أكمل برشلونة الاسباني عامه بلقب سادس حين أحرز بطولة العالم للأندية في كرة القدم بفوزه على استوديانتيس دي لا بلاتا الارجنتيني 2 ـ 1 بعد التمديد في المباراة النهائية امس على ستاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي أمام 50 ألف متفرج.
وكان برشلونة قد فاز هذه السنة في الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا وكأسي السوبر المحلي والاوروبي. واللقب هو الأول لبرشلونة في هذه البطولة، وكان الوحيد الذي ينقص سجلاته بعد ان سقط في نهائي عام 2006 امام انترناسيونال البرازيلي 0-1. وكان بطل أوروبا في طريقه الى سيناريو مشابه بعد ان تقدم استوديانتيس في الدقيقة 37 عبر ماورو بوسيلي، لكن بدرو رودريغيز ليديسما انقذه قبل دقيقة من نهاية الوقت الاصلي. وحسم الارجنتيني الموهوب ليونيل ميسي الموقف بتسجيله هدف الفوز في الدقيقة 110. وأنهى الفريق الكاتالوني بالتالي موسما استثنائيا بسداسية نادرة من الألقاب. ونال الفريق الاسباني جائزة المركز الأول وقدرها 5 ملايين دولار مقابل 4 ملايين لاستوديانتيس.
وكان بوهانغ بطل آسيا أحرز المركز الثالث بفوزه على اتلانتي بركلات الترجيح 4 ـ 3 بعد انتهاء الوقت الاصلي 1 ـ 1 امس ايضا. وحل اوكلاند سيتي النيوزيلندي خامسا، ومازيمبي الكونغولي سادسا، وجاء الأهلي الاماراتي سابعا وأخيرا بعد ان خسر المباراة الافتتاحية امام اوكلاند 0 ـ 2.
ميسي المنقذ
وشارك ميسي منذ البداية بعد ان انتظر حتى الشوط الثاني في المباراة السابقة التي سجل فيها هدفا فور نزوله، في حين زج المدرب خوسيب غوارديولا بالمهاجم الفرنسي تييري هنري اساسيا بعد ان غاب ضد اتلانتي، مبقيا بدرو على قائمة البدلاء حتى الشوط الثاني.
وغاب عن الفريق الكاتالوني نجمه اندريس انييستا الذي تعرض لإصابة في فخذه الأيسر امام اتلانتي بعد ان قدم أداء رفيعا خصوصا حين قام بمجهود فردي رائع قبل ان يمرر كرة متقنة الى بدرو الذي سجل منها الهدف الثالث.
وكانت المحاولة الاولى ارجنتينية حين مرر المخضرم خوان سيباستيان فيرون كرة امامية الى انزو بيريز الذي كان في مواجهة المرمى لكن المالي سيدو كيتا تدخل في اللحظة المناسبة وعرقل طريقه ما سمح للحارس فيكتور فالديس في ابعادها الى ركنية (4).
وتأخرت المحركات الكاتالونية في الدوران جيدا فجاءت الفرصة الاولى في الدقيقة الثامنة اثر كرة طويلة من الفرنسي اريك ابيدال الى السويدي زلاتان ابراهيموڤيتش الذي حضرها الى تشافي هرنانديز داخل المنطقة فحولها عرضية لم تجد من يتابعها امام المرمى.
وحاول برشلونة فرض سيطرته على المجريات كالمعتاد لكنه وجد صعوبة في التحكم بالكرة بسبب سرعة لاعبي استوديانتيس في الانقضاض وتضييق المسافات في منطقتهم، كما اقلقت الهجمات الارجنتينية المرتدة مدافعي بطل اوروبا الذين كانوا حذرين في الاندفاع تماما الى الامام.
وانحصر اللعب في منطقة الوسط وفشلت مهارة ميسي وابراهيموڤيتش وهنري في اختراق دفاعات استوديانتيس، حتى ان محاولة تشافي لاختراق المنطقة ووقوعه داخلها مطالبا بركلة جزاء لم تنفع لان الحكم امر بمتابعة اللعب.
وبقي استوديانتيس منسجما مع اسلوبه منذ بداية المباراة، رقابة دفاعية لصيقة لحامل الكرة وهجمات مرتدة، ونجحت احدى المحاولات حين ارتقى بوسيلي ببراعة لكرة عالية وصلته من الجهة اليسرى فتابعها من بين بويول وكيتا واودعها في الزاوية اليمنى للمرمى عجز الحارس فالديس عن صدها قبل ثماني دقائق من نهاية الشوط الاول. ودفع غوارديولا ببدرو بدلا من كيتا في بداية الشوط الثاني لتفعيل الناحية الهجومية التي بدت بشكل مغاير تماما عن الأول اذ لم يتأخر برشلونة في تشكيل خطورة على منافسه بكرة ارسلها ابراهيموڤيتش بيسراه لامست القائم الايسر لمرمى البيل (48).
واشرك غوارديولا العاجي يايا توريه مكان سيرجيو بوكسيتش لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في الدقائق العشر الأخيرة لان استوديانتيس كسر الحصار الاسباني وعاد الى طلعاته الهجومية المعاكسة. ولم يكن جديدا على برشلونة ان يسيطر على المجريات في الدقائق الأخيرة لكن من دون ان تسنح له فرص حقيقية للتسجيل، إلا انه خطف هدف التعادل قبيل نهاية المباراة من كرة عالية حضرها ابيدال برأسه إلى بدرو الذي أكملها برأسه أيضا في الشباك ليفرض تمديدا للوقت.
وعاد ميسي الى التألق فعادت الخطورة الى برشلونة بعد ان كان شبه غائب عن مجريات الشوط الثاني، وأرسل كرة من ركلة حرة استقرت على سقف المرمى (95).
وجاء الفرج عبر الارجنتيني الذي سبح لكرة عالية من الجهة اليمنى وتابعها بصدره في المرمى في الدقيقة 110 مانحا فريقه اللقب الذي يبحث عنه منذ أعوام.
سجل الفائزين بلقب بطولة أندية العالم
2000: كورينثيانز (البرازيل) - فاسكو دا غاما (البرازيل) (0-0) ثم (4-3) بركلات الترجيح.
2005: ساو باولو (البرازيل) - ليڤربول (إنجلترا) (1-0).
2006: انترناسيونال (البرازيل) - برشلونة (اسبانيا) (1-0).
2007: ميلان (ايطاليا) - بوكا جونيورز (الارجنتين) (4-2).
2008: مانشستر يونايتد (إنجلترا) - ليغا دي كيتو (الاكوادور) (1-0).
2009: برشـــلونة (اســــبانيا) - استوديانتيس (الارجنتين) (2-1 بعد التمديد).
بدرو 7 من 7 في المباريات الرسمية
حمل هدف التعادل الذي سجله بدرو رودريغيز ليديسما نجم برشلونة الاسباني في مرمى استوديانتيس الارجنتيني الرقم 7 في 7 مباريات رسمية له مع فريقه.
وكان بدرو دخل تاريخ برشلونة في نصف نهائي البطولة عندما بات أول لاعب منذ إنشاء النادي الكاتالوني قبل 110 سنوات ينجح في التسجيل في 6 مسابقات مختلفة في موسم واحد.