عبدالعزيز جاسم
لا يمكن للفرحة الكبيرة للجهاز الفني للأزرق بعد العودة من الخسارة بهدفين أمام استراليا في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا اول من امس ان تغطي او تمحو السلبيات الكثيرة التي ظهرت خلال اللقاء الى جانب الأخطاء الساذجة التي وقع فيها الصربي غوران مع بداية وخلال المباراة ولو جئنا بشخص لا يعلم كثيرا عن امور كرة القدم وقلنا له ضع التشكيلة المناسبة فإن اول ما يسأل عنه هو المركز الذي يجيد كل لاعب اللعب فيه ومن ثم يضع الخطة.
ولكن ما حدث لأزرقنا امس من تغييرات بالمراكز شلت ابرز مكامن القوة بالفريق، فهل يعقل ان يكون لديك لاعب مميز مثل حمد امان وتضعه بالجهة اليسرى لكي يقوم بدور دفاعي فقط؟ واين ذهب فهد عوض؟ والادهى من ذلك انه كلما انطلق حمد امان احتاج الى دورة كاملة لكي ينقل تمريرة ما يعطي الاستراليين الفرصة للعودة الى مراكزهم بسرعة حتى انهم باتوا يخشون القادم من الخلف فهد عوض اكثر من حمد امان الذي ان لعب بالجهة اليمنى فسيكون مؤثرا اكثر وربما يكون سببا مباشرا في الفوز، وكأننا نعود بالقصة القديمة الى السيد غوران ومساعده عبدالعزيز حمادة لماذا العناد والإصرار على شيء خاسر بعدم استدعاء طارق الشمري او علي مقصيد اللذين يجيدان اللعب بالجهة اليسرى.
أين خط الوسط؟
وهل من المعقول ان الازرق لم يتدرب ويعرف طريقة الاستراليين التي تعتمد على الكرات العالية واستغلالها والتي كانت سببا في الهدفين في اول 5 دقائق، والمضحك ان وسط ملعبنا كان تائها 100% ليس لسوء مستوى اللاعبين بل لغياب التجانس، فهل من المعقول ان يعود في كل هجمة المطوع ويتسلم الكرة ثم يفكر لمن يمررها، وخط الوسط نائم لا حول له ولا قوة.
وما زاد الطين بلة تصريح غوران الأخير بعد المواجهة بأنه لن يضم اي لاعب جديد للمنتخب وكأنه يقول للاعبين المتواجدين معه لا تخافوا انتم موجودون ان ظهرتم بمستوى متواضع او حتى لم تشاركوا فلا تبدعوا ولا تعطوا اقصى ما لديكم، وهو بذلك قتل فيهم روح المنافسة والخوف على مكان في تشكيلة المنتخب، وفي المقابل حطم آمال الموجودين والذين يبدعون من جولة الى جولة حتى وان ظهر من بينهم مارادونا فلا يوجد مكان لهم في التشكيلة لأن الموجودين حاليا لا يمكن لأحد ان يكون افضل منهم، ولكن لا حياة لمن تنادي. والجميع يراهن ان هذا القرار ليس قرار غوران ولكن ما المكاسب التي يريدها من وراء العناد.
تأخر نزول جراغ
وتكملة لمسلسل السلبيات فما السبب في التأخر غير المبرر في إدخال محمد جراغ صانع اللعب الذي كانت تمريراته مميزة لحظة دخوله، وكذلك الإبقاء على امان الذي طلب الخروج من تلقاء نفسه ودخل مكانه فهد العنزي الذي لم يقدم اي شيء يذكر والسؤال اين صانع اللعب بالازرق طوال الـ 70 دقيقة الاولى؟
وفي النهاية الكل يعلم ان الازرق غالبا إن لعب بفرصة التعادل فإنه يخرج ولكن الحظ الذي يتمتع به غوران جيد ويكفي انه لم يخسر اي مباراة رسمية حتى الآن، والموعد في 3 مارس امام عمان، لتصحيح الأوضاع ولكسر التشاؤم بين الشارع الرياضي واعطائهم بسمة اخيرة في الجولة الاخيرة بالفوز او التعادل مع عمان. واذا كانت هناك سلبيات فيجب ان نذكر الايجابيات فيحسب للمدرب شجاعته وعودته الى قناعته بإدخال نجم المباراة بلا منازع حمد العنزي بعد 22 دقيقة حيث أعاد الروح والحياة الى منتخبنا بعد ان لعب على حساب جراح العتيقي واقتنص الهدف الاول بمجهود فردي وبطريقة الكبار بعد ان سدد الكرة من زاوية ضيقة كما انه ارهق الاستراليين طوال شوطي المباراة.
فدائية المطوع
وكسب الأزرق الرهان بيوسف ناصر الذي كان سببا في نقطة التعادل بعد تمريرة من الساحر بدر المطوع الذي من الصعب ان نقدم اداء مميزا من دونه والذي تعاطف معه الجمهور جميعا عندما عجز عن الذهاب الى غرفة الملابس بعد صافرة انتهاء الشوط الاول للمجهود الكبير الذي بذله وجلس على قدميه واخذ نفسا عميقا ثم غادر الملعب فكل التحية لهذا البطل.
ولكن يبقى ما يفرح وهو الروح القتالية التي قدمها لاعبو الازرق بعودتهم الى التعادل بعد الخسارة والتي تشل اي منافس سواء كان ضعيفا او قويا ليثبتوا ان رجال الأزرق يظهرون وقت الصعاب.
مشاركات الأندية في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي تعوق الأزرق
عبدالعزيز جاسم
علمت «الأنباء» ان خطة إعداد الازرق لمباراة عمان الحاسمة في تصفيات آسيا 3 مارس المقبل ستكون امامها بعض العوائق، ابرزها ان مباريات الكويت والقادسية في كأس الاتحاد الآسيوي ستكون بتاريخ 23 و24 فبراير المقبل، وبالتالي ستكون فترة المعسكر لمدة 5 ايام، ما يعني انه غير مفيد بكل الحالات بعد ان كان مخططا له في السابق ان يمتد الى فترة لا تقل عن 10 ايام، لذلك سيحاول الجهاز الاداري للازرق اقناع هذه الاندية بعدم اشراك لاعبي هذه الاندية المتواجدين في صفوف الازرق في كأس الاتحاد الآسيوي، اولا لأن اغلب لاعبي الازرق من كاظمة والكويت والقادسية، وثانيا خوفا من تعرض اللاعبين للاصابة حيث تصعب معالجة اللاعب لان الفتــرة قصيرة، واخيرا صعوبة انضمامهم لمعسكر العين او الشارقة الذي سيسبق المباراة.
محمود: مكافآت من الفهد و«الانتقالية»
وجه مشرف المنتخب علي محمود الشكر للشيخ احمد الفهد على المكافأة المالية التي قدمها للاعبين بعد المباراة مباشرة مع استراليا وهذا الامر ليس غريبا على الفهد الذي يدعم الازرق اينما كان، كما وجه الشكر الى اللجنة الانتقالية المكلفة بادارة شؤون اتحاد الكرة على تقديمهم مكافأة مالية للاعبين.
وذكر محمود ان ابرز ما في المباراة هو الروح القتالية التي ظهر عليها لاعبونا خلال شوطي المباراة والتشجيع الجماهيري المتواصل بالرغم من تأخر منتخبنا بهدفين، مشيدا بعزم واصرار فهد عوض وبدر المطوع وتحملهما للاصابة.
بشير وربيع يغيبان عن عُمان
يفتقد المنتخب العماني لاعبيه فوزي بشير ومحمد ربيع امام الازرق في ختام التصفيات الآسيوية 3 مارس المقبل للإيقاف بعــد حصولهمــا على البطاقة الصفراء الثانية في مباراة اندونيسيا وتتجه النية لــدى الاتحاد العمانــي الى مخاطبة لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي لرفع إيقاف بشيــر لانــه من وجهة نظرهم لم يكن يستحق ان يوجه له البطاقة الصفراء.
اليوسف يشيد بمؤازرة «الأزرق»
أعرب رئيس اللجنة الانتقالية الشيخ أحمد اليوسف باسمه ونيابة عن اخوانه أعضاء اللجنة ولجان الاتحاد وجميع العاملين فيه والأسرة الكروية عن جزيل الشكر والامتنان الى جميع من ساند وآزر وشجع منتخبنا الوطني في مباراته مع المنتخب الاسترالي ضمن التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2011.
كما شكر اليوسف جماهيرنا الرياضية الوفية والتي جسدت في وقوفها خلف «الأزرق» كل قيم التلاحم والتعاون والعادات والتقاليد.
وأكد ان دعم ومساندة الجميع لمنتخبنا الوطني كان له أكبر الأثر والحسم فيما رأيناه من مستوى فني وروح رياضية عالية وهمة كبيرة من اللاعبين، والتي تكللت بهذه النتيجة.