ناصر العنزي
قم يا أيها الفارس، فمثلك لا يسقط بسهولة، قُم قُم فنحن بانتظارك لتشرح لنا كيف كنت تُسقِط اللاعبين ثم تذهب مباشرة الى حراس المرمى تصافحهم بأهدافك ثم تعود بالكرة الى منطقة السنتر كي تعود إليك مرة اخرى لتفعل ما فعلته في المرة الأولى، قم يا أيها الفارس فلو كان المرض يعرف انك «الكميل» بلعبك وأخلاقك لاعتذر إليك وذهب في طريقه، قم فمازلت في قوتك، قوة إيمانك وقوة بأسك وقوة دعاء الناس لك، قم لتكمل صلاة الفجر في ركعتها الثانية بعدما أسقطك المرض وأنت تقول «الله أكبر»، قم فإن من صلّى البردين دخل الجنة (البردان هما صلاتا الفجر والعصر)، قم يا فتحي فمثلك لا يسقط يا رجل، قم يا أيها الفارس الأسمر الذي حملنا سنين طويلة على ظهر جواده يطوف بنا في دول الخليج ويقول هنا سجلت هدفا وهناك سجلت اثنين، وفي هذا الملعب «قطعت» أوصال الدفاع وأبكيت الحارس، قم لتحملنا مرة اخرى على جوادك الى ملعب الشعب في بغداد، فالجماهير هناك مازالت تقول «شنو سويت فينا؟»، قم لتأخذنا الى الصين واستراليا فهم مازالوا يذكرون اسمك وفعلك وأهدافك، انهض لنذهب الى ايران وتحديدا الى ملعب آزادي في طهران فهم مازالوا يذكرون أنك أول من سجل هدفا كويتيا في مرمى إيران أيام عنفوانه وسيادته على الكرة الآسيوية، وتسأل عنك أيضا إسبانيا في مونديال 1982 أنت ورفاقك المبدعين.
ادعوا للفارس الأسمر بالشفاء، ادعوا الله بتجاوز المحنة فهو الآن يصارع مرضه ولا شافي إلا الله سبحانه، ادعوا له يا جماهير فإنه بحاجة إليكم فلنقل جميعا «اللهم اشفه وعافه».
ادعوا له وقولوا «ربنا الذي في السماء عرشه، ربنا الذي في السماء تقدس اسمه، أمرك ماض في السماء والأرض، وكما رحمتك في السماء فاجعلها في الأرض، اغفر لنا ذنوبنا وخطايانا، إنك أنت الغفور الرحيم، اللهم أنزل رحمة من رحمتك، وشفاء من شفائك على عبدك فتحي كميل مطر مرزوق وعافه من مرضه ووجعه».
قم يا أيها الفارس، فنحن نحبك، ونحبك لموهبتك وتاريخك وأخلاقك، نحب ماضيك العطر الذي كنا فيه أوائل الركب في الكرة، ويا ليت الشباب يعود يوما لأخبره بما فعل المشيب.
اللهم اشفه شفاء ليس بعده سقم أبدا، اللهم خذ بيده، اللهم احرسه بعينك التي لا تنام، اللهم ألبسه ثوب الصحة والعافية عاجلا غير آجل يا أرحم الراحمين، اللهم اشفه اللهم اشفه اللهم اشفه، اللهم آمين.