ناصر العنزي
في كرة القدم يتصدر المدرب عادة مشهد الدفاع عن فريقه في حالة الخسارة وتبرير أسبابها، وفي حالة الفوز فيكون في حالة نفسية مرتفعة يسهل معها التعامل مع الإعلام، ويقولون للفوز ألف أب وللخسارة أب واحد، والأب هو المدرب الذي يجب عليه أن يتحمل وزر الهزيمة، وأكثر تصريحات المدربين تكون على نحو «أنا أتحمل الخسارة» لإبعاد لاعبيه عن أسبابها وتحفيزهم للمشاركات المقبلة.
في مسابقاتنا فإن بعض المدربين يسلكون نهجاً آخر في تبرير خسارة الفريق ويكون اللاعب هو الأقرب لتحملها كي يحمي نفسه من المسؤولية، وتكررت بعض الجمل مثل «اللاعبون ارتكبوا أخطاء، خط الوسط غير فعال، المهاجم لم يستغل الفرص» وهذه العبارات من شأنها أن توسع الفجوة بين المدرب واللاعب لأن الكرة عمل جماعي فإذا أخطأ الحارس مثلا لا نحمله كل الخسارة طالما المهاجمين يهدرون الفرص.
رأي آخر يرى أن المكاشفة بين المدرب واللاعب أمر مهم والإعلام وسيلة سريعة لذلك في حين يرى آخرون أن الأمر يحب ان يكون في الغرف المغلقة حفظا لمعنويات اللاعبين، وإن خرج إلى الإعلام فسوف يكون ضرره أكثر، لذلك فإن بعض المدربين يرون أسهل طريقة للتخلص من الهزيمة هي إلقاؤها على اللاعبين ولكن عليه أن يتحمل تبعاتها.
المدربون الأجانب في الكويت لا يميلون للمجاملة والصراحة جزء من شخصياتهم، ومدرب القادسية داليبور ستاركيفتش قليل التصاريح رغم مخالفة رئيس جهاز الكرة سعود بو حمد لبعض آرائه، ومدرب الجهراء بوريس بونياك أشاد بلاعبيه بعد الفوز على العربي وهي عادته بعد كل فوز منذ أن عمل مدربا في الكويت مع الجهراء والعربي.