مبارك الخالدي
تناول رئيس نادي القادسية السابق الشيخ طلال الفهد الشأن الرياضي المحلي وواقع الكرة الكويتية عبر ظهوره على الشارع الرياضي من خلال قناة «العدالة» الفضائية ولمدة ثلاث ساعات متواصلة، اطلق خلالها جملة من التصريحات المثيرة، كاشفا عن العديد من المواقف التي ظلت خافية عن الكثيرين في السابق وعن التوجهات المستقبلية له كقائد رياضي صنع اسمه بالانجازات والأرقام وليس بأشياء أخرى.
واعلن الفهد عزمه الترشح لخوض انتخابات مجلس الأمة المقبلة في حال إجراء الانتخابات بنظام الدائرة الواحدة، مشيرا الى انه اخذ موافقة صاحب السمو بذلك.
وبدأ الفهد حديثه برد على تساؤل عن كيفية قضائه ليومه المعتاد بعد قرار حل الأندية في 14 الماضي قائلا: لقد ذهبت الى النادي بعد قرار الحل ثلاث مرات، كانت الأولى بناء على طلب المدرب محمد إبراهيم وقبل مباراة السوبر، اذ كان يواجه مشكلة لتأثر اللاعبين بقرار الحل، وكان ذلك بحضور أمين السر المعين، والمرتان الثانية والثالثة كانتا عبر متابعتي لمباراتي القادسية في مباراة السوبر ثم أمام الصليبخات في افتتاح الدوري عبر المدرجات.
وتابع الفهد: انني أقولها للتاريخ ان القادسية هو من صنع طلال الفهد ولم يصنع طلال القادسية، فأنا دخلت النادي عبر قائمة الجميع عام 1997 وحزت ثقة أعضاء الجمعية العمومية وبإجماع اعضاء مجلس الإدارة، وتعبت في بداية مشواري على تأسيس نظام متكامل يعمل به النادي ويسير عليه دون ان يتأثر بالأشخاص، وكنت اتواجد وقتها بشكل يومي، وبعد عامي 2001 و2002 اصبح تواجدي قليلا لان هناك رجالا أكفاء يعملون بإخلاص، بدليل ان ذلك النظام يسير في القادسية حتى الآن وبفضل ذلك تمكنا من كسر الرقم القياسي في نقاط كأس التفوق العام وحققنا اكثر من 55 بطولة جماعية منها 20 للقدم وهذا تاريخ مثبت بالأرقام، وما زلنا نحقق البطولات ولا نريد ان نبخس حق الرجال العاملين من اصغر عامل وحتى رئيس مجلس الإدارة، ونحن نعمل لمصلحة النادي في اطار المصلحة العامة للبلد وقد نخطئ وقد نصيب.
لماذا الاستهداف؟
واجاب الفهد عن تساؤل يتعلق باستهدافه شخصيا فقال انه خريج مدرسة الشهيد فهد الأحمد التي تتلمذ على مناهجها ليس أبناء الشهيد الخمسة فقط ولكن كل من عمل معه في الكلية العسكرية او اتحاد كرة القدم ابان ترؤسه الاتحاد لمدة 10 سنوات وهم بذلك كلهم أبناء للشهيد.
واعتبر ان نعته بالديكتاتور ينفعه ولا يضره، وقال: حسبي الله ونعم الوكيل في كل من يطلق هذا الوصف لانه على المستوى الشخصي لا يضيرني ولكنه عيب كبير في حق رجال خدموا الكويت بإخلاص وتفان وكلهم رجال أفاضل وكبار في السن أمثال المربي الفاضل يعقوب رمضان والعم فهد غانم وفلاح غانم، وما موافقتهم على آرائي او اقتراحاتي إلا تقدير منهم لمكانتي الاجتماعية كأحد أبناء أسرة الحكم وهذا ما جبلنا عليه في العلاقة التاريخية بين الأسرة والشعب وجزاهم الله خيرا على ذلك وما يدار بيننا من اجتماعات تتخلله نقاشات حادة تعكس آراء الكل بحرية. ومن هذا المنطلق فأنا فداوي لخدمة الشعب وهذا العهد بين الاسرة والشعب الذي اختار أسرة الصباح لإدارة الحكم بالشورى والديموقراطية وحماية الشعب منذ عام 1750.
ولفت الفهد الى ان هناك من أبناء الأسرة من رفضته الصناديق الانتخابية كالشيخ بندر الجابر الذي سقط في انتخابات النادي العربي، مشيرا الى انه لم يأت الى الرياضة بالقوة أو السلاح.
الخلاف مع الغانم
ورفض الفهد التطرق الى الخلافات في وجهات النظر بينه وبين النائب مرزوق الغانم وقال: ليعذرني الجميع فالمجالس أمانات وأنا لا أريد الحديث عن أشخاص غير متواجدين معنا كما انني لن اتحدث عما دار في اجتماعاتي المغلقة احتراما للمنظمين لهذه اللقاءات ولكن ليعلم الجميع نحن في دولة مؤسسات ويبقى خلافنا مع هذه المؤسسات وليس الاشخاص القائمين عليها.
وانتقد الرأي الذي طرحه النائب احمد السعدون المتعلق بعزمه تقديم استجواب لرئيس الوزراء او وزير الشؤون اذا حدث تراجع عن مدة حل الأندية من سنة الى ثلاثة أشهر قائلا: نحن نعذر العم السعدون وهو من يدعو الى المحافظة على الدستور ولكن دعوته تمثل تدخلا في اعمال السلطة التنفيذية مخالفا المادة 50 من الدستور المتعلقة بمبدأ الفصل بين السلطات.
الحل وسام على صدري
واعتبر الفهد حل الأندية وساما على صدره وصدور الرجال الذين معه وقال: لقد علمونا الديموقراطية منذ الصغر وعندما قلنا رأينا بحرية وبصوت عال نصبوا لنا المشانق عبر قرار الحل الذي نعتبره وساما على صدورنا، وكان بإمكاننا بالقانون عدم تسليم الأندية لكننا أثرنا المصلحة العامة ونحن أهل فزعة للكويت متى ما دعت الحاجة الى ذلك مثلما حدث إبان ايقاف النشاط عندما حضرت الأندية الـ 14 وشكلت لجنة برئاسة الشيخ احمد الفهد وعضوية مرزوق الغانم والشيخ خالد اليوسف ويوسف البيدان الذين تعهدوا بأسمائهم الشخصية على تعديل القوانين وبالفعل تم رفع الإيقاف، وانا رجل أقرأ القوانين وأطبقها بينما غيري يستعين بصديق.
وكشف انه بصفته رئيسا شرعيا لاتحاد كرة القدم قد خاطب «فيفا» لمعرفة القرار الذي صدر مؤخرا حول التمديد للجنة الانتقالية وفحواه، وان الرد وصله عبر كتاب رسمي، لافتا الى ان الانتقالية لا تقوم بإطلاعه او الجمهور الرياضي على هذه المكاتبات.
شرف الخصومة
وقال: لست انا من يشتكي فلقد تربيت على المواجهة ولن اختبئ وراء احد فبالقانون سآخذ حقي كاملا، وبالقانون سأعود الى مناصبي في الهيئة العامة للشباب والرياضة والقادسية، فنحن في دولة مؤسسات وقانون شريعة الغاب وكل ما نخشاه ان مؤسسات المجتمع المدني قد أصبحت تواجه الخطر.
ووعد الفهد الجماهير الرياضية ببلوغ نهائيات كأس العالم 2018 في حال ترؤسه لاتحاد القدم، وقال ان بلدنا غني بالمواهب التي تحتاج الى عمل وتخطيط اداري يوازي جهودهم داخل الملعب نافيا اي رغبة لديه في الترشح لرئاسة الاتحاد الاسيوي.