عبر الشيخ طلال الفهد عن ارتياحه لتطابق قرار المحكمة الرياضية الدولية (كاس) مع المبادئ والقيم التي اعلنتها وتمسكت بها اندية التكتل العشرة التي حلت مجالس الادارات المنتخبة والشرعية فيها وتم الاستعاضة عنها بمجالس ادارات مؤقتة ومعينة من قبل الهيئة العامة للشباب والرياضية. وقال الفهد في تعليقه على قرار المحكمة الرياضية الدولية الصادر بشقه المستعجل في 24 الجاري والقاضي بوقف اجراء عموميتي 29 يناير و2 فبراير الخاصتين باجراء تعديلات على النظام الاساسي في الاتحاد الكويتي لكرة القدم وانتخاب مجلس الادارة وذلك لحين اصدار الحكم النهائي في القضية التي اختصم فيها الاتحاد الدولي لكرة القدم امام (كاس) بشأن الاعتراف بالانتخابات التي جرت في 15 نوفمبر الماضي وتم خلالها انتخابه رئيسا للاتحاد الكويتي، قال في هذا الصدد «لا شك ان قرار المحكمة الدولية يعزز قناعاتنا وتمسكنا بمبادئنا التي جبلنا عليها والتي اعلناها مرارا وتكرارا وابرزها عدم التدخل الحكومي المباشر في الشؤون والقرارات الرياضية او المساس بالصلاحيات التشريعية للجمعيات العمومية بصفتها السلطة العليا بكل منظمة رياضية محلية تنتمي الى منظمة دولية او انتخاب سلطات اتخاذ القرار في هذه المنظمات الرياضية». واضاف قائلا «ها هي المحكمة الدولية تبطل اي تعديل مقترح على النظام الاساسي لاتحادنا المحلي وتوقف انتخابات مجلس الادارة الجديد للاتحاد لحين التأكد من دعوانا بهذا الشأن خصوصا ان اندية معينة حكوميا بما يخالف نظامها الاساسي والنظام الاساسي للاتحاد الدولي هي التي بعثت برسائل الى اللجنة الانتقالية والتي رفعتها بدورها الى وفد الاتحاد الدولي قبل انعقاد جمعيتها العمومية الانتخابية في 15 نوفمبر 2009 وتطلب فيها الغاء تلك العمومية.
وقال الفهد في تعليقه: زعم البعض هنا في الكويت وبكل اسف ان المنظمات الدولية سواء اكانت اتحادات او لجنة اولمبية لا علاقة لها بالاندية ولا تملك حق حمايتها من التدخل الحكومي. وهو ما يعني انهم يعترفون صراحة بقرار الحل والتعيين اذا كان على مستوى الاندية في الوقت الذي ندعي نحن فيه ان قرارات الحل او طرح الثقة او انهاء عمل مجالس الادارات يجب اصدارها فقط من قبل السلطة العليا وهي الجمعيات العمومية المختصة ولذلك وبعد ان ادركنا مدى ما يمارس على الساحة المحلية من تلاعب بالحقائق وتضليل للشعب وخصوصا المهتم منه بالشأن الرياضي فإننا واصلنا العمل وفق لائحة النظام الاساسي المعتمدة في اتحادنا منذ ما يزيد على السنتين والتي عملت بموجبها كل اللجان الانتقالية التي مرت على اتحادنا المحلي منذ 26 نوفمبر 2007 واتبعنا القنوات القانونية المنصوص عليها صراحة في هذه اللائحة وتوجهنا الى المحكمة الدولية للبحث عن حقوق بلدنا واتحادنا آملين في نهاية المطاف ان يسود القانون وان تحكم المحكمة الرياضية الدولية لصالح بلدنا واتحادنا وان يكون هذا الحكم بداية لإعادة بناء كرتنا ولقطع الطريق امام كل المحاولات الخارجية التي اصبح اطرافها ونجومها وابطالها معروفين لاهل الكويت ويسعون للتدخل في شؤون او مشاكل طارئة ستنتهي سريعا باذن الله بين ابناء وطننا الحبيب». واسترسل الفهد في تعليقه قائلا: اود ان اطمئن ابناء الكويت وجماهيرها الرياضية وعشاق منتخبنا الوطني ان قرار المحكمة لن يكون له اي تاثير سلبي على خوض الازرق لمباراته المقبلة في التصفيات الاسيوية والتي ستجمعه مع المنتخب الاسترالي يوم 6 يناير المقبل على ارضنا الغالية وان هذا القرار اجرائي فقط ومحدد بعدم اجراء اي تعديل او انتخابات لحين الفصل في هذه الدعوى. وختم قائلا: كم كنت اتمنى اللجوء الى محكمة او هيئة قضائية رياضية متخصصة ومستقلة في الكويت لانصافنا بهذا الخصوص ولكن وبكل اسف وبسبب عدم انشائها او اقرار قانونها فقد وجدت نفسي ملزما باللجوء الى المحكمة الرياضية الدولية في لوزان بسويسرا.