يعتبر المنتخب الكوري الجنوبي الفريق الآسيوي الأكثر مشاركة في نهائيات كأس العالم إذ يستعد لخوض غمار البطولة للمرة الثامنة في تاريخه في جنوب أفريقيا. كانت أفضل نتيجة حققها المنتخب الكوري الجنوبي عندما استضاف البطولة على أرضه 2002 وتخطى منتخبات أوروبية قوية أمثال البرتغال وإيطاليا وأسبانيا ليبلغ الدور نصف النهائي محققا المركز الرابع.
وإذا كانت كوريا الجنوبية أول فريق من القارة الآسيوية يشارك في نهائيات كأس العالم عام 1954، فإنه انتظر بعد ذلك ثلاثة عقود للعودة مجددا الى البطولة العالمية وتحديدا في نسخة المكسيك 1986. بيد أن المنتخب الآسيوي انتظر حتى عام 2002 ليحقق أول فوز له في النهائيات وكان على پولندا 2 ـ 0 في البطولة التي استضافها على أرضه مع اليابان، قبل أن يتغلب أيضا على البرتغال 1 ـ 0 ويبلغ الدور الثاني. وتابع المنتخب الكوري الجنوبي عروضه اللافتة وأخرج إيطاليا ثم اسبانيا ليبلغ الدور نصف النهائي حيث خسر أمام ألمانيا 0 ـ 1. أما مشواره في ألمانيا 2006، فكان قصيرا جدا لأنه فشل في تخطي دور المجموعات.
سيبقى مونديال المكسيك 1986 محطة مضيئة لمنتخب كوريا الجنوبية الذي نجح منذ تلك النسخة في بلوغ جميع النهائيات في العرس الكروي العالمي. والشخص الذي يدين له المنتخب الآسيوي في بلوغ النهائيات للمرة الثامنة في جنوب أفريقيا 2010 ليس إلا هوه يونغ ـ موو الذي كان أحد نجوم المنتخب الكوري الجنوبي في الصيف المكسيكي الحار قبل 24 عاما. منذ أن تولى هوه الإشراف على المنتخب الكوري قبل سنتين، نجحت كوريا الجنوبية في المحافظة على سجلها خاليا من الهزائم لفترة طويلة وتأهلت إلى نهائيات كأس العالم 2010 بثقة عالية. وباستثناء مشواره الرائع في مونديال كوريا واليابان 2002، عندما بلغ نصف النهائي، فإن المنتخب الكوري لم يتمكن من تخطي الدور الأول على الإطلاق في المونديال. ولكن هوه الذي ساهم في إحراز منتخب بلاده أول نقطة في كأس العالم وتحديدا خلال تعادل فريقه مع بلغاريا 1 ـ 1 في مكسيكو سيتي، يريد أن يغير هذه المعادلة من خلال قيادة المنتخب إلى الأدوار الاقصائية للمرة الأولى خارج الديار.
الطريق إلى جنوب أفريقيا
بلغت كوريا الجنوبية نهائيات كأس العالم للمرة السابعة في تاريخها، لكن طريقها لم يكن مفروشا بالورود هذه المرة. وبعد عروض مخيبة عموما في الدور الثالث، نجح المنتخب الكوري في احتلال المركز الأول في مجموعته بعد تعادله مرتين سلبا مع جاره الكوري الشمالي. ونجح المنتخب الكوري الشمالي في انتزاع التعادل من جاره الجنوبي 1 ـ 1 في شنغهاي هذه المرة في الدور الحاسم، لكن الأخير تمكن بعد ذلك من تحقيق فوزين متتاليين على الإمارات والسعودية قبل أن يحقق تعادلا هاما مع إيران في طهران. وفي مباراة العودة ضد جاره الشمالي نجح المنتخب الكوري الجنوبي في الفوز 2 ـ 1 على أرضه، ثم أنجز المهمة بفوزه خارج أرضه على الامارات 2 ـ 0.
المدرب ونجم الفريق
لعب بارك جي سونغ دورا بارزا في النسختين الأخيرتين 2002 و2006 وفرض نفسه قائدا لمنتخب بلاده في السنوات الأخيرة. بات وجود جناح مان يونايتد حاليا في صفوف منتخب بلاده في غاية الأهمية، لأنه يستطيع أن يشغل أكثر من مركز ويخلق المساحات لزملائه كما أنه يقوم بتمريرات متقنة. ويعول المنتخب كثيرا على المهاجم بارك تشو يونغ لحل مشكلة العقم الهجومي أمام المرمى. بعد أن قدم عرضا سيئا أمام سويسرا في مونديال ألمانيا 2006، ويبدو مهاجم موناكو مصمما على التعويض وفرض نفسه في صفوف منتخب بلاده في ثاني نهائيات يشارك فيها وهو البالغ الرابعة والعشرين من عمره.
وأدى تعيين المدرب المحلي هوه يونغ ـ موو في ديسمبر 2007 الى وضع حد للاستعانة بالمدرسة الهولندية كما حصل في السابق مع غوس هيدينك وديك ادفوكات. ومن جانبه اكد هوه يونغ ـ موو: «ستكون النهائيات آخر فصل في حياتي الكروية. سأضع كل حيويتي لتحقيق نتائج جيدة في كأس العالم».
مباريات كوريا الجنوبية في المجموعة الثانية: سيفتتح منتخب كوريا الجنوبية حملته في نيسلون مانديلا باي/بورت اليزابيث ضد اليونان قبل أن يسافر لمسافة 1060 كلم الى جوهانسبرغ لمواجهة الأرجنتين على ملعب «سوكر سيتي». ثم يقوم برحلة من جوهانسبرغ الى دوربن لمواجهة نيجيريا على ملعب ديربن ستاديوم في اللقاء الأخير ضمن هذه المجموعة.
كوريا الجنوبية
- > التأسيـــس والانضمـــام لـ «فيفا»: 1928 - 1948
- > المدرب: هيو جونغ مو
- > كابتن الفريق: سونغ
- > أول مباراة دولية: أمام هونغ كونغ 5-1 (1948)
- > أكبر فوز: على نيبال 16-0 (2003)
- > أثقل هزيمة: من السويد 0-12 (1948)
- > التأهل لكأس العالم: 8 مرات
- > أبرز الإنجازات: بطل آسيا (مرتان)، رابع مونديال 2002
- > تصنيف «فيفا»: 53