بيروت ـ ناجي شربل
شهدت كرة القدم اللبنانية تطورات دراماتيكية في الساعات القليلة الماضية، بدت كالنار والحمم التي تتجمع في بركان تمهيدا لانفجاره.
فبعد الغياب المستمر لرئيس الاتحاد هاشم حيدر عن جلسات اللجنة الادارية، في موقف رافض لكل ما يجري، وتحديدا لأساليب الامين العام رهيف علامة، تحركت اندية محافظة الشمال باتجاه وزير الشباب والرياضة د.علي عبدالله، مستنكرة اصرار الامين العام للاتحاد على ما اعتبرته تنكيلا بنادي المودة طرابلس، والعمل على تحطيم الفريق بايقاف اكبر عدد من لاعبيه، تصفية لحسابات انتخابية تعود لانتخابات لجنة محافظة الشمال التي فشل فيها علامة في ايصال مسحوبين عليه.
والتقى وفد من نادي المودة ضم رئيسه خالد الكيلاني ووفيق ابراهيم الوزير عبدالله في مكتبه أمس، وعرض له ايقاف الاتحاد بتحريض من علامة 5 من اللاعبين الاساسيين للفريق بتهمة الاعتداء على حكم المباراة مع طرابلس الرياضي جهاد غريب والمراقب أيمن معاليقي، والاخير أحد الراسبين من لائحة علامة في انتخابات لجنة المحافظة.
وشكا الوفد مما سماه امعانا في ضرب النادي والاصرار على اسقاطه الى الدرجة الثالثة بعد معاقبته ماليا ونقل مبارياته من طرابلس، وأخيرا ايقاف حارس مرمى الفريق حسن ابو لقمة سنتين، بعد شهر ونصف الشهر على الحادثة.
ونقل الوفد عن عبدالله رغبته فتح تحقيق جدي في الحادث وفي قرارات الاتحاد. كما تقدم 16 ناديا شماليا بعريضة ضمنوها كتاب استرحام الى الاتحاد، والمطالبة بالاقلاع عن استهداف نادي المودة. وتطورت الامور اثر تقديم رئيس لجنة محافظة الشمال النجم الكروي المعروف الياس جورج استقالته، احتجاجا على محاولة تحطيم ناد طرابلسي، وما اعتبره «تماديا في العقوبات التي تخطت كل منطق».