أحمد حسين
اشادت العديد من الصحف العالمية وبرامج التحليل في كبريات المحطات الأوروبية بقلب دفاع برشلونة والمنتخب الاسباني جيرارد بيكيه الذي اطلق عليه الكثيرون لقب «بكنباور كاتالونيا» بعدما تألق بيكيه بشكل لافت للنظر خلال العامين الماضيين حيث قاد مان يونايتد الانجليزي لتحقيق الثلاثية الموسم قبل الماضي ونجح في تحقيق سداسية تاريخية مع برشلونة، ويعتز بيكيه بالفوز بدوري ابطال اوروبا مرتين متتاليتين مع مان يونايتد 2008 وبرشلونة 2009، وهو الأمر الذي جعل بعض المحللين يصفونه بالمدافع الأفضل في اسبانيا. واعترف بيكيه بأنه سعيد بالأداء الذي ظهر عليه مع النادي الكاتالوني. وقال لصحيفة آس: «عندما ظهرت بذلك الأداء كنت منبهرا، بالتأكيد الجميع يريد أن يتطور لكن ليس بهذه السرعة والجميل أنني ساعدت الفريق للفوز بالألقاب».
وتطرق بيكيه للمقارنة بينه وبين بكنباور قائلا: «في هذا نوع من المبالغة، مازال لدي الكثير من السنوات في مسيرتي الكروية ويجب أن أعمل الكثير كي أكون مثل بكنباور». وأضاف: «هو فاز بالكرة الذهبية وهذا أمر صعب جدا بالنسبة لمدافع، أحب طريقته في اللعب كيف كان يقتحم خط الوسط ويسجل الأهداف.. لكن في النهاية هو بكنباور وأنا بيكيه». ومن جانب آخر أكد بيكيه أن فريقه لا يستطيع تقبل خسارته في مباراة بسهولة بعد سلسلة انتصاراته خصوصا أن مشجعي الفريق اعتادوا على رؤية الفريق ينتصر. وقال بيكيه عن ناديه السابق سرقسطة الذي اعير اليه لمدة عام قادما من مان يونايتد» الموسم الذي قضيته في سرقسطة أظهر لي أنني أستطيع اللعب على أعلى المستويات. لقد كنت في التاسعة عشرة وحظيت بموسم رائع إذ تأهلنا لكأس الاتحاد الأوروبي وهو الأمر الجيد لسرقسطة. قضيت أوقاتا عظيمة ولي أصدقاء كثر هناك».
ومن جانبه قال القيصر الألماني بكنباور: «هو لاعب أدهشني بشكل كبير في برشلونة، تطوره السريع كان مفاجئا». وأضاف: «لقد استخدمه السير اليكس فيرغسون كقلب دفاعي تقليدي محاولا استخدام طوله وقوته البدنية للدفاع، أما غوارديولا فقد استخدمه كلاعب يشارك أكثر في اللعب ويمرر تمريرات رائعة». ثم ذهب بكنباور للمقارنة الحالية فيما بينهما بقوله: «بيكيه يلعب من الخلف بشكل رائع مثلي تماما، وهو دوما يقدم شيئا جديدا».
ويبدو أن هذا التألق عبر الحدود ليصل اسطورة الدفاع في تاريخ ميلان الايطالي فرانكو باريزي الذي اشاد بموهبة بيكيه قائلا: «هذا المدافع رائع للغاية، وهو حسب وجهة نظري مستقبل برشلونة ومستقبل اسبانيا».
واضاف: «هو صاحب شخصية مميزة في الملعب، ولديه طريقة تميزه عن الآخرين».
أسرة كاتالونية
وينتمي بيكيه لأسرة كاتالونية فوالده محام ووالدته مديرة معهد صحي وجده امادور برنابيو يعمل حاليا نائبا لرئيس برشلونة.
ويرتبط بيكيه بعلاقة عاطفية مع ملكة جمال الكون 2008 البريطانية ليزا لازاروس (22 سنة) التي تعمل عارضة ازياء وممثلة في بوليوود.
وكانت ملكة جمال الكون في المملكة المتحدة ليزا قد شاركت في الفيلم الهندي «فير»، وتسعى لتحقيق النجاح في اول افلامها حيث تسعى للانتقال لهوليوود بجانب الارتباط بصديقها بيكيه في المستقبل القريب.
مسيرة لاعب
التحق بيكيه بأكاديمية برشلونة للناشئين في 1997 ثم رحل عن الأكاديمية في 2004 متوجها إلى مان يونايتد الإنجليزي ولكنه لم يحصل على فرصته في اللعب في ظل وجود كوكبة من النجوم داخل صفوف الفريق ليرحل بعد ذلك إلى نادي سرقسطة الإسباني على سبيل الإعارة. ولكن بيكيه عاد إلى أحضان الشياطين الحمر بطلب من السير أليكس فيرغسون الذي أشركه في التشكيلة التي خاض بها موسم 2007-2008 في الدوري الإنجليزي الممتاز. ومع أن الشاب الكاتالوني بدأ يجد مكانه شيئا فشيئا داخل المجموعة قبل أن يتوج الموسم بالاحتفال بلقب دوري الأبطال، إلا أنه بدأ يحن إلى دفء برشلونة وحنان الفريق الأم. وفي الصيف قبل الماضي تقدم برشلونة بطلب لاسترجاع ابن النادي وخريج أكاديميته، فدفع وصيف بطل إسبانيا آنذاك ستة ملايين جنيه إسترليني للاستعانة بخدمات بيكيه مجددا. وبعد موسم حافل بالألقاب والإنجازات والأرقام القياسية، تبين أن الأموال التي استثمرها العملاق الكاتالوني لم تذهب هباء خصوصا أن مدافعه الشاب لعب دورا حاسما في نجاحات الفريق. وصرح بيكيه لموقع «فيفا» قائلا «أنا مسرور جدا بالعودة إلى بلدي وعائلتي وأصدقائي بعدما اشتقت طويلا إلى تلك الأجواء، بالإضافة إلى ذلك لا أعتقد أن النادي كان بإمكانه تحقيق أفضل مما أحرزه هذا الموسم بعدما فزنا بستة ألقاب كاملة وأتمنى أن نحقق العديد من الإنجازات الموسم الحالي». وفيما يتعلق بحياته خارج الملعب قال بيكيه انه يحافظ على لياقته البدنية وملتزم بأداء التدريبات وخلال فترة الاجازات يحرص على الالتقاء بمحبوبته ليزا التي يسعى للارتباط بها نهاية الموسم الحالي، ويعتبرها اجمل هدف سجله في الحياة كما يقوم بيكيه بتصوير بعض الاعلانات التجارية والدعاية مع بطلة السباحة الاسبانية جيما مانغال لبعض الشركات الراعية لموهبته.