عبدالعزيز جاسم
لا يترك القادسية مجالا لمنافسيه حتى يلتقطوا أنفاسهم كأننا في سباق فورمولا واحد، وكان اخر ضحاياه السالمية بهدفين في الجولة الخامسة ليحصل على العلامة الكاملة دون تعادل او خسارة، ويبدو انها قطرة في «البحر الاصفر» ومن الممكن ان استمر على ذلك ان يلجأ منافسوه الى النظر بدربيل لقياس المسافة التي تفصله عن اقرب فريق.
وتمكن النصر من اذاقة كاظمة اول خسارة له بالدوري بعد ان عاد بقوة في الشوط الثاني وقلب تأخره بهدفين مع اداء مميز، ولم يكتف بذلك بل انفرد بالوصافة ايضا، وسقط العربي مع الكويت في فخ التعادل ونزفا نقطتين مهمتين في سباق المنافسة على الصدارة، وحقق الصليبخات اول فوز له بتغلبه على منافسه في القاع التضامن وتبادلا المراكز بينهما.
كما شهدت الجولة عودة بعض النجوم وتسجيلهم للاهداف، ففي اول ظهور لمهاجم الاخضر خالد خلف بالدوري بعد تشافيه من الاصابة سجل هدف التعادل امام الكويت، وكذلك مهاجم الابيض البرازيلي كاريكا الذي تم قيده اول يناير في صفوف الكويت بالرغم من تواجده منذ الصيف الا ان العقوبة التي فرضها «فيفا» على الابيض حرمته من المشاركة في الجولات السابقة وفرح جمهور الاصفر لاحمد عجب الذي سجل هدف الامان امام السالمية مفتتحا اول اهدافه هذا الموسم.
الأصفر متنوع
يعذب القادسية منافسيه من جولة الى أخرى بسبب التنوع الكبير في الاداء ليس من مباراة الى اخرى بل من شوط الى آخر وهذا ما حدث امام السالمية عندما عجز المدرب محمد ابراهيم ورجاله عن التقدم في الشوط الاول ليعطي المفتاح للاعبيه ويفك شفرة السماوي ويسجل هدفين في الشوط الثاني بعد تكثيف الهجوم، الى جانب ان البدلاء بمستوى الاساسين وبالتالي مرور الوقت يكون لصالحه اكثر من غيره، ويحسب للقادسية انه تغلب على عامل الارهاق بسبب مشاركة اغلب اللاعبين مع الازرق وكذلك محترفاه السوريان فراس الخطيب وجهاد الحسين مع منتخبهما في تصفيات آسيا قبل المباراة بيومين.
العنابي وصيد ثمين
لم يكن هناك افضل من هذا الصيد الثمين بالنسبة للنصر بعد ان تفوق على كاظمة وعلى نفسه بعد ان كان متأخرا بهدف في الشوط الاول وعاد وحقق الفوز بالثاني بفضل التغييرات المميزة التي اجراها المدرب البرازيلي مارسيلو كابو وكذلك لتألق لاعبي الوسط بقيادة عبدالرحمن الموسى وطلال نايف والبرازيلي رودريغو، كما اظهر الفريق نجما جديدا وهو المهاجم الشاب زبن العنزي ولكن على النصر ان يلعب بواقعية اكثر ولا يفرط في الهجوم كثيرا.
البرتقالي تخدر
وظهر كاظمة وكأن لاعبيه اصابتهم ابرة مخدرة بعد ان سجل هدف التقدم في اول ربع ساعة عن طريق عبدالله الظفيري ولكن بعد ذلك تاهت خطوطه وحاول المدرب الروماني ان يعيد تماسكها مرة اخرى بالتبديلات لكن دون فائدة وربما تأثر الفريق بإصابة ناصر شافي في الـ 30 دقيقة الاولى لان البديل محمد العباد كان بعيدا عن مستواه.
الأبيض وحالات الطرد
كان الكويت في افضل حالاته وسيطر على المباراة وتقدم على العربي وكان المبادر بالهجوم حتى بعد ان طرد جراح العتيقي، لكن الطرد الثاني لفهد عوض تسبب في تسجيل هدف التعادل ولولا استبسالهم في الدفاع لكانت الخسارة بانتظارهم ولكنهم اطمأنوا على مستوى كاريكا الذي عاد سريعا الى اجواء المباريات بعد غياب بتسجيله هدف التقدم.
السماوي وتبديلات توماس
اعلن المدرب البلجيكي وليام توماس خسارته بنفسه امام القادسية بإخراجه افضل لاعبيه وهما الفرنسي عبدالفتاح سافي وناصر العثمان، وهذا ما حدث حيث تلقى الهدفين ولم يستطع التعديل كما ان اللاعبين يتحملون جزءا منها لاضاعتهم الفرص السهلة في الشوط الاول ويحسب للحارس حميد القلاف براعته لكنه كان السبب في تلقي شباكه الهدف الاول بعد ان سقطت الكرة من يده.
الأخضر في غيبوبة
ما فائدة الحديث ان كان المريض في غيبوبة؟ هذا هو بالضبط حال العربي فمهما كانت الوصفة فلن يفيد العلاج الا اذا تعافى واستفاق الاخضر مرة اخرى وخير مثال انه لم يستفد من طرد لاعبين اثنين للكويت واكتفى بالتعادل، فهل يعقل ان فريق بحجم الاخضر لم يحقق فوزا واحدا في 5 جولات، ولذلك عليه الحذر من القادم والتفكير في اصلاح الاخطاء بدلا من التفكير في التعاقد مع لاعبين لن يفيدوا بشيء لان الخطأ في الداخل.
الصليبخات كسر الحاجز
اهم ما فعله الصليبخات في هذه الجولة انه كسر حاجز الخسارة بفوز بعد 4 خسائر وكذلك ارتفع مركزا واحدا وربما يتمكن من الوصول الى اكثر من ذلك في الجولات المقبلة ان قدم نفس الاداء الذي ظهر به امام التضامن والذي تمكن من خلاله من تسجيل 3 اهداف.
التضامن يعذب نفسه
من جولة الى اخرى يعذب التضامن نفسه لان عناصر الفوز والتفوق غير موجودة حتى ان محترفيه يعتبرون الاضعف على مستوى الدوري ولايزال الوقت كافيا للتعاقد مع محترفين جدد وربما لاعبين محليين آخرين، لذلك عليه الا يعذب نفسه ويقاتل والنتيجة اخيرا معروفة اما خسارة او تعادل الا اذا صحح الاوضاع.