عبدالعزيز جاسم
سيكون اليوم على قطبي الكرة القادسية والعربي اثبات الجدارة والتأهل الى الدور نصف النهائي لمسابقة كأس ولي العهد عندما يتقابل الاول مع الفحيحيل في الساعة 6:15 على ستاد صباح السالم، والثاني مع التضامن في الـ 8:15 على ستاد محمد الحمد. ويدخل لاعبو الأصفر المباراة وهم اكثر الفرق راحة بعد ان تأهلوا الى هذا الدور كون القادسية حامل اللقب، باستثناء لاعبيه الذين كانوا ضمن صفوف المنتخب الوطني في مباراته مع عمان، لكن ما يطمئن الأصفر ان المنافس ليس بالمستوى الذي يهدد حفاظه على اللقب، الا اذا حدثت مفاجأة وانتفض الفحيحيل لاسمه واثبت ان الفوز بالكؤوس لا يخضع لمقاييس المستويات.
ويعول المدرب محمد ابراهيم الذي من المفترض ان يقود الأصفر بعد رحلة علاج على اغلب اللاعبين الذين شاركوا مع المنتخب في مباراة عمان لكنه سيفتقد مجهودات افضل لاعبيه وهما بدر المطوع وفهد الانصاري، لكن ما يميز القادسية ان لديه مجموعة قادرة على سد النقص، وربما المشكلة التي يعاني منها القادسية هي خط الدفاع الذي دائما ما يكون السبب في تعادل او خسارة الفريق لأخطائه المتكررة بالرغم من انه يضم نجوم المنتخب.
اما الفحيحيل فيأمل الا تكون مباراة اليوم نهاية مشواره لاسيما انه عاد من بعيد في مباراة خيطان في الدور الاول بعد ان كان خاسرا بهدفين ثم تمكن من التعديل والتغلب في الشوط الإضافي ما يعني ان الفريق يملك إصرارا كبيرا وروحا عالية، وربما عودة مجلس ادارته المنحل كان لها الاثر الطيب في نفوس لاعبيه، ولكن القادسية يختلف عن خيطان وتسجيله هدفين في مرماه يعني الخروج من الباب الضيق لذلك عليه اللعب بواقعية واغلاق الوسط والدفاع بأكبر عدد من اللاعبين والاعتماد على الهجمات المرتدة التي من الممكن ان تمنحهم الأفضلية. من شاهد العربي في مباراة الدور الاول امام النصر لا يقول ان هذا الفريق هو نفسه من يحتل المركز الخامس في الدوري الممتاز، فالأداء الجميل الذي قدمه امام العنابي وتوجه بهدف كان كفيلا بخوض مباراة ربع النهائي اليوم بالرغم من ان الأخضر عانى نقصا كبيرا في جميع خطوطه ففي الدفاع غاب عنه السلوفيني روك وفي الوسط محمد جراغ والجزائري امير سعيود وفي الهجوم خالد خلف، لكن المستوى الكبير الذي ظهر به اللاعبون اثبت انهم قادرون على تخطي التضامن اليوم لاسيما في ظل تألق البرازيلي جوزيه فالكا وحسين الموسوي ونواف شويع وعبدالله الشمالي.
وفي الجبهة الأخرى نجد التضامن الذي انتشى اخيرا وبات يسعى لان تكون له كلمة في كل البطولات بعد ان عادت له روحه في الآونة الاخيرة وأفاق من الغيبوبة التي كان فيها، ويدرك مدربه الروماني الكسندر مالدوفان ان العربي فريق كبير وله اسمه لذلك سيكون حذرا وسيحاول اصطياد فرصة تمكنه من الوصول الى الدور نصف النهائي بالاعتماد على تحركات صالح وليد وحمد امان من الأطراف.