القاهرة ـ سامي عبد الفتاح
أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أن الرئيس حسني مبارك غاضب ومستاء بسبب الاعتداءات التي تعرض لها المواطنون المصريون في الخرطوم.
وقال أبوالغيط في مقابلة مع قناة العربية الإخبارية بثتها امس الاول «الرئيس مبارك غاضب ومستاء وبقي طوال الليل يعطي تكليفاته لكي يؤمن خروج المصريين ووصولهم للمطار، ولم يسترح إلا عندما أبلغ ابتداء من الساعة الثالثة فجرا أن أولى الطيارات قد أقلعت من مطار الخرطوم».
وأضاف وزير الخارجية أن الرئيس مبارك دهش لهذا القدر من العنف تجاه المصريين، وكأنها كانت معركة حربية، وتابع أبو الغيط أن «أحداث الأربعاء والأسبوع الماضي بسبب المباراتين بين فريقي مصر والجزائر على الأقل من وجهة النظر المصرية كانت مباراة كرة قدم للتنافس على الوصول لكأس العالم ولم تكن حربا من ناحية مصر، والبعض قرر أن يطلقها حربا باعتبار أنه سيهزم مصر والهزيمة لفريق الكرة المصري وليس لمصر».
ويستقبل الرئيس مبارك غدا لاعبي المنتخب المصري والجهاز الفني ومجلس ادارة اتحاد الكرة في قصر الرئاسة، تقديرا منه لجهود الفريق، صاحب الانجازات العريضة، وتكريما لهم على جهودهم خلال الفترة الماضية وحصولهم على بطولة افريقيا مرتين على التوالي وحرم من بطاقة التأهل لمونديال 2010 بجنوب افريقيا في أجواء ارهابية خطيرة لا يرضى بها الاتحاد الدولي لكرة القدم.
شكوى مصرية لـ «فيفا»
الى ذلك، تقدم اتحاد الكرة المصري بشكوى رسمية إلى نظيره الدولي (فيفا) ضد الجزائر وما صنعته من أحداث عقب مواجهة البلدين في تصفيات كأس العالم 2010.
وهدد اتحاد الكرة المصري في بيان بثه رسميا عبر موقعه الالكتروني بإيقاف نشاط اللعبة في البلاد، ما لم يتحرك «فيفا» ضد «المأساة الأخلاقية والإرهابية».
وقال البيان إن المباراة الفاصلة في السودان شهدت مأساة، وتتناول الشكوى انتهاك الأعراف الأخلاقية التي ترسخها مبادئ الفيفا من الالتزام الرياضي والانضباط.
وتابع «أعراف «فيفا» ومبدأ اللعب النظيف انتهكا سواء من اللاعبين أو الجماهير أو المسؤولين في الجزائر».
وأكد البيان أن الجماهير الجزائرية استعملت الأسلحة البيضاء، خناجر، سيوف، صواريخ نارية، لتصل المسألة لدرجة الإرهاب وتتخطى حدود كرة القدم.
وكان الاتحاد المصري لكرة القدم قد أرسل جميع المستندات التي تؤيد موقفه، وطالب بوقفة جادة لإعادة الانضباط لأجواء اللعبة، وإلا سيتم إيقاف النشاط الرياضي، وسيتم اليوم عقد اجتماع بين حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة وسمير زاهر رئيس اتحاد الكرة ونائبه لدراسة الاحتجاج الموجه لـ «فيفا».
وعلى المستوى السياسي، استدعت مصر سفيرها في الجزائر عبدالعزيز سيف النصر لمناقشة الأحداث التي أعقبت المباراة الفاصلة في تصفيات افريقيا المؤهلة لكأس العالم 2010.
وكانت الحكومة المصرية قد قررت استدعاء عبد القادر حجار السفير الجزائري في القاهرة، لمناقشة ما حدث خلال اليومين السابقين.
وجاء قرار استدعاء السفير الجزائري بوصاية من الرئيس محمد حسني مبارك الذي اجتمع مع رؤوس الحكومة لمتابعة الأحداث المتصاعدة.
وعلق مصطفى الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب أن خطوة الحكومة المصرية تعد «إعلانا عن رفض قاطع لما افتعلته الجزائر».
وتابع «إنها خطوة احتجاجية تعلن بها مصر رفضها لما حدث، الحكومة حاليا تتخذ من الإجراءات ما نستعيد به الكرامة، لأن الشعب مجروح بشكل كبير».
من جهتها، استدعت السلطات السودانية السفير المصري للتعبير عن غضبها من نشر وسائل الاعلام المصرية أنباء خاطئة حول الاشتباكات التي حصلت بعد المباراة الفاصلة.
من جانبها، قالت السلطات السودانية في بيان «قامت وزارة الخارجية باستدعاء السفير المصري لإبلاغه رفض السودان للأنباء التي نشرتها وسائل الاعلام المصرية بخصوص الاحداث التي حصلت بعد المباراة».
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية معاوية عثمان خالد «بدل ان يتم التأكيد على كل ما قام به السودان في هذه المباراة من استقبال وايواء نحو 25 الف شخص وضمان الامن، نشرت وسائل الاعلام المصرية انباء خاطئة».
وكان وزير الصحة المصري حاتم الجبلي اعلن، في تصريح للتلفزيون المصري ان «21 مشجعا مصريا أصيبوا حتى بعد ظهر الخميس بجروح بسيطة من بينهم 12 خرجوا من المستشفيات بعد تلقي الاسعافات اللازمة ومازال الباقون يتلقون الرعاية الطبية».
علاء يهاجم الجزائر
من جهته، دعا نجل الرئيس المصري حسني مبارك إلى تقديم شكوى لاتحاد الكرة الدولي (فيفا) بشأن تصرفات جمهور المشجعين الجزائريين الذين حضروا مباراة منتخب بلادهم ضد المنتخب المصري في أم درمان بالسودان الأربعاء الماضي والتي انتهت بفوز المنتخب الجزائري.
وأشار علاء مبارك إلى تصرفات جمهور الجزائر، وقال «...كانوا يحملون الأسلحة البيضاء. لابد أن نتقدم بشكوى لاتحاد الكرة الدولي (فيفا)، لابد أن يكون له موقف مع هذا الإرهاب» واعتبر نجل الرئيس مبارك أن ما حدث يشكل «مهانة ولن نصمت على ما حدث».
وأشار علاء مبارك إلى أنه تم قذف زجاجات مياه على المقصورة (التي تضم عادة كبار الضيوف) وأن «الأمن السودانى حاول إخراجنا من المدرجات، إلا أن جميع من في المقصورة رفضوا وأصروا على الاستمرار في تشجيع المنتخب المصري».
وتابع علاء مبارك في اتصال هاتفى مع برنامج «الرياضة اليوم» على محطة دريم الفضائية المصرية أن الجمهور الجزائري الذي حضر المباراة «ليس جمهور كرة قدم على الإطلاق، وإنما هم عبارة عن مجموعة من المرتزقة ولم تكن نتيجة المباراة تمثل لهم أي أهمية، بل انصب تركيزهم على الاعتداء على الجماهير المصرية».
موسى يدعو إلى الهدوء
وفي سياق متصل، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى المصريين والجزائريين الى الهدوء بعد التوتر الذي نجم عن مواجهتي منتخبيهما المؤهلتين لكأس العالم في كرة القدم.
وقال موسى على هامش افتتاح مؤتمر في دبي ينظمه المنتدى الاقتصادي العالمي «أدعو الى الهدوء ووضع الأمور في حدودها وفي إطارها».
كما دعا «الشارع العربي إلى العودة الى العقل»، معتبرا ان ما حصل هو «فتنة أدت الى فورة أعصاب في بلدين كبيرين».
اصطدامات أمام السفارة الجزائرية
رشق متظاهرون مصريون قوات الامن بالحجارة والقنابل الحارقة امس قرب السفارة الجزائرية في القاهرة، ما ادى الى جرح 11 شرطيا، اثناء مظاهرة احتجاج على ما وصفته السلطات المصرية بـ «الاعتداءات» التي تعرض لها مشجعون مصريون بعد مباراة التأهل الى كأس العالم التي جمعت البلدين، واعلنت وزارة الداخلية اصابة 11 شرطيا وتضرر 15 سيارة في اعمال العنف.
وبدأ الاحتجاج مساء أمس الاول في شارع يؤدي الى السفارة، حيث عمدت شرطة مكافحة الشغب تكرارا الى صد المتظاهرين الذي احرقوا اعلاما جزائرية.
واشتعل غضب المتظاهرين بعد معلومات حول مهاجمة مشجعين مصريين في الخرطوم الاربعاء الماضي بعد مباراة التأهل الى كأس العالم بين البلدين، وطالبوا بطرد السفير الجزائري.
وروى مشجعون مصريون لوكالة فرانس برس ان حافلتهم تعرضت للرشق بالحجارة في اثناء العودة الى مطار الخرطوم بعد خسارة فريقهم 0-1 في المباراة الفاصلة للترشح لنهائيات كأس العالم 2010.
الاتحاد المصري يهدد بوقف النشاط الرياضي لمدة عامين
هدد الاتحاد المصري لكرة القدم بوقف النشاط الرياضي لمدة عامين على الاقل «احتجاجا على ما حدث من اعتداء على الجماهير المصرية ولاعبيها ومسؤوليها بالسودان في حالة عدم تدخل الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) بشكل صارم».
واوضح الاتحاد المصري في بيان على موقعه على شبكة الانترنت انه سيرفع شكوى الى الفيفا متضمنة كافة الاحداث التي واكبت مباريات مصر والجزائر سواء التي كانت بالجزائر والقاهرة ومأساة المباراة الفاصلة بالسودان ضمن التصفيات الافريقية المؤهلة الى النهائيات.
وتابع البيان ان «الشكوى تتناول انتهاك الاعراف الأخلاقية التي ترسخها مبادئ الفيفا من الالتزام الرياضي والانضباط الاخلاقي وروح المنافسة الشريفة وهي اللوائح المتعارف عليها عالميا (اللعب النظيف) سواء بين الجماهير او اللاعبين والتي انتهكتها تماما الجماهير الجزائرية ومسؤولوها ولاعبوها سواء في الجزائر او مصر او بالمباراة الفاصلة بالسودان والتي وصلت الى حد إرهاب الجماهير الرياضية المصرية ومسؤوليها ولاعبيها وتعريض حياتهم للخطر قبل وبعد المباراة (بالأسلحة البيضاء ـ خناجر ـ سيوف ـ الصواريخ النارية)».
وأضاف ان «المأساة تجسدت واكتملت بعد انتهاء مباراة السودان وتحولت الى مأساة اخلاقية ارهابية في عالم الرياضة يرفضها تماما المجتمع الرياضي والدولي ومسؤولوه والجماهير الرياضية المصرية بجميع فئاتها كما يستشهد بتقرير الشرطة السودانية في محاضرها ومتابعتها لأحداث اللقاء وأيضا تسجيلات الڤيديو للجماهير الجزائرية ولاعبيها ومسؤوليها».
وطالب الاتحاد المصري في هذه الشكوى بـ «وقفة جادة وصارمة من الفيفا في هذه الاحداث لإعادة الانضباط الأخلاقي في عالم كرة القدم وقد يصل الأمر بالاتحاد المصري الى وقف النشاط الرياضي لكرة القدم على الأقل لمدة عامين احتجاجا على ما حدث من اعتداء على جماهير مصر الرياضية ولاعبيها ومسؤوليها بالسودان في حالة عدم تدخل الفيفا بشكل صارم».
وتابع البيان «دائما نثق ونعرف ان الفيفا يسعى دائما للحفاظ على ارواح اللاعبين والجماهير والوقوف بقوة ضد كل من يحاول تشويه اخلاقيات ومبادئ عالم كرة القدم»، مشيرا الى انه سيتم عقد اجتماع بين حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة ورئيس الاتحاد سمير زاهر ونائبه لدراسة الاحتجاج الموجه للفيفا.
.. وينسحب من «شمال أفريقيا»
قرر الاتحاد المصرى لكرة القدم امس الاول تعليق عضويته من اتحاد شمال افريقيا عقب الأحداث، وذكر بيان صادر عن الاتحاد المصري «أنه سيتم توجيه الدعوة الى رؤساء اتحادات دول شمال افريقيا وذلك لوضع ضوابط جديدة لتكوين اتحاد شمال إفريقيا واطلاعهم على كافة أحداث مباراة مصر والجزائر».
وأضاف البيان أن مجلس إدارة الاتحاد المصري قرر وقف التعامل مع جميع أنشطة اتحاد شمال افريقيا.
«فيفا» يتخذ إجراءات ضد الاتحاد المصري!
اعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) انه قرر اتخاذ اجراء تأديبي بحق الاتحاد المصري بعد الهجوم الذي تعرضت له حافلة المنتخب الجزائري في القاهرة، يومين قبل المواجهة الحاسمة، واوضح بيان للاتحاد الدولي «وفقا لمعلومات رسمية توصل بها الاتحاد الدولي في 12 نوفمبر، حصلت احداث تعرض لها المنتخب الجزائري على الطريق بين المطار والفندق»، مضيفا «لذلك، تم الشروع في اتخاذ إجراءات تأديبية ضد الاتحاد المصري».
الرئيس الجزائري يستقبل «الخضر» بعد التأهل
استقبل الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة مساء امس الاول أعضاء بعثة المنتخب الأول لكرة القدم بعد عودتهم من العاصمة السودانية الخرطوم.
وجرى حفل الاستقبال بقصر الشعب بوسط العاصمة الجزائر وفي حضور شخصيات سياسية وأخرى من المجتمع المدني.
هذا وقد حظي المنتخب الجزائري امس الاول باستقبال حافل لدى وصوله الى العاصمة الجزائرية غداة تأهله الى نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا 2010.
وارتفعت حمى التشجيعات والهتافات بوصول الطائرة الخاصة للمنتخب الجزائري الى مطار هواري بومدين الدولي حيث احتشد الآلاف من الجماهير للاحتفال بتأهل منتخب بلادهم الى العرس العالمي للمرة الأولى منذ 24 عاما وتحديدا منذ 1986 في المكسيك والثالثة في تاريخه بعد عام 1982 في اسبانيا.
وركب اللاعبون الـ 25 ومدربهم رابح سعدان حافلة مكشوفة مزينة بالاعلام الوطنية في طريقهم الى وسط المدينة وسط صعوبات في التحرك بسبب الجماهير الغفيرة التي وقفت على جنبات الطريق السريع، بالاضافة الى السيارات المزينة بالألوان الوطنية.
كما واكب حافلة المنتخب الآلاف من الجزائريين سيرا على الأقدام، والبعض الآخر اختار الجسور والممرات المطلة على الطريق السريع لتوجيه تحياتهم الى نجوم «الخضر».
وفي وسط العاصمة وعلى الرغم من الانتظار لساعات طويلة، ارتفعت زغاريد وهتافات الجزائريين من المباني تخللها ضرب الطبول والغناء فيما اطلقت السيارات العنان لابواقها.
وكانت ساحة الكونكورد مكتظة عن آخرها بالناس، كما جميع الشوارع المؤدية الى قصر الشعب.
و في غمرة الاحتفالات قتل 14 جزائريا وأصيب 400 آخرين في جميع انحاء الجزائر ليلة الاربعاء الماضي بعد فوز منتخبها على مصر وتأهله إلى مونديال جنوب افريقيا 2010.
وقال جهاز الدفاع المدني في بيان له امس الاول ان 14 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 254 آخرين في حوادث سير في غمرة الاحتفالات بفوز المنتخب الجزائري على نظيره المصري 1-0 في المباراة الفاصلة التي أقيمت بينهما بملعب أم درمان بالسودان.
وأكد المصدر نفسه إصابة 145 شخصا بنوبات قلبية، مشيرا الى انها ولحسن الحظ لم تخلف ضحايا.
مصر تتجنب الجزائر في «أنغولا 2010»
تنفس المصريون والجزائريون الصعداء بعدما جنبتهم القرعة التي سحبت امس في لواندا، مواجهة بعــــضهم في نهائيات كأس الأمم الافريقية التي تستضيفها انغولا في يناير المقبل.
وكان الجميع يترقب ما اذ كان المنتخبان سيقعان في نفس المجموعة، خصوصا بعد الاحداث التي وقعت خلال مواجهتيهما الأخيرتين في التصــــفيات المؤهلة الى مونديال جنوب افريقيا 2010، إلا ان القرعة جنبتهما مــنازلة جديدة بينهما على اقله حتى الدور نصف النهائي.
وكان من الممكن ان تقع مصر مع الجزائر وتونس ايضا لأن منتخب الفراعنة صنف في المستوى الأول استنادا الى نتائجه في النسخات الثلاث الأخيرة، فيما صنفت الجزائر في المستوى الثالث وتونس في الثاني. لكن الحظ جنب الثلاثي العربي المواجهة فوقعت مصر التي وضعت في المجموعة الثالثة قبل إجراء القرعة، مع نيجيريا التي خطفت التأهل إلى المونديال من التونسيين في الجولة الأخيرة من الدور الحاسم، وموزمبيق وبنين.
اما المنتخب الجزائري الذي سيشارك في نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه، فوقع في المجموعة الأولى التي جمعته بالبلد المضيف انغولا ومالي مع نجميها فرديريك كانوتيه وسيدو كيتا، ومالاوي.
اما تونس فوقعت في المجموعة الرابعة الى جانب الكاميرون وصيفة بطلة النسخة السابقة والتي تأهلت الى مونديال جنوب افريقيا، والغابون وزامبيا.
اما المجموعة الثانية، فجمعت ساحل العاج المتأهلة الى نهائيات جنوب افريقيا 2010، مع غانا، ممثلة افريقيا الأخرى في العرس العالمي الصيـــف المقبل، وبوركـــينا فاسو وتوغو. وتلعب المجموعة الاولى في لواندا، وستكون المباراة الافتتاحية بين انغولا ومالي، والثانية في كابيندا، والثالثة في بنغيلا، والرابعة في لوبانغو.
وتفتتح مصر بطلة القارة الافريقية في النسختين السابقتين وحاملة الرقم القياسي بعدد الالقاب (6)، مشوارها امام نيجيريا في مباراة نارية قد تحدد نتيجتها بطل المجموعة، فيما تلعب الجزائر في الجولة الأولى مع مالاوي، وتونس مع زامبيا.
وسيتـــــأهل صاحبــــا المركزين الأولين في كل المــــجموعة الى الــــدور ربع النهائي من البطولة القارية التي ستقام بين 10 و31 يناير المقبل.
وكان المنتخب المغربي بطل 1976 الغائب الأكبر عن النهائيات بعدما حل في المركز الرابع والأخير ضمن مجموعته في الدور الحاسم المؤهل الى النهائيات القارية ونهائيات مونديال جنوب افريقيا 2010، كما الحال بالنسبة للسنغال وجنوب افريقيا اللتين فشلتا حتى في الوصول الى الدور الحاسم.
وشهد حفل القرعة الذي اقيم في مركز جديد للمؤتمرات بني خصيصا للمناسبة في ضاحية تالاتونا الجنوبية، حضورا سياسيا وفنيا ورئاسيا فحضره رئيس البلد المضيف جوزيه أدواردو دوس سانتوس الذي يحكم البلاد الغنية بالنفط منذ 30 سنة، الى جانب رئيس الاتحاد القاري الكاميروني عيسى حياتو، وأعضاء آخرين في لجنته التنفيذية.