مبارك الخالدي
اعلن رئيس اللجنة الانتقالية لاتحاد الكرة الشيخ احمد اليوسف ان اللجنة ستتخذ عددا من الخطوات الاجرائية داخل وخارج الكويت ردا على الحكم الصادر من محكمة التحكيم الرياضية الدولية «كاس» مساء امس الاول والقاضي بقبول وقف عقد الجمعية العمومية غير العادية والمقرر لها 29 الجاري وكذلك قبول وقف اجراء الانتخابات المقرر لها في 2 من فبراير المقبل مشيرا الى ان قرار المحكمة اغفل الطلب الثالث وهو الاهم للشاكين بتمكينهم من مزاولة عملهم عبر مقر الاتحاد الكويتي لكرة القدم.
وكشف اليوسف عن سلسلة من الاجراءات تبدأ من اليوم عبر عقد اجتماع مع الاندية الـ 14 لبحث ومناقشة الحكم وارسال كتاب الى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» مفاده ايضاح المغالطات التي بني عليها هذا القرار كما ان اللجنة الانتقالية بصفتها المسؤولة عن ادارة الاتحاد سترسل بدورها كتابا اخر بهذا المفهوم. جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده اليوسف امس بحضور نائب رئيس الانتقالية اسد تقي والممثل القانوني للاتحاد المحامي عماد السيف.
وقال اليوسف اننا كنا نتمنى ان نزف البشرى لاهل الكويت وقيادتها يوم 29 الجاري بتنفيذ الرغبة السامية لصاحب السمو واجراء التعديل على المادة 32 من النظام الاساسي ليصبح عدد اعضاء الاتحاد 14 اي ممثل لكل ناد خصوصا ان الانتقالية قد انتهت من جميع الاجراءات القانونية لعقدها وكذلك اجراء الانتخابات في 2 فبراير المقبل ولكن للاسف هناك من اراد تعطيل ذلك من خلال الشكوى المقدمة من الشيخ طلال الفهد وهايف المطيري ومانع الحيان وطلال المعصب وعبداللطيف الدواس ورؤساء اندية الفحيحيل واليرموك والساحل والقادسية والشباب وخيطان والنصر والجهراء والصليبخات والتضامن رفعوا طلبا اجرائيا بصفة عاجلة الى المحكمة الدولية بوقف تنفيذ هذه الاجراءات وتطبيق النظام السابق وهو انتخاب اعضاء اتحاد الكرة من 5 اعضاء، وبطلب الاعتراف في نتائج الانتخابات غير الشرعية التي جرت 15 نوفمبر الماضي.
وقال اليوسف اننا وبالانابة عن كل الرياضيين نأسف لهذا الموقف الذي يقود الى عدم امكان الانتقالية والـ 14 ناديا الشرعية تنفيذ رغبة صاحب السمو.
واعلن اليوسف ان الانتقالية لن تقف مكتوفة الايدي تجاه ذلك وللتوضيح ان القرار الذي صدر ما هو الا اجراء لا يأخذ الصفة النهائية كحكم يمكن التعامل معه كما ان الانتقالية ليست طرفا في الشكوى المقدمة.
وبين اليوسف ان الشاكين كانوا قد تقدموا بثلاثة طلبات اولا وقف العمومية 29 الجاري وثانيا عدم اجراء انتخابات 2 فبراير وثالثا تمكينهم من تسلم الاتحاد الا ان القرار استجاب للطلبين الاولين واغفل الثالث وهو الاهم بالنسبة لهم ما يعني ان الاتحاد الدولي والمحكمة الدولية يرفضان اعطاءهم الشرعية والدليل القوي هو ان ما جرى في 15 نوفمبر الماضي باطل وما بني عليه ايضا باطل.
واكد اليوسف ان الانتقالية ستجتمع مع الاندية الـ 14 صباح اليوم لمناقشة الاحداث الاخيرة ولارسال خطاب واضح الى «فيفا» لتبيان المغالطات التي وقعوا بها والتي منها ايهامهم المحكمة الدولية بان المحاكم الكويتية الغت قرار حل الاندية. واشار الى ان من ضمن الاجراءات توكيل المحامي عماد السيف للقيام باجراءات التقاضي داخل وخارج الكويت ضد كل من اساء الى الكويت سيما ان لدينا المستندات الكافية والدامغة على وجود اتصالات ومكاتبات صدرت من داخل الكويت للاضرار بالرياضة الكويتية وسمعتها.
وناشد اليوسف المعنيين في الحكومة، ومنهم وزير الشؤون الاجتماعية والعمل د.محمد العفاسي وهو رجل قانون، باتخاذ اللازم نحو كل من اساء الى الكويت متسائلا لمصلحة من هذه الشكوى؟
السيف: سنتعاون مع «فيفا»
من جهته اوضح المحامي عماد السيف ان الاتجاه القانوني الآن هو امداد «فيفا» عبر ممثلين قانونيين بالمستندات المعززة لموقفه في هذه الشكوى لانه هو الخصم امام المدعى عليه امام المحكمة في شأن كويتي خالص لذلك سنمده بالوسائل اللازمة لتمكينه من تقديم دفاعه، مشيرا الى ان «فيفا» هي الغطاء الشرعي لكل اتحادات العالم بما فيها الكويت. ورفض السيف الافصاح عن نوع التقاضي داخل الكويت قائلا ان التكييف القانوني للشكوى المزمع رفعها هو الاهم الان باعتبار ان الانتقالية معينة من الاتحاد الدولي وليس بقرار كويتي.