الباريسية يستقبل المنتخب الفرنسي نظيره الايرلندي في مباراة منتظرة.
وكانت فرنسا حققت فوزا هاما 1 ـ 0 يوم السبت الماضي على ملعب «كروك بارك» في دبلن بهدف لمهاجم تشسلي الانجليزي نيكولا أنيلكا سجله في الدقيقة 72 من المباراة التي شاهدها جمهور غفير.
ويبدو المدرب الايطالي جيوفاني تراباتوني واثقا من تأهل جمهورية ايرلندا الى النهائيات، في حين لا بديل للمدرب الفرنسي ريمون دومينيك سوى الفوز كي يحافظ على مستقبله مع منتخب «الديوك».
ورغم إطلاق لقب «ملك الكاتيناتشو» على تراباتوني نظرا الى طرقه الدفاعية، إلا ان الفريق الأخضر سيبحث عن الفوز في باريس ورد الدين، في حين يبدو دومينيك مستمرا في اتباعه لخطة 4 ـ 3 ـ 2 ـ 1.
ويعاني دومينيك من إصابة لاعب وسطه جيريمي تولالان والمدافع أريك أبيدال، لكنه قارب اللقاء من زاوية مختلفة: «أتمنى ان تكون الجماهير تواقة للمباراة مثلي، لإظهار أفضليتنا على أرض الملعب والتأهل الى النهائيات».
ولا يبدو رصيد ايرلندا جيدا خارج أرضها أمام الفرق الكبيرة، ويعود آخر فوز لها في تصفيات كأس أوروبا 1992 على تركيا 3 ـ 1، علما انها شاركت للمرة الأخيرة في المونديال عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان عندما تأهلت الى الدور الثاني.
ووعد مدرب البوسنة والهرسك الكرواتي ميروسلاف بلازيڤيتش بأن لاعبي فريقه سيهاجمون البرتغال مثل «الذئاب الجائعة» سعيا لبلوغ النهائيات وذلك بعد خسارة فريقه أمام البرتغال 0 ـ 1 ذهابا.
وكانت البرتغال فازت 1 ـ 0 في لشبونة بهدف برونو ألفيش في الشوط الأول، لكن البوسنة كانت خصما قويا وأهدرت كرات عدة كانت كفيلة بإدراك التعادل على الأقل.
وسيفتقد بلازيڤيتش أمير سباهيتش، ألفير رحيميتش وسمير موراتوفيتش بسبب الايقاف، لكن الفريق يضم لاعبين قادرين على قلب الطاولة أمثال زفيزدان ميسيموفيتش، وداد ايبيسيفيتش وميراليم بيانستش.
واعتبر بلازيڤيتش ان البرتغال التي سيغيب عنها نجمها كريستيانو رونالدو مرة جديدة بسبب الاصابة: «تملك لاعبين قلائل يتمتعون بنوعية عالية، وقادرين على حسم المباريات فرديا».
أصغر الفوارق
ويخوض المنتخب الروسي رحلة حساسة الى ماريبور حيث سيقابل سلوڤينيا بعد فوزه عليها 2 ـ 1 في موسكو.
وسيطرت روسيا على مجريات مباراة الذهاب، لكنها خضعت في آخر دقيقتين لسلوڤينيا التي سجلت هدف تقليص الفارق عبر بيتشنيك وكادت تسجل هدف التعادل.
وعبرت الصحف الروسية عن رضاها لأداء منتخبها الذي وصل الى نصف نهائي كأس اوروبا 2008، لكنها تخوفت من الفارق الصغير في النتيجة الذي سيكلف «الدب الروسي» مقعدا ثمينا في النهائيات بحال فوز سلوڤينيا 1 ـ 0 مثلا.
وكتبت أقدم صحيفة روسية في البلاد «سوفييت سبورت»: «دينيار، نحن بحاجة للثالث»، مشيرة الى لاعب وسط ايڤرتون الانجليزي دينيار بيلياليتدينوف صاحب هدفي الفوز في موسكو، في حين كتبت «تفوي دن» على صفحتها الأولى: «لم تكن النتيجة كافية».
وقال حارس روسيا ايغور أكينفييف الذي أنقذ كرة حاسمة في اللحظات الأخيرة ذهابا: «في مباراة ماريبور يجب ان نركز طوال اللقاء، سيكون هذا مفتاح النجاح».
موقعة مجهولة
حذر نجم أوكرانيا أندريه شڤتشينكو زملاءه من مواجهة صعبة أمام اليونان في دونيتسك بعد تعادل الطرفين سلبا في اليونان. وقال اندريه شڤتشينكو نجم ميلان الايطالي سابقا: «نحن واليونان نملك حظوظا متساوية لبلوغ النهائيات. في أثينا لعبنا مباراة دفاعية جيدة، واعتقد انه بإمكاننا تكرار هذا الأمر في دونيتسك»، وتابع الهداف الأوكراني: «تلعب اليونان على أرضها بصلابة ونتوقع ان يكرروا هذه الاداء ونحن جاهزون لهذا».
وقلل مدرب أوكرانيا أليكسي ميخائيليتشنكو من التوقعات الايجابية معتبرا ان المعركة لم تنته بعد: «من الباكر الاحتفال بالتأهل، لم يتقرر شيء بعد. طبعا اللعب على أرضنا يشكل أفضلية، لكن في كرة القدم العصرية لا يوجد فرق أساسي بين المباراة على أرضك أو خارجها».
كونكاكاف
تملك الأوروغواي فرصة ذهبية لبلوغ النهائيات عندما تستضيف كوستاريكا في إياب ملحق الكونكاكاف ـ أميركا الجنوبية.
أثرياء أوكرانيا يتنازعون على التذاكر
استغل اثنان من أثرى اثرياء أوكرانيا الأزمة المتداولة في وسائل الإعلام بشأن ارتفاع أسعار تذاكر المباراة الفاصلة لأوكرانيا أمام اليونان، ودخلا في جدل، حسبما أوضحت وكالة «انترفاكس»الروسية للانباء.
واتهم رينات اخميتوف، أغنى رجل في أوكرانيا ومالك نادي شاختار دونيتسك، اتحاد الكرة الأوكراني بفرض مبالغ قياسية على بيع تذاكر المباراة التي ستحدد تأهل أي من المنتخبين، الاوكراني أو اليوناني، الى كأس العالم 2010. ورفض هريهوري سوركيس، رئيس اتحاد الكرة ومالك نادي دينامو كييڤ، اتهام اخميتوف.
رونالدو يأمل تخطي «عقبة» البوسنة
عاود النجم الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو تدريباته مع فريقه ريال مدريد الاسباني بعدما غاب عن الملاعب بسبب اصابة تعرض لها في اواخر سبتمبر الماضي خلال مباراة النادي الملكي مع مرسيليا الفرنسي في مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم.
ويأمل رونالدو الذي تفاقمت اصابته بعدما شارك مع منتخب بلاده في تصفيات مونديال جنوب افريقيا رغم الاصابة التي تعرض لها امام مرسيليا، ان يكون جاهزا للمشاركة مع النادي الملكي في مباراته مع زيوريخ السويسري في مسابقة دوري الابطال في 25 الشهر الجاري ومن ثم يخوض موقعة الـ «كلاسيكو» المحلي مع برشلونة بعد اربعة ايام من المباراة القارية. وستعطي عودة رونالدو (24 عاما) الى ريال مدريد الذي انفق 94 مليون يورو للتعاقد معه من مان يونايتد الانجليزي، دفعة معنوية كبيرة للنادي الملكي خصوصا ان النجم البرتغالي لايزال افضل هداف في الفريق (5 في الدوري المحلي و4 في دوري الابطال) رغم غيابه عن الملاعب لمدة شهر ونصف الشهر. ويأمل رونالدو ان ينجح منتخب بلاده في تخطي واقع افتقاده خدماته والتخلص من عقبة البوسنة في الملحق الاوروبي المؤهل الى نهائيات مونديال جنوب افريقيا 2010، من اجل ان يتواجد في العرس الكروي الصيف المقبل.