عبدالعزيز جاسم
«الأزرق محتاجكم» كلمة يوجهها لاعبو منتخبنا الوطني الى الجماهير الوفية للوقوف خلفهم اليوم في المواجهة المهمة امام المنتخب الاسترالي في الجولة الخامسة ضمن المجموعة الثانية في التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس آسيا بالدوحة 2011، ويعلم الازرق ان جماهيره لن تخذله وستلبي الفزعة وستكون حقا اللاعب رقم واحد في المواجهة رغم الاحداث الرياضية الاخيرة بسبب الايقاف الاولمبي.
وربما يحتاج الازرق ايضا الى فزعة الاندونيسيين بعرقلة منتخب عمان الذي سيلعب في جاكرتا اليوم.
ويتصدر الازرق المجموعة برصيد 7 نقاط وبفارق الاهداف عن المنتخب الاسترالي ثم عمان ثالثا بـ4 نقاط واخيرا اندونيسيا بـ 3 نقاط، وفي حال فوز الازرق وتعثر عمان فإنه سيتأهل مباشرة الى النهائيات لان فارق المواجهات تحسم التأهل، كما ان المنتخب العماني ان سقط بالتعادل او الخسارة فلا يمكنه الوصول الى حاجز الـ10 نقاط.
وقد التقى الازرق منتخب استراليا 5 مرات وكانت له الغلبة 4 مرات مقابل خسارة واحدة، وكان آخر فوزا للأزرق في مباراة الذهاب بنفس التصفيات في عقر دارهم بهدف من رأسية مساعد ندا، وبالتالي فالفوز على منتخب بحجم استراليا ليس مستحيلا.
وما يطمئن في صفوف الازرق ان المدرب الصربي غوران توفاريتش حتى الآن لم يخسر في أي مباراة رسمية فحقق الفوز في جميع مبارياته مع المنتخب حتى ان الخسارة الوحيدة للأزرق في التصفيات كانت مع المدرب السابق محمد ابراهيم، حيث كان غوران مساعدا له في ذلك الوقت.
وكعادته لن يتغير اسلوب غوران في الاعتماد كثيرا على تحركات بدر المطوع في شن الهجمات خصوصا ان الساعدين الايمن والايسر الاساسيين لن يشاركا وهما وليد علي الموقوف وعبدالله البريكي المصاب الذي تحوم الشكوك حول مشاركته، وبالتالي فان خط الوسط سيتغير بنسبة 50% وربما يزج بحمد امان وجراح العتيقي وطلال العامر وصالح الشيخ في الوسط لإيجاد نوع من التناسق الهجومي والدفاعي بين لاعبي الوسط.
ويعتبر خط الدفاع وحراسة المرمى اكثر المراكز ثباتا بوجود حسين فاضل ومساعد ندا كقلبين للدفاع، وفهد عوض ويعقوب الطاهر كظهيرين ومن خلفهما الحارس نواف الخالدي.
مفاجأة غوران
ويمكن ان نقول ان هناك مفاجأة خبأها غوران للاستراليين هي المهاجم الشاب الواعد يوسف ناصر الذي يتألق من مباراة الى اخرى حيث سيكون لاعبا اساسيا على حساب احمد عجب وحمد العنزي وربما تصدق نظرية غوران والتي يريد من خلالها الاعتماد على مهاجمين يمتازون بالسرعة ويجيدون كسر التسلل والاختراق من العمق، لذلك فضل ناصر على باقي المهاجمين.
وقد تعرف لاعبو الازرق جيدا على اسلوب المنتخب الاسترالي الذي يتميز ببنية جسمانية الى جانب الالتحام القوي من خلال الكرات العالية والمشتركة ولكن يعيبه بالبطء في حالة الارتداد ما يعطي منتخبنا الافضلية في حال تدرب على الهجمات المرتدة بامتياز، كما ان على لاعبي الازرق التدرب كثيرا على الكرات الثابتة لان الاستراليين يتميزون بالخشونة وبالتالي سيحتسب ضدهم العديد من الكرات الحرة التي من الممكن ان تحسم النتيجة، وربما ما يؤرق غوران ومساعده عبدالعزيز حمادة هو الاحتفاظ بالبديل الذي يستطيع ان يقلب المباراة في حال التعادل او الخسارة وربما ستكون في جراغ والعنزي الابرز على مقاعد البدلاء.
غياب المحترفين
وفي الجبهة المقابلة يعاني المنتخب الاسترالي من كثرة الغيابات خاصة محترفيه بسبب اقامة المباراة في يوم ليس ضمن اجندة «فيفا دي»، وفي مقدمة هؤلاء هاري كيويل وتيم كاهيل ومارك بريشيانو ولوكاس نيل، وبالتالي فان المدرب الهولندي بيم فيربيك سيعتمد على لاعبي الدوري المحلي وبعض المحترفين غير المشهورين ببعض الدوريات الاوروبية الذين سيجد صعوبة في التعامل معهم لاسيما ان المباراة حساسة ويحتاج فيها الى التعادل على اقل تقدير لكي يضمن التأهل بنسبة كبيرة خاصة انه سيستضيف المنتخب الاندونيسي على ارضه وبين جماهيره في الجولة الاخيرة.