أوبريت «منهو مثلك» وشِعر الشطي وعرض ماشو «الليزري» أشعلت المسرح
سمير بوسعد
جسّدت الفقرات الفنية في حفل الافتتاح المعاني الوطنية لأهل الكويت وشبابها حيث بدأ الحفل بعزف للنشيد الوطني وتلاه آيات من الذكر الحكيم ثم بدأت فقرة الليزر التي أداها ماشو بكل اقتدار من خلال التعامل مع الليزر كشيء ملموس ألهب إحساس الحضور في قاعة سلوى بالمارينا من خلال ارتدائه للزي المميز والمتناغم مع ألعاب الليزر وكيفية التعاطي معها بشكل دقيق وذي مغزى فني كبير.
وبعدها بدأ عرض الفيلم القصير للمخرج جمال العازمي من خلال تصوير شباب كويتيين من زمن الأربعينيات وهم يحاولون العزف على الطار ويتحدون بعضهم ثم تنتقل شخصيات الفيلم بشكل مباشر وحي الى المسرح وسط إعجاب واندهاش الحضور ويتواجهون مع شباب من الجيل الحالي وتبدأ المناظرة الغنائية بينهم بين القديم والحديث وان الرابط هو الغناء الكويتي الموروث والكويت وحبها ليدخل الفنان فواز مرزوق ليغني في حب الكويت بكلمات «مو مهم اللبس الحين... احنا كلنا كويتيين.. المهم حفظ الوطن ونحميه من جور الزمن.. وكلنا ايد وحدة وكلنا قلب واحد».
تألق الشطي
وانتقل الغناء والعطاء الى من ألهب الحماس وأشعل الصالة الشاعر يوسف الشطي الذي قال شعرا في حب الكويت ورموزها وبقائها ودورها من خلال إلقائه لكلمات جزلة وقوية مليئة بالمعاني الرائعة التي تصف كل ما هو كويتي من قول وفعل حيث صفق له الحضور كثيرا وصافح الحضور الرسمي بعد فقرته. وبعض ما قاله «انا ابن الأرض والسبعة العجاف وأمنيات الغد. أضم إيدي ثقل ما هو بخل وابسط إيدي يم...»..
ثم تلا ذلك، عرض بالصوت والصورة لصاحب السمو الامير ونطقه السامي وخطابه للشعب الكويتي من خلال مقتطفات مضيئة لسموه.
أوبريت في ملحمة
وبعدها، بدأت فقرة أوبريت «منهو مثلك» الذي أداه الفنان عبدالرحمن الحريبي ومروة التونسية والفنان الشعبي فواز مرزوق من خلال مجموعة من البنات اللاتي ارتدين الزي الكويتي وتمايلن طربا لكلمات الأوبريت التي كتبها عادل عبدالعزيز من ألحان عبدالله الجاسم. ومن الكلمات التي شدا بها الحريبي ومرزوق ومروة «منهو مثلك كلمته تنشال على الروس... منهو مثلك حكمته صارت دروس... يا صباح الخير يشهد لك زمن.. يا حبيب الشعب يا قائد وطن، منهو مثلك. المهم حب الوطن نحميه من جور الزمن.. كلنا ايد وحدة كلنا قلب واحد.. حبه وسط القلب.. والله شاهد.. حبي لها عشق ما عاشه العاشق.. في اسمها وبشوق اليوم انا غنيت». بهذه الكلمات الرائعة امتزجت الفقرة بكل أنواع الحب للكويت وأصبح المسرح ملحمة وطنية بين إيقاعات الهبان القديمة والحان الحاضر العصرية والزي التراثي للفتيات والغناء الذي أبدعت فيه مروة وكذلك الفنان الحريبي الذي أجاد بالإلقاء ليشكلوا أجمل لوحة فنية جميلة مليئة بالمعاني الوطنية وبإخراج رائع من وليد الجاسم الذي جهز الصالة بكل ما فيها من إضاءة وديكور وتغيير لوجهة المسرح الى الجهة اليمنى بعد ان كان الى اليسار.
وفي الختام صافح ممثل راعي الحفل د.محمد العفاسي والشيخ طلال الفهد ود.حمود فليطح نائب رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة لشؤون الرياضة، المشاركين في الأوبريت بحضور نائب رئيس اللجنة العليا محمد المعتوق ومدير البطولة سند العجمي وأعضاء ومسؤولي اللجنة المنظمة وعدد من اعضاء اتحاد الطاولة وجمع من الإعلاميين وممثلي الفضائيات.
واعتبر مدير البطولة سند العجمي ان الافتتاح كان رسالة رائعة لحجم البطولة ومكانتها بين البطولات الدولية من خلال التنظيم المميز والافتتاح الجميل، متمنيا التوفيق للاعبين في منافساتهم في البطولة، كما أشاد نائب رئيس اللجنة العليا محمد المعتوق بدور العاملين في حفل الافتتاح وجهودهم الجبارة لإخراجه بطريقة فنية رائعة تحمل الكثير من المعاني وتلخص حب الكويت بين أبناء الديرة.
كلمات الأوبريت
- حبي لها عشق ما عاشه العاشق
- في اسمها وبشوق اليوم انا غنيت
- بالحب انا والله في حبها غارق
- ما اظن في انسان يلقى مثل الكويت
- احساس من حبها مع غيرها فارق
- ما مثلها ديرة محبوبتي الكويت
- هالديرة في العالم هي نجم وبارق
- حتى الطفل يدري امه اهي الكويت
- صباح هالديرة بصباحنا شارق
- ابو ناصر الغالي صباح راعي البيت
- وحتى ولي عهده يحميه الخالق
- بو احمد الغالي ندعيله في كل بيت
- تحية من ديرة الخير
- وأجمل كلام نقوله
- كل سنة نجتمع عالخير
- واجتمعنا بهالبطولة
- شرفونا من كل بلاد
- بديرة كويت الابية
- واجمعتنا بأحلى الأعياد
- بهالبطولة العالمية
- بطولة غالية عندي
- بطولة سلوى الصباح
- والتنس فن وتحدي
- واللقب أغلى وشاح
- مو مهم منهو يفوز
- حضورنا أغلى هدية
- يكفي شاركنا ولعبنا
- بهالبطولة العالمية
«الأنباء» في قلب الحدث للمرة السادسة على التوالي
باتت «الأنباء»، الراعي الإعلامي، شريكا دائما في بطولة الكويت الدولية لكرة الطاولة «كأس سلوى» نظرا لأهمية البطولة ودورها في رفع مستوى الشباب الكويتي المنافس في مبارياتها بين الكبار والمصنفين الأوائل بغية تجهيزهم والمساهمة في إيصال تحدياتهم الى مصاف العالمية من خلال تسليط الضوء عليهم وعلى مبارياتهم.
وللمرة السادسة على التوالي تكون «الأنباء» حاضرة في قلب الحدث لتغطية المباريات وإظهار الجوانب الفنية والتقنية للبطولة والعمل مع الفريق المنظم بغية تحقيق هدف واحد وهو إظهار الجانب الحضاري والرياضي رفيع المستوى للرياضة الكويتية في المحافل الكبرى وأولها الاتحاد الدولي لكرة الطاولة.