أكد الاتحاد اليمني لكرة القدم جهوزيته لاستضافة دورة كأس الخليج الـ20 اواخر العام المقبل، رغم الاحداث الامنية التي تشهدها بعض المدن اليمنية منذ فترة. وقال امين عام الاتحاد اليمني حميد شيباني في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية امس «سنكون جاهزين من جميع النواحي لاستضافة منافسات دورة الخليج في الموعد المحدد لها».
وكانت الاتحادات الخليجية لكرة القدم، قد منحت اليمن فرصة استضافة «خليجي 20» عام 2010 وتحديدا من 22 نوفمبر حتى 6 ديسمبر، حيث ستقام المنافسات في مدينتي عدن وابين.
ويشهد اليمن منذ فترة مواجهات عسكرية بين الجيش اليمن والحوثيين في منطقة صعدة (شمال)، في حين ان الجنوب (حيث تقع محافظة ابين) يشهد مواجهات من حين الى آخر في ما يسمى بالحراك الجنوبي حيث يطالب سكانه بالانفصال. وتابع شيباني «اننا نعلن رسميا اننا ما زلنا مصممين على الاستضافة والاخبار التي تتردد خلافا لذلك لا تعدو كونها تقارير غير دقيقة ليس اكثر». وتحدثت تقارير في الاونة الاخيرة عن ان العمل توقف في ملعب مدينة ابين (نحو 55 كلم جنوب عدن)، بسبب الحراك الجنوبي. ولكن شيباني اعترف بصعوبة العمل بعد الاحداث الاخيرة بقوله «لقد حالت دون قيامنا بمهامتنا على اصعدة كثيرة ومنها التسويق مثلا». وكشف ان «رؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم سيزورون اليمن في 23 و24 و25 الجاري لمناقشة التفاصيل المتعلقة بالاستضافة على ان يعود القرار النهائي لهم في ابقاء البطولة في اليمن او نقلها الى دولة اخرى». وفي حال تعذر اقامة الدورة في اليمن، فانها ستنتقل الى البحرين حسب قرار الاتحادات الخليجية على هامش «خليجي 19» في مسقط مطلع العام الحالي.
زيارة المنشآت
واضاف الامين العام للاتحاد اليمني «سيكون بمقدور الوفود الخليجية زيارة المنشآت الرياضية التي ستحتضن البطولة، كما سنطلعهم على الجدول الزمني لانهاء الاعمال فيها، فضلا عن تطور الاعمال في الفنادق التي ستستضيف الرسميين واللاعبين من فئة 5 نجوم، وفنادق اخرى ايضا للجماهير، كما سيقيمون عوامل الامن والاستقرار وحينها يعود القرار لهم». واكد شيباني «ان اليمن سيكون جاهزا اذ ان تسليم المنشآت حسب الاتفاق مع الشركات التي تنفذ العمل سيكون اواخر سبتمبر، فالملعب الرئيسي في عدن الذي سيشهد حفلي الافتتاح والختام سيتسع الى 30 الف متفرج، والملعب الثاني في مدينة ابين سيتسع الى 20 الفا»، مضيفا «كما ان اندية عدن لديها ملاعب ترابية يجري العمل على تحويلها الى عشبية». واعرب عن أمله «في انتهاء الحرب قبل الوصول الى موعد كأس الخليج وان تكون الامور قد حسمت في حينها»، مشيرا ايضا الى ان «محافظة ابين كبيرة والملعب الذي ستقام عليه المباريات يقع على البحر بعيدا عن ساحة الاحداث».
و اعتبر ان «الاتجاه يسير نحو الابقاء على اقامة الدورة في اليمن معولا على دعم الاتحادات الخليجية في ذلك ومستشهدا ببعض الرسائل منها رسالة دعم من الكويت».
حتى انه اكد ان «الاتحاد اليمني سيطلب في الاجتماع تثبيت الموعد المحدد للبطولة لاننا قد لا نكون قادرين على الاستضافة في حال تم تقديمه».
يذكر ان منتخب اليمن كان بدأ مشاركته في دورات كأس الخليج في «خليجي 16» في الكويت عام 2003، واعقب ذلك في «خليجي 17 و18 و19».
وتوج منتخب عمان بطلا للنسخة الأخيرة التي استضافها على ارضه مطلع العام الحالي وذلك للمرة الاولى في تاريخه بفوزه على نظيره السعودي 6-5 بركلات الترجيح اثر انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي 0-0.