عبدالمحسن الأيوبي
بدأ قائد منتخبنا الوطني ونادي الكويت سابقا سعد الحوطي بعبارة «حسافة» على عدم تواجد المنتخب الهولندي في مونديال روسيا، مبينا أن كرة القدم خسرت الكرة الشاملة والأداء الراقي وجماعية الأداء بغياب الطواحين.
وزاد الحوطي: من ينسى كتيبة السبعينيات التي أذهلت العالم بقيادة الراحل كرويف وصفق لها عشاق الساحرة المستديرة في عام 88 مع فان باستن وخولييت مرورا بجيل بيركامب ونيستلروي الى رفاق روبن وشنايدر وفان بيرسي الذين كانوا قاب قوسين وأدنى من إحراز اللقب العالمي سنة 2010.
واختتم الحوطي قائلا: من يحب متابعة كرة القدم فسرعان ما يذكر اسم هولندا الممتعة، لافتا الى ان التاريخ لا يشفع لها ولغيرها لكونها تعطي من يقدم الإبداع على ارض الميدان، وربما نشاهد منتخبات قد تخطف الأنظار.
من جهته، أوضح نجم نادي القادسية والأزرق سابقا مؤيد الحداد، أن جميع المتابعين يريدون رؤية أقوى المنتخبات في كأس العالم ومن ضمنهم هولندا، بيد أن الطواحين ومنذ 2014 قل نشاطها حتى توقفت عن العمل.
وتابع الحداد: شخصيا لم أفاجأ بخروج هولندا صاحبة الصولات والجولات بالسابق، فأين المواهب التي كنا نشاهدها وأين الأندية الهولندية التي تراجع تصنيفها، مؤكدا أن الصدمة بخروج تشيلي كانت اكثر مرارة على حد تعبيره.
ورأى إيدو أن كرة القدم تشفع لمن يقاتل ويلعب ببسالة داخل الملعب، والمونديال المرتقب سيكون ناريا بعودة البرازيل لقوتها الضاربة مع نيمار وخيسوس وباولينيو ومارسيلو وألفيس.
أما مهاجم نادي السالمية السابق عادل عبدالنبي فقال: خسارة كبيرة عدم تواجد الثاني على العالم في 3 مناسبات ببطولة بهذا الحجم، فهولندا التي صفقنا لها منذ سنوات تعاني حاليا لأسباب داخلية نظرا لافتقارها الى المواهب والتخطيط السليم.
وتحدث نجم النادي العربي السابق أحمد عسكر عن أصحاب القمصان البرتقالية قائلا: المنتخب الهولندي لم يعد يملك النجوم الكبار على عكس السنوات الماضية وخير دليل على ذلك غياب الأسماء الهولندية في الأندية الأوروبية الكبيرة باستثناء بعض الحالات.
وأضاف المدفعجي: هولندا التي سحرت العالم قبل 4 عقود من الزمن تحت قيادة المدرب الاسطوري ميخيلز غابت عن مونديالي 82 و86 لكنها عادت بفكر متطور وإن عجزت عن تحقيق اللقب العالمي، الأمر الذي يجعلنا نتفاءل بعودة عمل الطواحين للعمل من جديد.
بدوره، أكد حامي عرين نادي كاظمة ومنتخبنا الوطني سابقا خالد الشمري، أن هولندا باتت اسما فقط بلا قوة أوإقناع، خاصة ان هذا البلد الذي كانت بوابة للمواهب ومصدر انطلاقها للقارة العجوز أضحى يفتقر لذلك بشدة وهو ما جعل هولندا تتراجع بشكل مخيف على الصعيد الكروي.
وبين الشمري ان الهولنديين الذين سرقوا الأنظار وخطفوا العقول بفضل نجوميتهم وتألقهم في الدوريات الكبرى وتحديدا بالإيطالي والإنجليزي لم نعد نشاهد نجما بارزا منهم يخطف الأضواء وتشيد به وسائل الإعلام وهو ما انعكس على أداء المنتخب، فنجم بايرن ميونيخ روبن شاخ كرويا ووحده لا يستطيع صنع المعجزات، لذلك على المسؤولين هناك سرعة اتخاذ القرار لمواكبة العلم الذي طرأ على المستطيل الأخضر.
وأخيرا كانت لنا وقفة مع قائد السماوي السابق والأزرق علي عبدالرضا الذي عبر عن انزعاجه لغياب أصحاب الفن الرفيع والعراقة عن كأس العالم، مؤكدا ان غياب المواهب وضعف الدوري الهولندي انعكس سلبيا على المنتخب وبالتالي لم تعد الطواحين كالسابق.
وذكر عبدالرضا ان اللاعبين الهولنديين قل بريقهم بالدوريات الخمسة الكبرى ولم نعد نشاهد نماذج مثل فان باستن وخولييت وبيركامب وفان بيرسي وتلك المدارس التي كانت سنويا تقدم أسماء واعدة.