يحيى حميدان
عاد القادسية حامل لقب دوري السلة في المواسم الثلاثة الأخيرة من أبوحليفة بهزيمة ثقيلة وتاريخية لن ينساها لسنوات طويلة تعرض لها على يد الساحل 81 ـ 96 في الجولة الـ 28 للدوري التي اقيمت امس الاول.
وارتقى الساحل الى المركز الثاني بعد ان رفع رصيده الى 34 نقطة بنفس الرصيد مع الكويت المتصدر الذي يتقدم عليه بفارق تسجيل النقاط، فيما بات للقادسية 33 نقطة يحتل بها المركز الثالث بعد تلقيه الهزيمة الثالثة في الدوري.
واذا أكمل الساحل بقية مبارياته بنفس هذا المستوى فإنه سيكون المرشح الاول وبقوة للظفر باللقب الأهم في البطولات المحلية والذي حققه في مناسبة وحيدة سابقا وكانت في موسم 1998/1999.
جاءت مباراة القادسية والساحل سريعة منذ بدايتها من الجانبين مع افضلية بسيطة للساحل الذي أدى لاعبوه ادوارا بطولية في الهجوم خاصة المتألق احمد فالح الذي سجل وحده (15 نقطة) في الربع الاول الذي وضحت فيه هشاشة دفاع القادسية الأمر الذي اعطى الافضلية للساحل وتمكن من انهاء الربع الاول 32 ـ 27.
وأدرك المقدوني جوردانكو ديفيدنكوف مدرب القادسية في الربع الثاني مدى فداحة الاخطاء الدفاعية ليدفع بمحمد سالمين والاميركي جويل بوكس للحد من خطورة هجوم الساحل، وعلى الرغم من ذلك حافظ أبناء ابوحليفة على افضليتهم بالتألق الكبير للاعبيه ليحافظوا على تقدمهم عند نهاية الربع 50 ـ 43.
وتغير شكل الاصفر في الربع الثالث وبدا اكثر تنظيما وتمكنوا من تقليص الفارق بفضل تألق بوكس في الدفاع وصقر عبدالرضا في الهجوم بعد تسجيله رميتين ثلاثيتين قلصت الفارق حتى وصل الى نقطتين (56 ـ 54)، ليقوم بعدها مدرب الساحل سالم الداود بطلب وقت مستقطع تمكن خلاله من اعادة اللاعبين من جديد لأجواء المباراة وعادوا لتوسيع الفارق من جديد بعد ان غير مدربهم خطة اللعب الى «رجل لرجل» الأمر الذي ارهق لاعبي القادسية كثيرا بسبب النجاح الكبير لأبناء ابوحليفة في تطبيق الخطة والسرعة الكبيرة في التحول للهجوم أو الارتداد للدفاع في حالة فقدان الكرة ما أعطاهم افضلية كبيرة ووسعوا الفارق الى 15 نقطة عند نهاية الربع الثالث الذي انتهى 79 ـ 64 لمصلحهتم.
وعبثا حاول القادسية تعديل النتيجة في الربع الاخير عبر تحركات عبدالله الصراف وعبدالعزيز الحميدي وبوكس لكن دون جدوى بفضل الانضباط التكتيكي الكبير الذي كان عليه لاعبو الساحل الذين تمكنوا من اللعب بهدوء ليحافظوا على تقدمهم من خلال توسيعهم فارق النقاط حتى وصل الى 20 نقطة (90 ـ 70) عند اخر 5 دقائق من المباراة الأمر الذي اراح لاعبي الساحل فيما تبقى من المباراة، وفي المقابل كان مدرب القادسية يوصي لاعبيه بعنف لتقليص الفارق كي لا يخرج الفريق بهزيمة أثقل.
وكان لافتا في المباراة تألق جميع لاعبي الساحل بلا استثناء خاصة أحمد فالح الذي سجل بمفرده 28 نقطة، فيما سجل زميله شايع مهنا 17 نقطة وويني هيوستن 16 نقطة وصالح يوسف 13 نقطة وشعيب مهنا 10 نقاط وعبدالله الشمري 6 نقاط.
فيما كان عبدالله الصراف الابرز في التسجيل للقادسية بـ 25 نقطة وبوكس 17 نقطة ثم صقر عبدالرضا 12 نقطة من أربع ثلاثيات ناجحة وعبدالعزيز الحميدي 10 نقاط، في حين كان تسجيل بقية زملائهم ضعيفا جدا.
ورغم حساسية المباراة والاجواء المشحونة التي كانت عليها الا ان حكام المباراة أحمد العصفور وعبدالله السبتي وعبدالرزاق السليمان كانوا حاضرين ذهنيا وبدنيا وقادوا المباراة الى بر الأمان من خلال لياقتهم العالية وتمركزهم في مواقع قريبة جدا من مواقع العمليات.
وفي مواجهة كبيرة اخرى تخطى كاظمة عقبة الجهراء 74 ـ 69 في مباراة بدأها الخاسر بقوة وتمكن من التقدم 14 ـ 2 لكن لاعبي كاظمة عادوا بقوة وتمكنوا من قلب الطاولة بوجه الجهراء الخاسر الذي سجل لاعبوه رمية ثلاثية واحدة ناجحة فقط من أصل 31 محاولة تصويب من خارج القوس، وبذلك اصبح كاظمة رابعا والجهراء خامسا بـ 33 نقطة لكليهما من 18 مباراة.
وفي لقائين هامشيين، فاز الصليبخات على التضامن 73 ـ 71 ليرفع الفائز رصيده الى 24 نقطة من 19 مباراة واصبح للخاسر 22 نقطة من 19 مباراة في المركز العاشر.
وتغلب النصر على اليرموك 113 ـ 110، ليضيف العنابي نقطتين الى رصيده ليصبح 25 نقطة من 17 مباراة في المركز السابع، واصبح لليرامكة 23 نقطة من 18 مباراة في المركز التاسع.
الاتحاد يناقش طلب «الخماسية»
من جهة أخرى، يعقد اتحاد السلة اجتماعا مهما في السابعة من مساء اليوم يناقش خلاله طلب اللجنة الخماسية المشكلة من الأندية عقد جمعية عمومية للاتحاد والاطلاع على البريد الصادر والوارد الى الاتحاد وكيفية تعامل الاتحاد مع الأزمة الرياضية الحالية.هذا ويناقش الاتحاد هوية المدرب الجديد الذي سيخلف الصربي زوران كريكوفيتش في قيادة أزرق السلة في المرحلة المقبلة.