ناصر العنزي
وعادت الرياضة الكويتية إلى المشاركات الدولية الخارجية بعد غياب لمدة ٣ سنوات حرم فيها رياضيو الكويت من ممارسة ألعابهم وسط حسرة كبيرة من جماهيرنا التي كانت تتابع البطولات الخارجية من وراء الأبواب دون مشاركة لاعبينا بسبب الأزمة الداخلية التي استمرت لثلاث سنوات ضاعت هباء منثورا، ومازال مشهد الرامي الذهبي فهيد الديحاني وهو يحرز الميدالية الذهبية في أولمبياد ريو دي جانيرو عالقا في الأذهان بعدما شارك تحت راية العلم الأولمبي وتم رفعه بدلا من العلم الكويتي.
قرار اللجنة الأولمبية الدولية برفع الإيقاف مؤقتا وعودة رياضتنا للمشاركات الخارجية نشر الفرح والسرور بين الأوساط الرياضية، وباتت مشاركة منتخباتنا في دورة الألعاب الآسيوية «آسياد جاكرتا» حتمية بعد انقطاع طويل عن الألعاب الآسيوية، وجاءت المشاركة في وقتها ومحلها، حيث ان الكويت لم تتخلف عن بطولات الألعاب الآسيوية سابقا وسجلت إنجازات عديدة في كرة القدم واليد والسباحة والرماية وألعاب القوى والكراتيه والتنس وكرة الطاولة وحققت ميداليات ذهبية وفضية في هذه الألعاب.
«الفائزون» في رفع الإيقاف عن الرياضة هم الشباب الرياضي ولا خاسر بيننا مهما اختلفنا، فالجميع أبناء الكويت يختلفون على القوانين وشروطها ويتفقون في النهاية على اسم الكويت ورفعة شأنها، لا خاسر بل كلنا فائزون في هذه الفرحة التي جعلت
«العيد عيدين».
وعودة الشيخ طلال الفهد مرة أخرى لقيادة المرحلة الحالية في اللجنة الأولمبية الكويتية بقرار من اللجنة الأولمبية الدولية إنما يأتي ثقة في شخصه وخبرته الطويلة في هذا المجال من أجل حل هذه القضية نهائيا باتفاق بين الأطراف المختلفة في رؤاها القانونية، نعم فرحة كبيرة بعودة رياضتنا الى المحافل الدولية والإقليمية ولا خاسر بيننا.