ناصر العنزي
هو سحبان بن زفر بن إياس بن وائل، نشأ في الجاهلية بين قبيلة وائل بن ربيعة ثم دخل الاسلام عند ظهوره، كان خطيبا غمر البديهة، قوي العارضة، متصرفا في فنون الكلام كأنما يتلو عن ظهر قلبه، وبه يضرب المثل في الفصاحة حيث يقال: أفصح من سحبان بن وائل، حضر يوما عند احد الخلفاء فلما رآه خطباء القبائل خرجوا، فقال له الخليفة اخطب، فقال: انظروا لي عصا تقيم من أودي، فقالوا وماذا تصنع بها وانت بحضرة الخليفة؟ فقال وماذا كان يصنع بها موسى وهو يخاطب ربه، فاخذها وتكلم من صلاة الظهر حتى وقت العصر ما تنحنح ولا سعل ولا توقف ولا تلكأ ولا ابتدأ في معنى وخرج منه وقد بقي فيه شيء.
لو عاش سحبان الى يومنا هذا وذهب لمباراة برشلونة وكاظمة لطلب ان يكون معلقا للمباراة وقال فيها ما لم يقله في جاهليته، فعندما تكون في حضرة برشلونة فان الابكم ينطق، والاصم يسمع ولو كان سحبان مدربا للبرشا لكانت خطته على شكل قصائد مديح وغزل وما توقف لسانه عن الخطابة حتى مطلع الفجر.
ولو كان سحبان «كويتيا» لذهب فورا الى العديلية حاملا في يديه خطاب شكر صاغه على طريقته البلاغية مثمنا جهود نادي كاظمــة في اقامة مثل هذه المباراة، وبطريقه يقف قليلا عند مبنى اتحاد كرة القدم يعاتبه ويناجيه ومن ثم يحثه على الوقوف مرة اخرى على قدميه بعدما طال رقوده وقل حضوره.
برشلونة عندما يلعب الكرة فانه ابلغ من سحبان واسخى من حاتم وادهى من قيس وأبصر من زرقاء اليمامة واعز من كليب، فيا مرحبا بضيفنا الكريم ولك كل التقدير والاحترام، فحتى المشجع «الريالي» هنا يصفق لابداعاتك وعبقريتك، «إقلط» تفضل مثلما يقول الشاعر النبطي «اقلط تربع بالحشا حِطْ مركاك هذا مكانك يا نصيبي وأراضيك».
«اقلط» تفضل يا البرشا الساعة المباركـة التي حللت بها ولن نقول لك كما يقول الأولون «بارك الله فيمن زار وخفف» بل سنقول لك أقم عندنا حتى بداية العام الجديد لنفرش لك الورود الحمراء فاليوم كاظمة وغدا القادسية وبعده الكويت والعربي فمثلك وصديقك ريال مدريد لا تلعبان الكرة المتعارف عليها انما هي خليط بين الكرة والشطرنج لا يتقنها الا الأذكياء العباقرة.
«اقلط» يا غوارديولا عساك على القوة، تفضلوا على عشاكم، ميسي وهنري واينيستا وشافي وابراهيموڤيتش وبويول وابيدال وبيكيه وكيتا وبويان وبيدرو وڤالديز وسيرجيو وألفيس.