ناصر العنزي
لا يوجد ما يحفز على الحديث عن الشأن المحلي، فكلما قلنا «هانت» استجد أمر جديد، وكلمنا أغلقنا بابا انفتحت أبواب اخرى والضحية كرتنا التي تحولت الى كرة من لهب تتقاذفها الاقدار يمنة ويسرة، فكيف لنا ان نفرح والمشاكل تحيط بنا من كل الجهات، اتحاد «معلق» ومفتاحه عند الاجانب، اندية متصارعة، قضايا ما زالت عالقة في المحاكم والرؤية المستقبلية قاتمة ضبابية، ونتمنى ان يعود الوئام الى المتنازعين فقد تشبعنا من المشاكل التي جثمت على صدورنا منذ 3 سنوات ورسالتنا الى كل المعنيين بهذه الصراعات نلخصها في هذه الجملة القصيرة «اذا انتوا ما تعبتوا ترانا تعبنا حيل».
وما يمكن ان نتحدث عنه في شأن كرتنا المحلية بعيدا عن تكتل ومعايير هو انطلاقة الدوري الممتاز لكرة القدم بعد انتظار طويل واستوقفتنا حقيقةً المواعيد المبكرة للمباريات (الرابعة مساء) ولا نراها ملائمة لظروف اللاعبين والجماهير ونتمنى من لجنة المسابقات في اللجنة الانتقالية برئاسة عماد الغربللي ان تستمع لآراء الاندية والاخذ بها، اذ ان اغلبها تؤيد تعديل المواعيد فنحن بالكاد نبحث عن الجمهور في المدرجات وتأتون أنتم وكأنكم تقولون لهم يا جماعة لا نريد حضور الجماهير!
وفاجأنا أيضا سقوط الكويت بأربعة اهداف في اول مبارياته امام النصر، وذلك ليس تقليلا من الفائز، ولكن لأنها المرة الثانية على التوالي التي يخسر فيها الابيض بأربعة بعد رباعية القادسية في كأس السوبر، ولسنا مع من ينادي بإقالة المدرب محمد عبدالله، صحيح انه احد اسبابها، ولكن ايضا اللاعبين قصروا في مهامهم بشكل واضح، ونرى ان استمرار المدرب ومنحه فرصة اخيرة أفضل بكثير من تنحيته في مثل هذا الوقت، فما زال في الوقت بقية في الدوري، ولكن اذا خسر الفريق بأربعة اخرى فهنا يجب ان يكون التدخل شاملا وسريعا، ولا يظن القدساويون ايضا ان فريقهم الاصفر سيكون مثلما كان عليه بطلا في الموسم الماضي اذا استمر ابتعاد الشيخ طلال الفهد وفواز الحساوي عن الفريق بعدما ارتبط بهما اللاعبون ارتباطا وثيقا طيلة المواسم السابقة فعندما تعمل وفق منظومة واضحة المعالم فمن الصعب عليك ان تتأقلم سريعا مع وضعك الجديد اذا خرج احدهما عن هذه المنظومة فما بالك باثنين!
> أمامي قرعة كأس العالم بعد الانتهاء من اجرائها في العاصمة جوهانسبرغ في جنوب افريقيا وأراها مثالية حسب تصنيف المستويات بين المنتخبات ويمكن لرؤوس المجموعات الارجنتين وانجلترا وألمانيا وهولندا وايطاليا والبرازيل واسبانيا والمضيفة جنوب افريقيا التأهل الى الدور الثاني دون مشاكل.