انحى الفرنسي ارسين فينغر مدرب ارسنال الانجليزي باللائمة في تراجع مسـتوى مهـاجمه الفـرنسي تييـري هنري والاصابات التي لحـقت به هذا الموسم علـى عدد المبـاريات التي خـاضـهـا مع المنتخب الفرنسي.
وابتعد المهاجم عن العديد من المباريات مع ارسنال بسبب كثرة اصاباته، الا انه لعب في جميع المباريات التي خـاضتها فرنسا منذ 16 اغسطس الماضي.
ويشعـر فينغر بان كثـرة المشاركة مع منتخب فـرنسا لم تمنح قائد ارسنال الفرصة للحصول على قسط وافر من الراحة بعد عام 2006 الذي قاد فـيه هنري ارسنال الى نهـائي دوري ابطال اوروبا وساعد خلاله فرنسا على بلوغ نهائي كأس العالم في المانيا.
على الصعـيد المحلي، استبـعد هنري من بقية مـباريات الموسم بسبب مـشاكل في اعلى الفخـذ والبطن. وخرج ارسنال من جـميع مسابقات الكأس ومن المحتـمل الا يفوز بأي لقب للعام الثاني على التوالي.
الا ان فينغر رفض تحـمل المسؤولية وقال «اشـعر بان المنتخب الفرنسي اساء استغلال تييري»، واضاف «نهائي كأس العالم كان في التاسع من يوليو وقد منحـته اجازة حتى الرابع من اغسطس. وعاد اللاعب بعد ذلك وقـمنا بتجهيـزه. لقد استبعـدته من مباراة دينامو زغرب في تصفيات دوري ابطال اوروبا».
وتابع «لكن منتخب فـرنسا استـدعاه لخوض مبـاراة البوسنة يوم 16 اغسطس عقب اقل من 14 يوما من عودته وشارك في المباراة لمدة 90 دقيقة. والسؤال هو لماذا فعل منتخب فرنسا ذلك بعد نهائي كأس العالم؟».
من جهـته، اعـتبـر هنري ان الاصابات التي مني بـها وأدت الى غيـابه عن صفوف فـريقه حتى نهـاية الموسم هي نتيجـة حتمـية للموسم الماضي الذي كان مزدحما بالمنافسات.
وقال هنري لجلة «فـرانس فوتبول» الفرنسيـة «كنت اعلم انها ستحدث (الاصابات) وكنت مستعدا لها. دائما ما يكون جسدي في حالة استنفار».
واضاف «انه امر مريح فنحن نعرف اننا لسنا اجهزة انسان آلي وهذه الاصــابات تذكـرنا بذلـك»، وتابع «سـأشـفـى واكـون مستعـدا للموسم القادم. لم احظ بفترة راحة كـافية خلال المواسم الماضية».
واضاف «لا اقول ان فرنسا لن تعاني من مشاكل في غيابي لأني احترم الخصوم لكني لست قلقا»، وقـال «اما فيما يتعلق بارسنال فـإنه مـن افـضل ثلاثة فــرق في الدوري وبالنظر الى المـبـاريات الثـمـاني الاخـيـرة فـإن الفـريق يحـقق نـتـائج جـيـدة دون ان اشـارك معه».