فعلها ليونيل ميسي مرة أخرى حيث أبى ميسي إلا أن يقوم بدور البطل الخارق كعادته دائما، فخطف هدفا قاتلا في مرمى إستوديانتس منح به الفوز لبرشلونة، ليظفر الفريق الكاتالوني بسادس لقب له هذا العام، وما أجمله من لقب، فهو الوحيد الذي لم يفز به النادي من قبل، وبعد الاستمتاع بنشوة النصر وفرحة الجوائز، تحدث ميسي إلى موقع «فيفا» وقال: أشعر بسعادة غامرة، لأننا اختتمنا عاما تاريخيا، ليس له مثيل، فزنا فيه بكل المسابقات التي شاركنا فيها، كانت تنقصنا هذه الخطوة الصغيرة وسارت الأمور كلها كما نحب، إنه شيء أكثر من رائع ويصعب التعبير عنه بالكلمات.
وحول حصول الفريق أخيرا على كأس العالم للأندية قال: إنه شيء في غاية الأهمية، لقد كان دينا معلقا على برشلونة، واليوم استطعنا سداده، وهو يساوي الكثير لأن الفوز به كلفنا الكثير. وتطرق ميسي عن الجائزة التي حصل عليها فقال إنه تقدير جميل بالطبع، وأحب أن أشرك معي فيه كل زملائي، فما كنت لأحصل على جائزة كهذه بدونهم.وتحدث النجم المتألق عن العامل الأساسي الذي كان وراء تبدل النتيجة، فأشار إلى الثقة بأنفسنا، فقد كنا دائما على يقين من أن علينا الاستمرار في فعل ما علينا فعله ومواصلة لعبنا بلا استسلام حتى مع ضيق الوقت المتبقي، هذا هو ما فعلناه مرارا هذا العام وأسعدنا الحظ به مرة أخرى.
أما بالنسبة لرأيه في المباراة، فقد وصفها بالصعبة جدا: لم أكن قادرا على إيجاد المساحات التي أتحرك فيها، ولا حتى أن أعرف مكاني ولكني لم أعان وحدي من هذا بل كان الفريق كله يعاني أيضا، حيث إن الفريق الذي كنا نواجهه فريق كبير جدا وكان يلعب بتنظيم محكم ويعرف طبيعة المباراة ونجح في الصمود فيها حتى النهاية تقريبا ولكن الحظ لم يحالفه عندما سجلنا في مرماه قبل انطلاق صافرة النهاية. وبسؤاله عما إذا يعتقد أن برشلونة كان يستحق الفوز؟ أجاب: بعيدا عن هدف الفوز الذي جاء في الوقت الإضافي، أعتقد أن الفريق لعب كرة قدم ممتازة وسنحت له فرص لتسجيل أكثر من هدف، وحتى لو كنا على وشك الخسارة قبل انتهاء المباراة بدقيقتين فقط، أعتقد أن النتيجة عادلة.وفيما يتعلق بالهدف الحاسم والمصيري الذي أحرزه قال: لو لم يكن بيدرو قد سجل هدفه ما كنت لأحصل على الفرصة التي سجلت منها هدفي، إنني سعيد لأنني سجلت هدف الفوز ولكن ما يسعدني أكثر هو أنني فزت بهذه الكأس مع هذه المجموعة من اللاعبين، وأنا أعرف داني، وكنت أعرف أنه سيعطيني تلك الكرة بعد أن رآني أتقدم كما سبق ان فعلت في العديد من الهجمات، وعندما جاءت الكرة، لم أكن أعرف ما إذا كان من الأفضل أن ألعبها بالرأس أم بالصدر، ولكني في النهاية لعبتها كما رأيتم.
وعما إذا برشلونة هو أفضل فريق في كل العصور، يقول ميسي لو كان تقرير ذلك يعتمد على الألقاب فحسب، فلن تجد فريقا آخر يحقق ما حققناه هذا العام، ولكن الحديث عن ذلك صعب الآن. نحن سعداء لأننا سطرنا هذا الفصل في التاريخ ولكن لا شك لدي في أننا في العام القادم سنرغب في الفوز بكل شيء مرة أخرى. وأكد ميسي أنه وبقية رفاقه لا يدركون حتى الآن قيمة المجد التاريخي الذي صنعوه، حيث إن تذوق طعم هذه الأمجاد لا يرتبط بالضرورة بلحظات الفوز بالألقاب، وأشار ميسي إلى أن هذا النجاح الساحق للبارسا في عام 2009 جعل المهمة شبه مستحيلة أمام أي فريق آخر في العالم يريد تحقيق هذه السلسلة المتواصلة من الإنجازات والبطولات.