عبدالعزيز جاسم ـ عبدالله العنزي
تأهل العربي والكويت الى نهائي كأس الاتحاد بعد فوزهما على القادسية وكاظمة في الدور نصف النهائي ليتواجها معا يوم السبت المقبل في النهائي ولم يجد العربي اي صعوبة في إقصاء القادسية بهدفين بسبب النقص الكبير في صفوف الاصفر، كما استطاع الكويت حجز بطاقة التأهل الى المباراة النهائية بتجاوزه كاظمة بركلات الترجيح 4-3 بعد ان انتهت اشواط المباراة الاصلية والاضافية بالتعادل 2-2.
منذ انطلاقة الشوط الاول واتضح ان العربي يريد الهجوم بالرغم من اللعب بمهاجم واحد صريح هو علي اشكناني لأنه يأمل في استغلال النقص العددي الكبير في صفوف الاصفر الا ان الغريب في مدرب العربي الكرواتي دراغان سكوسيتش اللعب بـ 3 لاعبين ارتكاز وهم عبدالله الشمالي وعبدالله الحداد ونواف شويع لكن ذلك لم يمنعه من الوصول للمرمى بسبب تراجع الاصفر لقلة خبرة معظم لاعبيه ولاحت اكثر من هجمة خطرة للعربي الا ان الاستعجال حال دون ترجمتها الى هدف وبعد 31 دقيقة تقدم الظهير الايمن عبدالعزيز فاضل ليمرر كرة عرضية متقنه الى رأس اشكناني الذي وضعها بحرفنة على يسار علي جواد الذي حاول ابعادها ولكنه فشل في ذلك والغريب بعد الهدف ان الاصفر لم يبد اي ردة فعل تجاه تقدم العربي واستمر حاله على ما هو عليه على امل العودة في الشوط الثاني. لكن ذلك لم يحدث بالرغم من وجود المتألق عبدالعزيز المشعان الذي رفع عنه الايقاف وشارك لاول مرة مع القادسية وقدم مستوى مميزا الا ان لاعبي الاصفر لم يقدموا مستوى يشفع لهم في تسجيل هدف التعادل وبعد مرور 10 دقائق من الشوط الثاني جاءت الصدمة من قبل افضل لاعب بالمباراة علي مقصيد الذي استغل بينية عبدالله الشمالي ليضعها «لوب» من فوق الحارس.
وبعد الهدف الثاني لم يبد لاعبو القادسية اي رغبة في تعديل النتيجة او حتى تقليص الفارق، حيث لم يشكل مهاجموه اي خطورة تذكر على مرمى حارس العربي يوسف الثويني.
«الابيض» حسمها بالترجيح
وفي مباراة الكويت وكاظمة ومع بداية الشوط الاول كان الأبيض هو الافضل واستطاع السيطرة على مجريات اللعب وسط تحفظ كظماوي شديد والاعتماد على اغلاق المنطقة والهجمات المرتدة، ونجح فهد حمود في ترجمه افضلية فريقه عبر افتتاحه للتسجيل في الدقيقة 11 من كرة رأسية بعد ان استغل عرضية حسين حاكم التي لعب كرة ثابتة بإتقان، وبعد الهدف واصل الكويت سيطرته على المباراة مستغلا تراجع لاعبي كاظمة، واستطاع المحترف البرازيلي روجيرو اضافة الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 42 من كرة رأسية جميلة نفذها حاكم ايضا من كرة ثابتة وضعها روجيرو على يسار الحارس احمد الفضلي، لينتهي هذا الشوط بتقدم الابيض بهدفين نظيفين.
وفي الشوط الثاني انقلب الوضع رأسا على عقب وتسيد البرتغالي مجريات المباراة وسط اصرار شديد من لاعبيه على تعويض الهدفين، فيما تراجع لاعبو الكويت الى الوراء كثيرا من دون مبرر خصوصا لاعبي خط الوسط ليقلل مهاجم كاظمة عبدالله الظفيري الفارق في الدقيقة 54 من متابعته لتسديدة علي المشموم القوية التي صدها خالد الفضلي في المرة الاولى الا ان الظفيري تابعها بنجاح بشباك الابيض، وبعد الهدف نشط لاعبو كاظمة كثيرا لتسجيل التعادل وهددوا مرمى الفضلي في اكثر من كرة خصوصا عبر مهاجمه فهد الفهد الذي نجح اخيرا في اقتناص هدف التعادل لفريقه في الدقيقة 82 من تسديدة على الطاير بعد عرضية ناصر الوهيب مرت على يسار الفضلي، وفي هذا الشوط يحسب على مدرب الكويت عدم اللعب بنفس الاداء في الشوط الاول ما سمح لكاظمة بالسيطرة على المباراة في الشوط الثاني وتعويض تأخره بهدفين
ولم يتغير الوضع في الشوطين الاضافيين ليحتكم الفريقان الى ركلات الترجيح التي احتسبت للابيض حيث سجل للكويت حسين حاكم وعبدالله المرزوقي وفهد حمود وسامر المرطة واضاع ناصر القحطاني ولكاظمة علي المشموم وطارق الشمري وفهد الفهد واضاع نواف الحميدان والبرازيلي ارنستو فيريرا.