عبدالعزيز جاسم – aziz995@
استغل الجهراء جميع الظروف في الجولة الأولى من دوري VIVA الممتاز ونجح بتحقيق بداية مثالية له من خلال تصدره للدوري بعد فوزه على النصر 2-1، مستفيدا من تعادل الغريمين العربي والقادسية وحامل اللقب الكويت أمام السالمية، وكذلك تعادل كاظمة مع التضامن وجميعها بنتيجة واحدة 2-2.وتميزت الجولة الأولى بكثرة الأهداف (15 هدفا في الجولة) من خلال الأداء الهجومي ما يبشر ببداية قوية توضح أن جميع المباريات ستكون صعبة خلال الجولات المقبلة.
الجهراء.. بداية صح
كان واضحا تكتيك ولمسات المدرب الصربي بوريس بونياك على فريقه الجهراء، فقد أشرك عددا من اللاعبين الذين سبق وان تألق معهم في قيادة الفريق، خصوصا في ثلاثي المقدمة محمد دهش وفيصل زايد ومحمد سعد، كما ظهر الجهراوية بشكل منظم لاسيما خط الدفاع حتى بعد تعادل النصر لم يهتز الأداء ليجري تبديلين بدخول إبراهيم العتيبي والبرازيلي فرانسيسكو توريس، ساهما بسرعة في تحقيق هدف الفوز ويحسب للفريق عدم تأثره بحالة الطرد.
البرتقالي.. تألق وتراجع
كانت بداية كاظمة أمام التضامـــن مثالية خصوصا في أول 20 دقيقة والتـي سيطر مـــن خلالها على الكرة بنسبة كبيرة وسجل هدفين وأضاع العديد من الفرص، إلا أن مستواه بدأ يتراجع تدريجيا، خصوصا في الشوط الثاني الذي استقبل فيه هدفي التعادل، كما أن المدرب انتونيو أوليفيرا لم يحرك ساكنا بعد أن شاهد فريقه يعاني في خط الوسط الذي بدا عاجزا عن مساندة الدفاع بشكل كبير، لكن يحسب له إعطاء مشاري العازمي الحرية في التحرك.
الأبيض.. وين التنظيم؟
رغم سيطرة الكويت على مجريات شوطي المباراة بشكل كبير، إلا انه افتقد التنظيم في بناء الهجمات وكذلك في الكرات الثابتة والتي جاء منها هدفا المنافس، كما أن وسط الملعب بحاجة إلى إعادة الترتيب مرة أخرى قبل المواجهات المقبلة، ولاسيما أن الفريق اعتمد بشكل كبير على المهارة الفردية للاعبه جمعة سعيد الذي أوقف محاولاته كثيرا لاعبو السالمية.
التضامن.. شوط وشوط
من الممكن أن نقسم أداء التضامن لشوطين، الأول صدمة وارتباك وعدم تركيز ودفاع مهزوز ووسط غير منظم خصوصا بعد دخول الهدفين، أما الشوط الثاني فتحسن الأداء وظهر بشكل اكثر ترتيبا لاسيما بعد دخول راشد المطيري الذي أعطى توازنا لوسط الملعب ما ساهم كثيرا بتحقيق التعادل وهو أمر يحسب للمدرب ماهر الشمري الذي يتضح بأن فريقه ومن أول مباراة بحاجة لتغيير بعض الأسماء إذا أراد تحقيق الانتصار في الجولات المقبلة.
السماوي.. قاتل
تعتبر بداية السالمية في الدوري مميزة بعد أن أظهر روحا قتالية عالية وتنظيم دفاعي جيد رغم تلقيه هدفين، إلا أن تراجعه الدفاعي الكبير في الشوط الثاني تسبب في إرهاق معظم لاعبيه، ما أدى إلى خروجه متعادلا بعد أن كان قريبا جدا من الفوز، لكن اذا استمر الفريق مع الوطني عبدالعزيز حمادة بهذا الأداء والروح العالية فستكون له كلمة في الدوري في نهاية المطاف.
الأخضر.. أداء مغاير
ظهر العربي بأداء مغاير عن الموسم الماضي، وكانت واضحة لمسات المدرب محمد إبراهيم، خصوصا من الناحية الهجومية والتي شهدت عددا من الجمل التكتيكية وتبادل المراكز وساهمت التشكيلة المتوازنة التي دخل بها المباراة بمبادرته للتقدم في النتيجة، كما يحسب له تبديلاته بعد طرد المهاجم بوبي كليمنت ما ساهم في إنهاء المباراة بنتيجة التعادل.
الأصفر.. دائماً يعود
عودنا القادسية في كل موسم إن ظهر بشوط بأداء متراجع يعود بالثاني بشكل مغاير كما يحسب له عودته بالنتيجة بعد كل هدف يسجل في مرماه، لكن يؤخذ على المدرب داليبور ستاركيفيتش عدم تفعيله للأداء الهجومي بشكل إيجابي، خصوصا بعد حالة الطرد للمنافس.
العنابي.. تغيير كبير
كان واضحا تأثير النصر بعض الشيء بتغيير عدد من اللاعبين في جميع المراكز عن الموسم الماضي، الأمر الذي يدل على أن الفريق بحاجة الى مزيد من الوقت حتى نشاهده بمستواه المعهود، خصوصا وان المدرب ظاهر العدواني يعرف إمكانات لاعبيه جيدا، لكن يؤخذ على الفريق إضاعة الفرص السهلة في بداية المباراة.
لقطات من الجولة
٭ تصدر لاعب وسط السالمية روجي توندوبا قائمة هدافي الدوري برصيد هدفين.
٭ مدافع كاظمة البرازيلي أليكس ليما أول من افتتح أهداف الدوري بمرمى التضامن.
٭ حرص مدرب العربي محمد إبراهيم على الذهاب إلى دكة بدلاء القادسية ومصافحة جميع اللاعبين والجهازين الإداري والفني.
٭ شهدت الجولة حالتي طرد الأولى كانت من نصيب مدافع الجهراء عبدالله سلامة أمام النصر، والثانية لمهاجم العربي بوبي كليمنت أمام القادسية.
٭ منذ الجولة الأولى تلقت جميع الفرق هدفين باستثناء الجهراء الذي تلقى هدفا.
٭ ظهر عدد من المحترفين بمستوى مميز في الاطلالة الأولى وهو أمر يحسب لإدارات الأندية.