فهد الدوسري
تعادل بطعم الخسارة، تعادل عقد موقف المجموعة الثانية في تصفيات كأس آسيا 2011 بقطر، نعم كان بالإمكان أفضل مما كان، خرج الأزرق امس متعادلا مع المنتخب الاندونيسي 1 ـ 1 في مباراة سيطر فيها منتخبنا على معظم فتراتها، وأضاع «عجب» وزملاؤه العديد من الفرص السهلة نتيجة ضعف الخصم الذي ظل مدافعا عن مرماه حتى الدقائق الاخيرة من عمر المباراة التي اقيمت على ارضه وبين جماهيره وسجل نوفا هدف السبق للاندونيسيين (47) وتعادل عجب (71) ليتصدر الأزرق مجموعته بفارق الأهداف عن استراليا برصيد 7 نقاط، فيما تحتل عمان المركز الثالث بـ 4 نقاط وتبقى لمنتخبنا مباراتان امام استراليا في الكويت، وعمان بمسقط وتقبع اندونيسيا في قاع الترتيب بـ 3 نقاط.
ومنذ الدقائق الأولى من المباراة سيطر لاعبونا على مجريات اللقاء من خلال انتهاج المدرب الصربي غوران توڤاريتش لطريقة لعب 3 ـ 5 ـ 1 ـ 1 مكنته من إغلاق منطقة الوسط تماما على اصحاب الأرض وسهلت كثيرا من عملية انتقال الكرة من الدفاع الى الهجوم بسرعة وأخفق أحمد عجب في ترجمة الكرة العرضية التي أرسلها له وليد علي، وبسط الأزرق نفوذه على المستطيل الأخضر وأجاد فهد الأنصاري وطلال العامر في خط الوسط من خلال مد مهاجمينا بالكرات أو قيامهما بواجباتهما الدفاعية.
عجب الحاضر الغائب
وغاب عجب عن أجواء المباراة فلم يظهر بالصورة المطلوبة منه حتى على صعيد تحركاته داخل الملعب، حيث كان يعزف منفردا وبلحن نشاز واضح بعيدا عن أداء زملائه، وحرم القائم الأيمن للمرمى الاندونيسي مساعد ندا من تسجيل هدف السبق بعد ان وقف في وجه تسديداته من كرة ثابتة (15)، وواصل لاعبونا مسلسل إهدار الفرص بعد ان أخفق احمد العيدان المتقدم في التعامل مع الكرة الثابتة التي نفذها بدر المطوع، حيث قابلها برأسه بتردد واضح فمرت بجوار القائم الأيمن (19).
تشابك بالأيدي
وبعد تشابك بالأيدي بين وليد علي وعدد من لاعبي اندونيسيا إثر اعتداء صريح على بدر المطوع تعامل معه الحكم الياباني مينورو توغو بحيادية أكثر من اللازم حيث أنذر وليد علي وبودي نوفا من إندونيسيا بينما كانا يستحقان البطاقة الحمراء، ثم تحولت السيطرة الميدانية الى اصحاب الارض حيث اضاع نوفا كرة انفرادية أمام الخالدي ولكن سددها خارج المرمى (32) وعاش لاعبونا حالة من التوهان وسط الملعب حيث يبدو أنهم فقدوا تركيزهم بعد الاحداث المصاحبة وصيحات الجماهير ومن كرة بينية غابت فيها الرقابة الدفاعية بتاتا سجل نوفا هدف اندونيسيا بعد مواجهة للخالدي سددها بقوة على يساره (47).
وفضل الجهاز الفني اراحة المطوع في الشوط الثاني حيث اشرك حمد العنزي بديلا عنه ومنذ الدقيقة الثانية لعب الاندونيسيون بعشرة لاعبين بعد طرد اللاعب أحمد سوفيان، وعاد القائم الايمن ليذود عن مرمى اصحاب الأرض حيث رد كرة العنزي الرأسية (59)، واستبدل الصربي غوران فهد الانصاري وأشرك صالح الشيخ بديلا عنه لتنشيط القوة الهجومية وزيادة فعالية خط الوسط، ووسط ذهول الجميع مرت الكرة العرضية التي أرسلها وليد علي تحت أقدام عجب الذي كان يقف على اعتاب المرمى الاندونيسي (65) وأدرك عجب هدف التعادل في نسخة كربونية من تلك التي مرت تحت قدميه بعد ان حول حمد العنزي عرضية الطاهر ليودعها عجب بالمرمى (71).
ضغط متواصل
وواصل الازرق ضغطه الكبير على مرمى المستضيف بحثا عن هدف الفوز ولكن القائم الأيمن يعود ليؤكد وقوفه إلى جانب «معازيبه» حيث اعترض طريق كرة عجب الرأسية بعد عرضية فهد عوض من الجبهة اليسرى (74) كما أغفل حكم المباراة الياباني مينورو توغو ركلة جزاء صحيحة للازرق إثر عرقلة المدافع الاندونيسي لحمد العنزي (77).
وفي آخر تبديلاته اخرج غوران عبدالله البريكي وحل مكانه محمد جراغ.
وكاد الاخير يحرز هدف التقدم للازرق ولكن تسديدته جاءت بالشباك الجانبي للمرمى (91) وفي مجمل الحديث عن المباراة فإن عشوائية لعب الخصم ساهمت بشكل كبير في ظهور الازرق بهذه الصورة، فضلا عن اختلاق اجواء مشحونة في منتصف الشوط الاول وكان الاجدر بالمدرب ان يخرج وليد علي بعد ان فقد توازنه اثر تعرضه للضرب اثناء فترة توقف المباراة كما تكثر علامات الاستفهام حول مستوى أحمد عجب رغم تسجيله لهدف التعادل الا انه اضاع فرصا بالجملة علاوة على تحركاته، وكأنه يلعب مباراة أخرى غير التي أقيمت في ستاد جيلورا.
حاصرت الجماهير الاندونيسية الحافلة التي تقل منتخبنا لمقر اقامته بعد نهاية المباراة ومنعت «الباص» من التحرك ورمته بقناني المياه ولكن العناية الالهية حالت دون حدوث اصابات تذكر في صفوف البعثة الكويتية.
من جاكرتا
- تعرضت الجماهير الكويتية التي حضرت لـتشــجـيــع الأزرق لمضايقات من قبل الجماهير الاندونيسية التي كانت تجلس معهم بالمدرج نفسه ليطلب الشيخ احمد اليوسف من المنظمين نقل جماهير الكويت بعيدا عن الاندونيسيين.
- أوضح مدرب المنتخب الوطني الصربي غوران خلال المؤتمر الصحافي بعد المباراة ان فريقه أضاع العديد من الفرص المحققة والكفيلة بالفوز واشار الى انه لم يكن يريد إشراك بدر المطوع الا ان الجهاز الطبي أكد له سلامته.
- أبدى مدرب منتخب اندونيسيا غضبه من حكم المباراة لعدم طرده أكثر من لاعب كويتي لمحاولتهم الاعتداء على لاعبه الذي اشترك مع المطوع.
- تصل بعثة الأزرق للبلاد في الـ 9:00 من صباح اليوم بقاعة التشريفات.