بيروت ـ ناجي شربل
انتهت 2009 في أروقة اللجنة الادارية للاتحاد اللبناني لكرة السلة، بخلاف شديد بين غالبية الاعضاء ورئيس الاتحاد بيار كاخيا، على خلفية مطالبة عشرة أعضاء باستبدال عضو اللجنة الادارية فؤاد نعمة المعين بالانتخاب مديرا للمنتخبات الوطنية، بشخص آخر.
ولما كان النظام الداخلي للاتحاد ينص على ضرورة ان يكون مدير المنتخبات الوطنية أحد اعضاء اللجنة الادارية، فقد ترشح عدد من الاعضاء بينهم أغوب ترزيان لهذا المنصب.
فيما اقترح آخرون بقاء نعمة في منصبه، على ان تشكل لجنة تتولى المراقبة والمحاسبة الخاصتين بتحضيرات منتخب لبنان لنهائيات بطولة العالم التي تستضيفها تركيا بين 28 أغسطس و12 سبتمبر.
وقال عضو اللجنة الادارية د.روبير ابو عبدالله لـ «الانباء»: النقمة على نعمة ليست شخصية، بل تأتي من خشية عدد لا بأس به من الاعضاء، من تكرار الاخطاء التي رافقت تحضيرات المنتخب لبطولة الأمم الآسيوية في الصين، والتي أخفق فيها في انتزاع بطاقة تأهل مباشرة الى النهائيات، ما استدعى دخول بطولة العالم من بوابة بطاقة الدعوة الخاصة «وايلد كارد». ورأى هؤلاء ان نعمة تستر على ثغرات وغطى من دون قصد بعض التصرفات غير المحسوبة. وعلى سبيل المثال، فهو لم يكن راضيا عن الاستعانة بالمدرب السابق دراغان راتزا، الى استدعاء عدد من اللاعبين المعروفين بلبنانيي الانتشار.
وقد صرح النائب الثاني لرئيس الاتحاد محمد ابوبكر نعمة قائلا: «لا نريد تكرار ما حدث من قيام البعض باتخاذ قرارات دون اطلاعك عليها».
وأضاف ابو عبدالله: «اقترح رئيس الاتحاد تشكيل لجان عدة خاصة بالاستحقاق العالمي، وقد وافقنا. ولما فعلنا ذلك اقترح تعيين نعمة منسقا لكل اللجان، ما أعاد الامور الى نقطة الصفر، وتلويح عشرة اعضاء بتقديم عريضة تتضمن المطالبة بإعفاء نعمة من مهماته مديرا للمنتخبات الوطنية. وعندها اقترحت تأجيل البت في أي قرار، افساحا في المجال امام مزيد من المشاورات».
وفي معلومات خاصة بـ «الأنباء»، ان الغاية من تصعيد اعضاء الاتحاد، هي قطع الطريق على السماسرة الذين حصدوا أموالا باهظة في التحضيرات لبطولة آسيا، والتي لم تكن فيها صورة المنتخب اللبناني ونتائجه على قدر الآمال.
الى ذلك، فقد علمت «الأنباء» ان الامين العام للاتحاد الدولي لكرة السلة «فيبا» باتريك باومان، أبلغ الى كاخيا بذلك في اتصاله الذي تلا اجتماع اللجنة التنفيذية في اسطنبول، حيث تم البت في هوية الدول الاربع الحاصلة على بطاقات الـ «وايلد كارد»، رفض الاتحاد الدولي قيد اي لاعب جديد فــي صفوف المنتخــب اللبنانــي، بسبــب مــا أثيــر عـن اكتشــاف الـ «فيبا» ان ما اطلق عليهم لبنانيي الانتشار، هم لاعبون أجانب تم ترتيب اوراقهم ومنحهم جوازات سفر لبنانية. كما رفض باومان استبدال الاميركي المجنس لبنانيا جاكسون فرومان بلاعب آخر.
وهذا يعني ان تشكيلة المنتخب اللبناني لن تشهد تغييرات، بل تحتاج الى تحضيرات جدية، لتأمين تمثيل فني مشرف في مدينة أزمير التي تستضيف مباريات المجموعة الرابعة التي تضم لبنان واسبانيا بطلة العالم ونيوزيلندا وكندا وفرنسا وليتوانيا.
فوز الأنصار
من جهة أخرى، التحق الانصار مجددا بالصدارة اثر فوزه على الراسينغ 1-0 ضمن المرحلة العاشرة من بطولة لبنان لكرة القدم، وتغلب المبرة على الحكمة 3-1.
ورفع الانصار رصيده الى 24 نقطة بالتساوي مع العهد المتصدر، لكن الأخير يتفوق بفارق هدفين، وبقي الراسينغ في المركز الرابع مؤقتا برصيد 17 نقطة.
وحقق المبرة فوزا ثمينا على الحكمة 3-1 على ملعب بلدية برج حمود.
ورفع المبرة رصيده الى 11 نقطة، وأصبح سادسا مبتعدا عن منطقة الهبوط، في حين بقي الحكمة عاشرا برصيد 7 نقاط.