فهد الدوسري
تتجه انظار عشاق الكرة الكويتية عصر اليوم لستاد نادي الكويت الذي سيشهد مواجهة من العيار الثقيل اعتاد عليها الجمهور طوال السنوات الثماني الماضية، حين يحل القادسية ضيفا ثقيلا على الكويت في الجولة السادسة من الدوري الممتاز، وفي ثاني لقاءات الجولة يستضيف كاظمة الجريح السالمية الذي يعاني من نفس الآلام، وتقام المواجهتان في الرابعة والثلث عصرا.
وتكتسب مباراة الاصفر والابيض اليوم اهمية خاصة على اعتبار ان القادسية يسعى لمواصلة تصدره الدوري بعد ان تمكن من جمع 15 نقطة من فوزه في 5 مباريات أقيمت حتى الآن، واظهر الاصفر قوة هجومية مرعبة حيث تمكن مهاجموه من تسجيل 15 هدفا بمعدل 3 اهداف لكل مباراة وهي حصيلة كبيرة علاوة على تصدر مهاجمه السوري فراس الخطيب قائمة هدافي الدوري برصيد 5 اهداف، وتشير تلك الارقام الى ان القادسية فريق كبير ويضم بين صفوفه عددا من اللاعبين النجوم اذا غاب احدهم يسد الآخر مكانه ولا تشعر بالنقص اطلاقا لوجود البديل بنفس مستوى الأساسي.
ومباراة اليوم لا تخضع للارقام على اعتبار ان مباريات الديربي لا تعرف لها نتيجة الا مع صافرة النهاية، ويعود لصفوف الاصفر لاعب الارتكاز كيتا الذي غاب عن لقاء فريقه الماضي امام السالمية، وتمثل عودته ثقلا مميزا لخط وسط فريقه.
في المقابل يدخل الابيض اللقاء فاقدا جهود لاعبيه جراح العتيقي وفهد عوض لحصولهما على البطاقة الحمراء في لقائه الاخير امام العربي، ويسعى المدرب البرازيلي ارثر لسد النقص في الجبهة اليسرى ازاء غيابهما، كما لن يتمكن الانغولي ماكينغا من المشاركة مع فريقه لوجوده مع منتخب بلاده في بطولة الامم الأفريقية المقامة حاليا بأنغولا، ويملك الأبيض 7 نقاط جمعها من 5 مباريات وضعته في المركز الرابع وهو الامر الذي لن يرضي جماهيره املا في نفض الغبار والانطلاق نحو فرق الصدارة والمزاحمة عليها.
وبعيدا عن جميع ما سبق فإن مباريات الابيض والاصفر دائما ما يحسمها الفريق الذي يتمالك اعصابه ويتعامل مع مجريات اللقاء وفق ما تقتضيه مصلحته ولن يفوت مدرب القادسية محمد ابراهيم الفرصة لمنح مهاجمه احمد عجب الثقة مجددا بعد ان تمكن من استعادة هوايته المفضلة «التهديف» بعد صيام دام فترة طويلة الامر الذي يوجد نوعا من التنافس بين مهاجمي القادسية في ايجاد مكان لهم في تشكيلة الاصفر.
كاظمة والسالمية
ولا تقل مباراة كاظمة والسالمية اهمية عن سابقتها لاسيما انها تأتي في ظروف استثنائية حيث ان الفريقين قادمان من خسارة فالاول خسر 3 نقاط كانت في متناول يده عندما فرط في تقدمه في مباراته الاخيرة امام النصر، اما الثاني فقد قدم اداء جيدا وخسر امام القادسية، وكان رصيد البرتقالي قد تجمد عند النقاط السبع ويأتي ثالثا في الترتيب. وتكمن اهمية المباراة في انها لا تحتمل مزيدا من نزف النقاط للفريقين على اعتبار ان السماوي ايضا لا يملك سوى 5 نقاط والقسم الاول قد شارف على الانتهاء. واذا ما اراد المدرب البلجيكي توماس وجهازه الفني الاستمرار في دائرة المنافسة فعليه التفكير جديا بعد ضياع نقاط مواجهة اليوم لاسيما ان فريقه يدخل المباراة مكتمل الصفوف.