ناصر العنزي
لحظة من فضلكم، نحن في ديسمبر 2009 وما هي الا أيام قليلة وندخل في حسابات العام الجديد 2010، هل تعلمون يا مسؤولون أننا بلا اتحاد رسمي لكرة القدم، هل تعلمون ان رياضتنا قاطبة مهددة بالإيقاف من قبل اللجنة الأولمبية الدولية في أول يناير 2010 فالعالم كله يحتفل بالعام الجديد ونحن نحتفل بتجدد المشاكل، لحظة من فضلكم يا مسؤولون ماذا قدمتم لرياضتنا؟ هل أنشأتم ملاعب جديدة، مراكز تدريب، صالات مغلقة؟ هل سمعتم بالاحتراف أم مازالت الرياضة في نظركم حتى الآن «طمباخية»، لحظة من فضلكم فلن نرضى بهذا التجاهل لرياضتنا فقد سئمنا وعودكم ومللنا تصرفاتكم، يا مسؤولون يا أصحاب القرار نحن الآن على أعتاب عام 2010 وحالنا كما هي عليها «شيل لجنة وحط لجنة»، صراعات متجددة والضحية رياضتنا التي تسمع فقط عن الانجازات والمنشآت والمكافآت والتفرغات، يا مسؤولون يا أصحاب القرار ماذا تريدون منا فعله كي تلتفتوا إلى رياضتنا المتدهورة، ألا يكفيكم هذا «التكاثر»في المشاكل، ألا يكفيكم كل هذه الرسائل التي تهدد رياضتنا، ألا يكفيكم أننا لا نملك قرارنا، فكرتنا ورياضتنا أصحبت بأيدي الآخرين في الخارج «اعملوا هكذا وتصرفوا حسب توجهنا».
لحظة من فضلكم فهذه رسالتنا اليكم يا مسؤولون ويا أصحاب القرار رياضتنا ليست بخير وبلغت حالة التذمر أعلى درجة لها وتذكروا رجاء اننا سندخل عام 2010 بعد أيام ومازلنا حتى الآن بلا مقومات الرياضة المعاصرة الناجحة وما نمارسه حاليا يعتبر قياسا لمفاهيـــم الاحتـــراف حصة تربيـــة بدنيــة.
عادة ما تنظم الاستفتاءات بعد نهاية كل سنة ونرى ان عام 2009 لا يحمل أشياء جميلة في كرتنا ونراه ايضا من أسرع الأعوام التي انقضت، ولكن أبرز ما تحقق في هذه السنة هو فوز فريق الكويت بكأس الاتحاد الآسيوي والمحاولات الحثيثة والجادة لمنتخبنا الأزرق للتأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2011، ويمكن القول ان عام 2009 شهد «هوسا» إعلاميا متناثرا في الفضائيات وتنوع ما بين الممتاز والجيد والرديء ولكن التقليد كان السمة البارزة فيما بينهم، فمثلما انتشرت ظاهرة «ناشط سياسي» في الحوارات الفضائية أصبح لدينا أيضا «ناشط رياضي»!