فهد الدوسري
تنطلق في الـ 4 من عصر اليوم منافسات الجولة الثالثة للدوري الممتاز لكرة القدم بإقامة مباراتين يستضيف في الاولى القادسية النصر لحسم صدارة الدوري لأحدهما، فيما يلتقي العربي مع التضامن.
بلا شك يمكن ان نسمي مباراة الاصفر والعنابي بأنها مباراة لحسم الصدراة المشتركة، حيث يملك كل منهما 6 نقاط اثر تحقيقهما فوزين على التوالي منذ انطلاق الدوري، حيث تغلب القادسية على الصليبخات برباعية مقابل هدف واتبعه بفوز مهم على التضامن بهدفين نظيفين فيما حقق العنابي اول ثلاث نقاط له بالدوري على حساب بطل كأس الاتحاد الآسيوي برباعية مقابل هدف ايضا، بينما اكتفى بهدف يتيم في مرمى الصليبخات بالجولة الماضية، وتكتسب مباراتهما اليوم اهمية خاصة لكونها ستدفع بالفريق الفائز الى الانفراد بالصدارة، ما يعني اتساع الفارق النقطي بينه وبين منافسيه وهو العامل الاساسي الذي من خلاله يستطيع الفريق المنافسة على اللقب الذي يحتاج نفس طويل لكون المنافسة لهذا الموسم ستكون من 3مشاهد، ويدخل الاصفر اللقاء بأريحيه اكثر من منافسه، خصوصا ان صفوفه ستكون مكتملة ما عدا احتمال غياب نجمه وهدافه حتى الآن برصيد هدفين المحترف السوري فراس الخطيب بداعي الاصابة، وهذا لن يعوق الفريق كثيرا في ظل وجود اكثر من مهاجم امثال خلف السلامة وحمد العنزي واحمد عجب، رغم عدم ظهوره بمستوى يليق به بعد عودته من الاصابة بالاضافة للشاب سعود المجمد وآخرين تزخر بهم كتيبة «الجنرال» محمد ابراهيم الذي يجيد خلق التوليفة الملائمة لدخول اي مباراة مهما كانت أهميتها وصعوبتها.
في المقابل سيفقد العنابي جهود مهاجميه البرازيليين وهما باتريك لإيقافه وجوني لإصابته برباط صليبي وقدما الاثنين معا مستوى فنيا مميزا خلال مباراتهما الاولى امام الكويت ولكن غيابهما سيكون له اثره في احداث خلل في التركيبة التي يأمل النصراوية فيها خيرا كثيرا لموسم حافل بالانجازات بعد المباراة الافتتاحية الاكثر من رائعة بالنسبة لهم، بينما سيقع حمل المباراة على لاعب الارتكاز طلال نايف لإيقاف المد الاصفر القادم من الخلف بقياده صالح الشيخ وطلال العامر وكيتا، بدوره سيحاول البرازيلي الثالث بصفوف العنابي ردريغو ان يلعب دور القائد للفريق في كيفية ادارة الوقت داخل المستطيل الاخضر، ومن المنتظر ان يقدم الفريقان مباراة جميلة تليق لكونها كلمة الفصل بين اصحاب الصدارة، الا اذا فضل الفريقان ان تكون الشراكه قائمة من خلال تعادلهما.
العربي ـ التضامن
بعد تعادله في مباراتين متتاليتين يأمل أنصار العربي ان يجيد لاعبوهم فك شيفرة التعادلات امام التضامن «الجريح» الذي يدخل المباراة بلا رصيد من النقاط بعد أن تكبد هزيمتين على يد كاظمة والقادسية بهدفين نظيفين ويعاني الاخضر من ضعف مستوى محترفيه بشكل لافت، حيث لم يقدم كل من الكرواتيين ايغور وداريو داباك المستوى المأمول منهما بل ظهرا بمستوى اقل من أي لاعب محلي، بينما يسعى السلوڤيني روك لإثبات نفسه في التشكيلة الاساسية، رغم انه هو الاخر لم يرض طموح عشاق القلعة الخضراء واذا ما حقق الفريق الفوز بلقاء الليلة فإنه يمثل عوده قوية للفريق وانذارا شديد اللهجة لفرق الصدارة بشرط ان يستمر الفريق في تقديم مستواه المعهود، من جانبه يسعى المدرب الروماني مولدوفان انقاذ فريقه من دوامة الهزائم من خلال استغلال عاملي الارض والجمهور عند استضافته للاخضر وتحقيق نقاط المباراة كاملة يستوجب ان يقوم كل لاعب بدوره المنوط به وان يلعب الفريق كمنظومة كاملة بعيدا عن الاداء الفردي الذي يقتل الفريق ويخلق اجواء مشحونة، ويعول الفريق كثيرا على محترفيه الغينيين زكريا بنغويرا وعبدالله عثمان والبرازيليين ديسلفا ورافائيل ولم يقدم الاخير ما يشفع له بالبقاء ضمن صفوف الفريق كمهاجم يفترض ان يكون اكثر فاعلية، وسيكون الثقل الأكبر على قائد الفريق فهد دابس لتحفيز زملائه لتقديم مستوى أفضل مما قدمه الفريق بداية الموسم.