ناصر العنزي
هو اللاعب الذي يقف في منتصف الملعب ويرفع رأسه للأعلى والكرة بين قدميه ويمرر للمهاجم كي يسجل بسهولة، وفي كرة القدم يتوزع اللاعبون بين مدافع ووسط ومهاجم، ولكن من النادر أن تجد «صانع لعب» ماهرا يجيد هذه الأدوار في وسط الملعب، ولا يمكن لأي مدرب ان يصنع لاعبا بمثل هذه المميزات لأنها موهبة مغروسة في اللاعب منذ الصغر، فمن الممكن ان يصنع المدرب لاعبا يجيد التمركز وآخر يحسن التسديد بالقدم والرأس ومدافعا يحسن التغطية، ولكن مهارة صناعة اللعب لا تصنع.
من أبرز اللاعبين في الكويت الذين يملكون مثل هذه المهارة ناصر الغانم نجم كاظمة السابق ومثله عبدالعزيز حسن نجم القادسية، فكان الاثنان يجدان متابعة من الجماهير، ومعهما أيضا نجم القادسية عبيد الشمري صاحب التمريرات «الانفرادية»، ثم جاء جيل عبدالله وبران وعادل عقلة وآخرين.
في ملاعبنا حاليا لا يوجد صانع ألعاب مميز، ولا تجد الجماهير من يرضي ذائقتها بلمسات جمالية وتمريرات متقنة، وحتى الأندية أصبح معظمها يبحث عن المحترف المدافع ولاعب الوسط المتأخر والمهاجم الهداف، وبرز من اللاعبين المحليين لاعب الجهراء فيصل زايد الذي يمكن ان نعول عليه لسنوات مقبلة على أن يحافظ على مستواه، ومن كاظمة يقفز اسم مشاري العازمي كلاعب خبرة في صناعة الألعاب ولكن ابتعاد كاظمة عن البطولات قلل من نجوميته.
بدر المطوع (٣٢ سنة) هو الحالة المميزة مع ناديه والمنتخب منذ أن بزغ نجمه ويراه البعض أنه صانع ألعاب ماهر أكثر من كونه هدافا رغم كثرة أهدافه، وظهر تأثير غيابه على فريقه الأصفر في الكثير من المباريات وهو الآن في مراحل اعتزال الكرة ومن الصعب إيجاد لاعب في مثل موهبته، وظهر سيف الحشان مميزا في هذا الجانب بيد أن تعاقب الإصابات عليه وعدم نجاح تجربته في الاحتراف حرما المتابعين من لاعب موهوب.