طلال المحطب
«بجدارة البرتقالي بطلا لطائرة الاتحاد في نسختها الثالثة»، هذا هو الملخص لكن التفاصيل تقول إن كاظمة تألق في هذه البطولة وبرهن من خلال نجومه على قدرته على الظفر باللقب، فقد حققوا الفوز بسهولة على الكويت مساء أول من أمس في اللقاء الختامي الذي جمعهما على صالة الكويت 3-1، وجاءت الأشواط 25-21، 25-16، 19-25، 25-17، ليحتل المركز الأول ويحصل على الميدالية الذهبية، فيما حصل الأصفر على المركز الثاني والميدالية الفضية بعد تغلبه على غريمه التقليدي العربي بجدارة 3-0 والأشواط 25-21، 28-26، 25-15، وبعد تعثر الأبيض في اللقاء الختامي حل ثالثا وحصل على الميدالية البرونزية والأخضر أصبح رابعا.
أدار اللقاء الختامي الحكم الدولي الأستاذ وساعده الدولي يوسف شعيب وقد تميزا ونجحا في الخروج بالمباراة إلى بر الأمان، وبعد انتهاء المباراة بفوز كاظمة المستحق، قام رئيس الاتحاد كمال الأيوبي ورئيس كاظمة أسعد البنوان وبحضور بعض أعضاء كاظمة والاتحاد بتتويج الفرق الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى للبطولة.
وبالعودة لأجواء المباراة المتواضعة فنيا فقد دخل نجوم البرتقالي وفى جعبتهم اللقب، ما أثر سلبا على المستوى الفني للمباراة التي شارك فيها نجوم البرتقالي ليقولوا كلمتهم الأخيرة بالبطولة وقدموا فواصل من الضرب الساحق المتنوع بقيادة المحترف السعودي أحمد بخيت وتألق زملائه مشعل العمر، محمد اسحق، ناصر الرفاعي، أحمد الملا، مساعد المجمد، محمد بوصخر، ابراهيم شويكر، موسى بحروه، عبدالله بوفتين والليبرو عبدالعزيز شاكر. ونجحوا في التغطية الدفاعية وتشكيل حوائط الصد مما سهل مهمة الإعداد، حيث كانت السيطرة في الأشواط الأول والثاني والرابع برتقالية، وعابهم التساهل والتراخي في الشوط الثالث الذي خسروه بسبب الاستهتار.
فيما لم يظهر نجوم الأبيض بالمستوى المتوقع منهم رغم أهمية فوزهم باللقاء للحصول على المركز الثاني، فقد كثرت أخطاء لاعبيه الشخصية في المهارات الأساسية ما احدث ربكة في إيقاع الأداء وتراجعا في مستوى أداء المحترف الأنغولي بلال، وبالرغم من فوز الأبيض في الشوط الثالث إلا أن ذلك لم يغير في رتم الأداء المستسلم من جانبهم وتصحيح الأخطاء رغم مشاركة نجومه بقيادة النجم يوسف الحمدان، الى جانب فيصل العجمي، عبدالرحمن التوم، عبدالرحمن المقيحط، سلطان خلف، جاسم الصباغة، المحترف الأنغولي بلال والليبرو ابراهيم موسى.
بشكل عام كان المستوى الفني للقاء الختامي يعطى الصورة الحقيقية للمستوى العام للكرة الطائرة على المستوى المحلى، ما يعد مؤشرا خطيرا على استمرار التراجع رغم ادعاء البعض من أعضاء الاتحاد أن الطائرة الكويتية عائدة للبطولات، فقد كانت السمة الرئيسية للبطولة الكثير من الأخطاء في المهارات الفنية التي لا يقع فيها الناشئة، إلا أن تقارب المستوى وتقارب الأخطاء في الفرق المشاركة فعليا بالنشاط أدى إلى بروز الفرق التي تأهلت للمربع الذهبي، بعيدا عن الفرق التي شاركت للتكسب من قانون الاحتراف الجزئي، وعلى الأندية المهتمة باللعبة بالشكل الصحيح اعادة النظر في الإعداد والاستعداد واختيار المحترفين والمدربين على مستوى فني عال حتى تنهض اللعبة من الكبوة التي طالتها منذ مدة ليست بالقصيرة.