سيكون استوديانتيس دي لا بلاتا الارجنتيني بطل كأس ليبرتادوريس مرشحا لتخطي بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي بطل اسيا عندما يلتقيان اليوم في الدور نصف النهائي من بطولة العالم للاندية المقامة حاليا في أبوظبي على ستاد محمد بن زايد.
وكان بوهانغ تخطى مازيمبي الكونغولي بطل افريقيا 2-1 في ربع النهائي الثلاثاء الماضي، في حين سيخوض الفريق الارجنتيني اولى مبارياته في هذه البطولة.
واعتبر مدرب بوهانغ البرازيلي فارياس وصانع امجاده بانه يتوجب على فريقه التخلص من عقدة الخوف اذا ما اراد تخطي استوديانتيس، وقال في هذا الصدد «لم اكن راضيا عن اداء فريقي في مواجهة مازيمبي لان اللاعبين كانوا خائفين كون معظمهم يخوض بطولة كبرى بهذا الحجم للمرة الاولى، وقد بدت العصبية على ادائهم خصوصا في الشوط الاول، قبل ان تتحسن الامور في الثاني».
وكشف عما ينتظر فريقه في مواجهة استوديانتيس بالقول «انتمي الى المدرسة الكروية ذاتها واعرف طريقة لعب استوديانتيس لكن هذا ليس كافيا للتغلب عليه. انه فريق عريق يملك لاعبين موهوبين واصحاب خبرة ونضجا تكتيكيا، لكن متعة كرة القدم في أنها لا تعطي الا من يعطيها، وبالتالي لا ندخل المباراة خاسرين سلفا».
واضاف «لقد عملنا على تصحيح بعض الاخطاء التي وقعنا فيها في المباراة الاولى واذا سارت الامور على ما يرام فاننا لن نكون صيدا سهلا لاستوديانتيس وان كان مرشحا على الورق لبلوغ النهائي».
ويعول بوهانغ على الموهبة التهديفية لمهاجمه البرازيلي دنيلسون صاحب الثنائية في مرمى مازيمبي في ربع النهائي. واذا كان فارياس حقق انجازات كثيرة على رأس الجهاز الفني لبوهانغ على مدى خمس سنوات، فان مدرب استدويانتيس اليخاندرو سابيا قاد فريقه الى احراز كأس ليبرتادوريس في يوليو الماضي بعد ان تسلم منصبه في مارس الماضي عندما كان الفريق يعاني كثيرا في تلك البطولة ولم يكن احد يعطيه املا في احراز اللقب.
ويواجه سابيلا تحديا من نوع اخر يتمثل في قيادة فريقه الى اللقب العالمي في أبوظبي وهو يعترف بان المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة، وقال يتوجب علينا اولا تخطي بوهانغ قبل التفكير بامكانية مواجهة برشلونة في النهائي. جميع انجازات هذا النادي بنيت على التواضع واحترام الفرق المنافسة، ولن يتغير الامر في مواجهة بوهانغ.
ويقود الفريق الارجنتيني صانع ألعابه المخضرم خوان سيباستيان فيرون الذي ساهم بشكل كبير في احراز فريقه كأس ليبرتادوريس وتوج افضل لاعب في البطولة. ويأمل فيرون ان يستمر في تألقه خلال بطولة العالم للاندية، ويقول «تمثل هذه البطولة الذروة بالنسبة الى اي ناد، قلة من الاندية الارجنتينية خاضت هذه البطولة والواقع ان بوكا جونيورز هو الوحيد الذي شارك فيها وقد خسر النهائي امام ميلان قبل سنتين، وبالتالي نشعر بالفخر لحمل لواء الكرة الارجنتينية هذه المرة».