عبدالعزيز جاسم
واصل القادسية صدارته للدوري الممتاز بعد الفوز الذي حققه امس بشق الانفس على الصليبخات 2 - 1 في الجولة الثامنة ليرفع رصيده الى 21 نقطة وبقي الصليبخات في المركز قبل الاخير برصيد 3 نقاط.
وفي المباراة الثانية فاز السالمية على العربي بنفس النتيجة ليرفع رصيده إلى 21 نقطة بالمركز الخامس فيما ظل رصيد العربي عند 8 نقاط بالمركز السادس. وبالعودة إلى المباراة الأولى
لم يكن الشوط الاول كما توقع الجميع أن يكون القادسية هو الذي يبادر بالهجوم لتسجيل هدف التقدم، وفي المقابل يدافع الصليبخات بكل قوته، لكن دخل مدرب الصليبخات ثامر عناد بتوازن كبير حيث لعب بطريقة 4 - 4 - 2، وبادر «الاصفر» بالهجوم ما جعل الاستحواذ على منتصف الملعب بالتساوي بين الفريقين، لكن ذلك لم يمنع «الاصفر» من خلال محاولات خجولة لم ترتق الى الخطورة مثل الهجمة التي انفرد فيها خلف السلامة بالحارس علي طالب لكن هذا الاخير تصدى لها ببراعة.
ولم تمنع محاولات القادسية لاعبي الصليبخات من الهجوم وكاد البرازيلي برونو يصطاد اول الاهداف بعد مراوغته نواف الخالدي، لكن حسين فاضل تدخل وابعدها بقدمه وبعدها بقليل عاد برونو وسجل هدف التقدم بعد ان تلقى كرة عرضية من ركلة ركنية وضعها قوية على يمين الخالدي (16).
ولم يفطن القادسية الى ان المباراة ستذهب من يده الا بعد هذا الهدف، وضغط كثيرا من اجل تعديل النتيجة لكن من دون عمل جماعي منظم او هجمات تكتيكية كما كان حاله في المباريات السابقة. ويبدو ان غياب السوريين فراس الخطيب للاصابة وجهاد الحسين للايقاف وبدر المطوع لتجربة الاحتراف في ملقه الاسباني اثر كثيرا على «الاصفر». والاغرب من ذلك دخول ابراهيم بتشكيلة مكونة من 3 لاعبين وسط يجيدون الدور الدفاعي اكثر من الهجومي وهم كيتا وفهد الانصاري وطلال العامر ما ادى الى غياب التمريرات الذكية التي كانت على عاتق صالح الشيخ وحده. كما ان مشاركة احمد عجب لم تؤت بثمارها هذا الشوط ولم يؤثر على خط الهجوم الذي كان السلامة يشغله وحده بتحركاته حتى جاء التحرك من مساعد ندا الذي قدم شوطا جيدا في الهجوم والدفاع واستغل كرة حرة ثابتة على مشارف منطقة الجزاء صنعها بنفسه بعد اعاقته ليضعها قوية على يسار طالب لترتطم بالقائم وترتد الى يد طالب وتدخل المرمى (28). وبعد هدف التعادل عاد القادسية الى مستواه في بداية المباراة وكاد يستقبل هدفا ثانيا لولا تدخل حسين فاضل مرة اخرى من رأسية برونو المتجه الى المرمى، كما عاب «الاصفر» اعتماده على الكرات الطولية التي كانت جميعها من نصيب مدافعي الصليبخات والتي تسببت ايضا في وقوع لاعبيه في مصيدة التسلل. وفي الشوط الثاني اجرى محمد ابراهيم تبديلا في محله بادخال حمد العنزي بدلا من الانصاري ليظهر نوع من ترتيب الاوراق مرة اخرى في صفوف «الاصفر»، لكن ذلك لم يكن يكفي بالرغم من ان العنزي اضاع انفرادا تاما في اول دقيقة من الشوط، وحاول «الاصفر» كثيرا وسيطر على اللعب لكن دون خطورة.في المقابل اعتمد الصليبخات على المرتدات التي كادت تثمر هدفا لولا تسرع لاعبيه، وارتبك القادسية كثيرا في ثلث الساعة الاخير بسبب التسرع لتسجيل هدف التقدم الذي جاء في الدقيقة 30 بعد كرة عرضية ارتدت من مدافعي الصليبخات وحارسهم اكثر من مرة لتجد رأس كيتا الذي وضعها في المرمى وليبقى الحال كما هو عليه حتى نهاية المباراة التي شهدت اشهار الحكم البطاقة الحمراء في وجه العنزي في الوقت بدل الضائع بعد ان حصل على البطاقة الصفراء الثانية لاعتقاد الحكم انه قام بالتمثيل. ادار المباراة الحكم محمود المتروك وانذر من الصليبخات بدر عناد وماركوس ودانيللو وعبدالرحمن عشوان ومن القادسية انذر حسين فاضل ومساعد ندا وطرد حمد العنزي.
السالمية تخطّى العربي
بطموح مشترك بدأ لقاء العربي والسالمية بحثا عن النقاط الثلاث للدخول تدريجيا بمنطقة الصراع والمنافسة على درع الدوري الممتاز ودانت السيطرة في نصف الساعة الأول للأخضر الذي سعى من خلال تنويعه للألعاب سواء الجانبية منها او من خلال الاختراق من العمق حيث لعب محمد جراغ دور صانع اللعب بصوره جيدة ومرر عددا من الكرات لزميليه المهاجمين السوري محمد زينو وحسين الموسوي ولكنها دون خطورة تذكر باستثناء الكره الرأسية التي حولها زينو اثر عرضية جراغ ليبعدها الحارس حميد القلاف وترتطم بالعارضة لتتحول لركنية (24) وواصل العربي ضغطه على مرمى القلاف وعلت تسديدة الموسوي العارضة بقليل (29) وعلى عكس مجريات اللقاء خطف الخبير فرج لهيب كرة من المحترف روك وانفرد على اثرها بالحارس شهاب كنكوني ليسددها سهلة تهادت للمرمى معلنة عن الهدف الأول للسماوي (31) ومنح الهدف لاعبي الأخير ثقة اكثر وأعطى مدرب العربي الصربي دراغان الحرية لمواطنه ايغور للتقدم من الجهة اليمنى لاستغلال تقدم نواف المطيري والنيجيري ايمانويل ولكن يقظة دفاع السالمية حال دون تحقيق الأخضر مبتغاه، ولم يحسن الموسوي التعامل مع الكرة الانفرادية التي هيأها له جراغ ليتمكن القلاف من الإمساك بها (44).وفي الشوط الثاني زاد السماوي غلته من الاهداف بعد ان تمكن مشاري العازمي من اضافة الهدف الثاني لفريقه اثر تلقيه تمريرة ذكية من زميله فرج لهيب انفرد على اثرها بالمرمى ليسددها داخل الشباك على يسار كنكوني (50) وسعى مدرب العربي دراغان لتنشيط فريقه للعودة الى أجواء المباراة بعد الهدف الثاني فأشرك خالد خلف مكان حسين الموسوي وواصل الفريق فرض سيطرته الشكلية على وسط الملعب دون خطورة على المرمى ومن كرة ثابتة تمكن المدافع احمد الرشيدي من تقليص الفارق بعد ان انبرى للكرة الثابتة التي نفذها البديل خالد خلف ليحولها الرشيدي داخل المرمى (59) وبعد الهدف تراجع السالمية بشكل واضح لإغلاق المنطقة الخلفية والاعتماد على الكرات المرتدة وأضاع خالد خلف فرصة محققة داخل المنطقة (79). أدار اللقاء محمود البلوشي وانذر ايمانويل وجراح عبداللطيف ومشاري العازمي من السالمية.