لم يكن الظهور الدائم لمنتخب پاراغواي لكرة القدم في البطولات الكبيرة على مدار العشرين عاما الماضية من باب المصادفة أو بضربة حظ وإنما جاء نتيجة التخطيط الجيد والعمل الجاد لتحقيق الأهداف الموضوعة بعناية فائقة. ولذلك لم يكن غريبا أن يتسيد هذا الفريق الدور الأول (مرحلة الذهاب) في تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا حيث تصدر الفريق جدول التصفيات في نهاية الدور الأول. وكذلك لم تكن مفاجأة أن يتأهل الفريق إلى النهائيات بعدما أنهى التصفيات بفارق نقطة واحدة فقط خلف نظيره البرازيلي الذي تصدر جدول التصفيات في نهايتها بينما تساوى منتخب پاراغواي مع نظيره الشيلي في عدد النقاط (33 لكل منهما). وربما لا يضم منتخب پاراغواي أي لاعب صاحب شهرة عالمية فائقة ولكنه يعتمد في المقام الأول على قوة وصلابة الأداء الجماعي. ويساعد اللاعبون بعضهم البعض ويكافحون من أجل تحقيق هدف عام ويظهرون على أرض الملعب أن جهدهم الوفير هو الطريق نحو النجاح. ونجح منتخب پاراغواي في الصعود لمرتبة العمالقة في كرة القدم بأميركا الجنوبية ويسعى الفريق جاهدا إلى التأكيد على أنه من أفضل الفرق في العالم من خلال نهائيات كأس العالم.