ناصر العنزي
اليوم يصل برشلونة للقاء كاظمة غدا في مهرجان كروي جاء في وقته تماما بعدما ارهقتنا الخلافات وتكالبت علينا النزاعات حتى غدا الواحد منا يكره الحديث في الشؤون الرياضية المحلية، جاء برشلونة ليعلمنا أصول الكرة ومبادئها وقوانينها ونحن نعيش في دوامة الصراعات، جاء برشلونة لكي يرطب الأرض الجافة التي أدمت أقدامنا طيلة أيام الأزمة الخانقة لكرتنا ورياضتنا، جاء برشلونة لكي يحيي الأرض الميتة ويعيد زراعتها باللون الأخضر ثم يعود الى بلده سالما مطمئنا، جاء برشلونة ليقول لنا ماذا دهاكم؟ ما خطبكم؟ عودوا الى رشدكم ومارسوا كرتكم، تتصارعون فيما بينكم طيلة هذه السنين من أجل ألقاب زائلة وتتركون كرتكم بلا مأوى، جاء برشلونة في وقته لاصلاح الاخطاء الكثيرة في كرتنا وطريقة لعبنا، وعلينا جميعا من اداريين ومدربين ولاعبين واعلاميين الاستفادة من هذه الزيارة النادرة والتعلم منها عن قرب، فمثل برشلونة لا يتكرر مرتين. والفضل في هذا المقام يجب أن ينسب لأهله وكم كان نادي كاظمة صائبا بقراره هذا بفضل جهود مجلس الإدارة وعلى رأسهم رئيس النادي أسعد البنوان بعدما قام بجهود كبيرة من أجل استقدام بطل أوروبا لامتاع الجماهير في مهرجان كروي واعادة الحياة إلى ملاعبنا المهجورة، ولكل الجماهير نقول هذه فرصة لن تتكرر وعليكم المشاركة في انجاح المباراة فهذا برشلونة من فضلكم.
> لم أشاهد مباراة الأزرق والإمارات الودية لأنني غير مقتنع بإقامتها في مثل هذا التوقيت، خصوصا ان الدوري الممتاز في بدايته فما الفائدة منها إذن؟ وكان الأفضل الاستمرارية في مباريات الدوري وعدم «قطعه» في كل لحظة وكأنه أحد البرامج الفضائية التي يتكرر بها دائما فاصل ونعود، فيا لجنة المسابقات ألا يكفيكم التوقيت السيئ لإقامة المباريات؟ وبسببه هجرت الجماهير الملاعب حتى تأتوا للدوري وتجعلوه على شكل «قص ولزق».
> كثرت في السنوات الماضية ظاهرة مضحكة وهي مباريات «التكريم» أي ان لاعبا يملك واسطة في ناديه يأتي ويقول أريد مباراة تكريم ثم يعود يلعب مع فريقه ثم يطلب مباراة اعتزال! يا سلام حتى نجوم العالم لم يفعلوا مثلما يفعل بعض لاعبينا المهووسين بالإعلام والدروع التذكارية.