عبدالعزيز جاسم
«من لي بمثل سيرك المدلل.. تمشي رويدا وتجي في الأول»، هذا هو حال القادسية بكل بساطة، يسير واثقا من نفسه بخطوات محسوبة، لا يسرع فيخطئ أو يقع، ولا يبطئ فيلحق به الآخرون، وان تعثر فإنه ينهض بسرعة لا يلتفت إلى الوراء. هكذا يبدو «الأصفر»، خاصة في الجولة التاسعة من الدوري الممتاز بعد ان دمر التضامن بـ 5 اهداف تفنن في تسجيلها عجب والخطيب وفاضل. بينما تزداد الامور سوءا في التضامن، وكعادته الكويت لا يمل من اللحاق بالمتصدر حتى الانفاس الاخيرة واستعاد الوصافة بفوزه على السالمية الذي يصعد درجة ويهبط اخرى فيبقى في مكانه، بينما يزداد النصر ثقة من جولة الى اخرى ويعود لحصد النقاط ويبقى ثالثا على حساب الصليبخات الذي لم يغير طبعه، بينما توقف العربي وكاظمة بأيديهم لا بيد أحد بعد ان ظهرا بمستوى لا يرتقي الى اسميهما وتعادلا سلبا في كل شيء.
«الأصفر» ما يتغير
هذا هو القادسية، لا يتغير، يعشق الهجوم ولا يتأثر بطرد لاعب او اثنين او حتى طرد مدربه، واكبر دليل ما حدث امام التضامن الضعيف فتقدم بـ 3 اهداف ثم طرد صالح الشيخ في اول 30 دقيقة، الا ان «الاصفر» عودنا ان الدفاع «ما هو طبعه» وهاجم واضاف هدفين وكان بامكانه ان يسجل اكثر لكن يبدو انه رأف بحال منافسه واكتفى بالخمسة، وكانت هذه الجولة بمنزلة الصحوة للمهاجم احمد عجب الذي سجل هدفين وفك النحس الذي لازمه طويلا، كما يحسب للمدرب محمد ابراهيم اللعب بمن لديه على الرغم من النقص في صفوفه ليثبت انه لا يتأثر بالغيابات لأن لديه صفين بالكفاءة نفسها، فهل يعقل ان فريقا يغيب عنه بدر المطوع وجهاد الحسين ومساعد ندا وحمد العنزي ولا يتأثر؟
هذا هو «الأبيض»
ظهر «الأبيض» بمستوى مميز امام السالمية وكأنه بدأ ينفض الغبار عن نفسه شيئا فشيئا، لأن الاداء الجيد الذي قدمه سيجعل باقي الفرق تعيد حساباتها مرة اخرى لأنه يفقد الامل سريعا بل يثابر حتى آخر دقيقة اذ تأخر امام السالمية بهدف ثم تعادل وسجل هدفين آخرين في الوقت بدل الضائع، وهذا هو الكويت الذي يقاتل حتى الجزء الاخير من الثانية والذي يدين بالفضل لمحترفه البرازيلي روجيرو الذي سجل هدفين.
«العنابي» ماشي صح
رغم ان النصر يسقط في بعض الجولات، الا انه ماشي صح بفوزه على الفرق المتأخرة وعرقلته لملاحقيه وقد اثبت علو كعبه امام الصليبخات وقدم فاصلا مميزا من القتال طوال المباراة، وقد تأخر في اول دقيقتين الا انه تمكن من تسجيل 4 اهداف وكأن مدربه البرازيلي مارسيلو كابو اكتشف الخلطة السرية التي منحته نقاط المباراة بين الشوطين، فأخرج مواطنه المهاجم بدرو وادخل مسعود فريدون الذي سجل هدف التعادل، ثم اعطى دورا مختلفا للمهاجم باتريك باللعب في الاطراف وتمكن من تسجيل هدفين وعرف «العنابي» كيف يستغل الكرات الثابتة وسجل منها هدفين من اصل اربعة.
«البرتقالي» والتراجع المخيف
تراجع كاظمة مقلق ويعطي الدلائل أن على الفريق يسير في الاتجاه المعاكس، فبعد الخسارة والمستوى المتواضع امام الكويت في الجولة الثالثة المؤجلة، عاد وتراجع اكثر امام العربي حتى انه لم يصنع لنفسه فرصة خطرة او يهدد مرمى «الاخضر»، بل اكتفى باللعب بطريقة عشوائية، والاغرب من ذلك هو هبوط اداء اغلب لاعبيه، خصوصا خط الوسط، كما ان اللعب الجماعي والنقل السهل للكرة لم يعد موجودا وكأنهم فريق آخر غير الذي هزم القادسية المتصدر. وربما يشكر المدرب الروماني ايلي بيلاتشي دفاعه على الخروج بنقطة التعادل لأن العربي يستحق النقاط الثلاث، وربما نشاهد في الجولات المقبلة تغييرا كبيرا في تشكيلة بيلاتشي الذي لا يقبل ان يظهر فريقه بهذا المستوى.
«السماوي» لا يتعظ
اكثر ما يدعو الى العجب في السالمية انه لا يتعظ من اخطاء مبارياته السابقة، لأنه بمجرد ان يتقدم لا يعرف كيف يحافظ على النتيجة، وكأنه لا يعلم ان المباراة 90 دقيقة، لذلك يجب عليه ان يهاجم لكي يسجل لا ان يكتفي بالدفاع فقط، هو ما يرتد عليه دائما، والدليل الخسارة امام الكويت في هذه الجولة بعد ان كان متقدما في الشوط الاول، لذلك يمكن ان نعتبره فريق الشوط الواحد فان ظهر جيدا في الاول يسقط في الثاني وان ظهر في الثاني يكون بعد ارهاقه في الاول.
«الأخضر».. لا تعليق
«لا تعليق» ربما هي أبلغ عبارة يمكن أن تقال عن أداء العربي، فهذا الفريق يختلف عن كل الفرق لأن لديه امكانات الفوز لكنه لا يريد والسبب بكل بساطة في مدربهم الكرواتي دراغان سكوسيتش الذي يجب ان نطلق عليه عاشق التعادلات، فهو يلعب بطريقة دفاعية في اول 75 دقيقة ثم يريد في آخر ربع ساعة ان يبادر بالهجوم ويسجل الاهداف، وكأنه الوحيد الذي يفكر ويملك مفاتيح الفوز متى اراد. والسؤال: لماذا لا يهاجم منذ البداية ويريح لاعبيه من عناء الضغط في الدقائق الاخيرة التي دائما لا تعود بالفائدة على الفريق؟
الصليبخات يتقدم ويخسر
ابرز ما يفعله الصليبخات انه يوقف قلوب منافسيه لمدة 45 دقيقة لكنه لا يكمل ويتراجع وتستقبل شباكه الاهداف وهذا ما حدث امام النصر، والاسباب غير معروفة، فهل يكون قلة التركيز او التراجع في اللياقة البدنية او ان المدرب ثامر عناد لا يقرأ الشوط الثاني جيدا كما يقرأه في البداية.
التضامن حالته «تبچي»
«الضرب في الميت حرام»، هذا المثل ينطبق على حال التضامن الذي استقبلت شباكه 11 هدفا في جولتين وربما حطم الرقم القياسي منذ سنوات في استقبال الاهداف لأنه يظهر تائها دون ملامح حتى انه لم يتمكن من استغلال النقص العددي في القادسية بل زاد الامر سوءا باستقبال الاهداف اكثر واكثر.
لقطات من الجولة
عزز مهاجم القادسية السوري فراس الخطيب صدارته لقائمة هدافي الدوري الممتاز برصيد 7 أهداف، يليه مهاجم النصر البرازيلي باتريك فابيانو 6 أهداف، ثم فهد الفهد (كاظمة) والبرازيلي برونو هسيفي (الصليبخات) والبرازيلي كاريكا (الكويت) برصيد 4 أهداف لكل منهم.
شهدت الجولة طرد مدرب القادسية محمد ابراهيم لاحتجاجه على التحكيم، كما شهدت ايضا حالتي طرد من نصيب لاعب القادسية صالح الشيخ، ولاعب كاظمة الكيني محمد جمال.
عاد مرة اخرى مدرب كاظمة الروماني ايلي بلاتشي، ومدرب الصليبخات ثامر عناد بعد رفع الايقاف عنهما، اذ أوقف الاول مباراتين والثاني 6 مباريات.
تابع محترف العربي الجديد الجزائري امير سعيود المباراة مع كاظمة من المدرجات.
التضامن يعتبر الفريق الوحيد الذي لم يحقق أي فوز حتى الآن بينما لم يسجل القادسية والصليبخات أي حالة تعادل.
يعتبر العربي أكثر الفرق تحقيقا للتعادلات، ويعد تعادله مع كاظمة هو السادس، ولم يحقق إلا فوزا واحدا كان على حساب الصليبخات.
ترتيب الفرق بعد الجولة التاسعة |
|
لعب |
فاز |
تعادل |
خسر |
له |
عليه |
النقاط |
القادسية |
9 |
8 |
- |
1 |
25 |
4 |
24 |
الكويت |
9 |
6 |
1 |
2 |
15 |
10 |
19 |
النصر |
9 |
5 |
2 |
2 |
13 |
9 |
17 |
كاظمة |
9 |
4 |
3 |
2 |
17 |
11 |
15 |
السالمية |
9 |
3 |
3 |
3 |
9 |
10 |
12 |
العربي |
9 |
1 |
6 |
2 |
7 |
9 |
9 |
الصليبخات |
9 |
1 |
- |
8 |
8 |
22 |
3 |
التضامن |
9 |
- |
1 |
8 |
3 |
22 |
1 |
برنامج مباريات الجولة العاشرة |
اليوم |
الفريقان |
الملعب |
التوقيت |
الأحد 31- 1 |
النصر ـ القادسية |
علي صباح السالم |
5:55
|
الكويت ـ كاظمة |
الكويت |
5:55
|
العربي ـ التضامن |
صباح السالم |
5:55
|
السالمية ـ الصليبخات |
ثامر |
5:55
|