- بلسم ولولوة: المرأة الكويتية عُرفت بعطائها
- الخبيزي: ما يثار عن المشاركة النسائية مبالغ فيه
- بوحمد: هوكي الجليد اللعبة الأكثر «حشمة»
- البحوه: أؤيد عدم مشاركة المرأة في لعبة كرة القدم
سمير بوسعد
يقول الشاعر الانجليزي اللورد جورج غوردون بايرون: «لا يمكن أن نعيش مع النساء ولا يمكن كذلك أن نعيش بدونهن». فكيف اذا كانت المرأة أما او أختا او بنتا.. وكيف اذا كانت عالمة في الطب او الفيزياء او الرياضيات.. وكيف اذا كانت مدرسة ومربية فاضلة وخبيرة تحكيم او رياضية متألقة تنشد عند رفع علم بلادها وتصعد الى منصات التتويج في المحافل الدولية لتضيف ميدالية ذهبية او فضية او برونزية او حتى مركزا متقدما بين نظيراتها من نساء الأرض داخل ملعب او صالة مغلقة او على ستاد اخضر مفروش بآمالها لتمارس رياضة ما، ذهنية او حركية او تنافسية لتؤدي دورها في المجتمع الذي تعيش فيه ضمن ضوابطه ووفق أصول المشاركات الرياضية وتحت لواء القواعد الرياضية الاولمبية او القارية او المحلية التي تتبع للبلد المعني بنشاطها. في تقرير اليوم تسلط «الأنباء» الضوء على المرأة الرياضية الكويتية التي باتت تحت أضواء قوية قد تعمي أبصارها عن الذهب الاولمبي باسم الكويت او التتويج الخليجي المقبل في دورة المرأة الخليجية الرياضية الثانية التي تستضيفها ابوظبي الشهر الجاري، ناهيك عن مشاركات مقبلة في دورات الألعاب الآسيوية الصيفية او حتى الشتوية او في ميادين الرماية لتمارس ألعابا مختلفة عرفت منذ زمن بعيد كالسلة وكرة القدم واليد والطائرة والتنس الأرضي وكرة الطاولة او حتى في العاب فردية كالجمباز والمبارزة.
ومن بين المهتمات بالجدل النسائي الرياضي الحاصل على الساحة المحلية لاعبات منتخب هوكي الجليد اللاتي صممن على ممارسة اللعبة الصعبة والأكثر «حشمة» والتي تلائم كل القوانين الرياضية والشرعية والمنصفة للنساء ـ حسب قولهن ـ في حوار مع «الأنباء» حيث أكدت كل من فاطمة بوحمد وفجر الخبيزي وروان البحوه ما سبق وقالت بداية فاطمة بوحمد حارس مرمى «ازرق الهوكي للسيدات» وهي خريجة الكلية الاسترالية لإدارة الاعمال انها مارست لعبة الهوكي بعد زيارة قامت بها الى صالة التزلج لحضور تدريبات المنتخب الوطني للسيدات وقررت بعدها دخول معترك اللعبة رغم انها كانت إحدى الراميات لفئة المسدس في «سكيت»، وقالت ان كل شيء مستغرب في البداية لكن بعد ان تحقق المرأة الرياضية النجاحات في أي لعبة تمارسها فإن الاستغراب يتلاشى. وذكرت ان حراسة المرمى تحتاج الى تركيز قوي وانتباه كامل ولياقة بدنية عالية المستوى، لافتة الى ان الزي يعتبر أكثر حشمة وملائم تماما للاعبات رغم ثقله، متمنية، ان يتم توفير كل مستلزمات الهوكي من صالة خاصة ومدربات وعناية أكثر ديمومة بدلا من الاعتماد على الزي من لجنة الهوكي التي لم تقصر إطلاقا في توفير كل ما سبق رغم صعوبتها، موجهة الشكر الى رئيس الاتحاد فهيد العجمي لمتابعته كل تفاصيل بناء المنتخب الوطني للسيدات. وأضافت بوحمد ان حقوق المرأة يجب ان تستحقها وفي كل شيء دون استثناء ومن ضمنها الرياضة لأنها قادرة على العطاء وتستحق ان تشارك الى جانب أخيها الرجل في تمثيل الكويت ورفع العلم عاليا في المحافل الدولية مبدية رضاها عن اختيارها للعبة متمنية المشاركة في إحدى البطولات الرسمية المقبلة للتأقلم وزيادة الخبرة والمعرفة في فنون اللعبة.
من جهتها، قالت اللاعبة فجر الخبيزي ان لعبة الهوكي تحتاج الى القوة واتجهت الى اللعبة بعد ان كانت تمارس لعبة السلة وحولت نشاطها الى هوكي الجليد لاسيما ان والدتها كانت لاعبة هوكي في السابق منذ الثمانينيات، لافتة الى ان الزي يعتبر ثقيلا لكن على التعود يصبح الأمر عاديا، لاسيما انه ملائم ومناسب للمرأة الرياضية ويوافق الأعراف والتقاليد مطالبة إعطاء المرأة دورها في الرياضة والاهتمام بانطلاقتها نحو المزيد من الرياضات التي تفيدها وتنفع مجتمعها.
وأضافت الخبيزي وهي طالبة ثانوية انها تتمنى ان يتم توفير الصالة الخاصة والمعسكرات والمدربات والمنشأة الخاصة للنهوض باللعبة أسوة بالألعاب الاخرى، موضحة ان ما يثار عن المشاركة النسائية يعتبر مبالغا فيه لان المرأة الكويتية قادرة على الاهتمام بنفسها والعمل على تطوير أدائها الرياضي بما يتفق مع الأعراف والتقاليد.
بدورها، قالت اللاعبة روان البحوه وهي في السنة الاخيرة للثانوية انها بدأت تلعب الرياضة بواسطة لعبة التايكوندو لكنها فضلت عليها ممارسة الهوكي لأنها أحبتها وتتمنى مواصلة المشوار حتى آخره معتبرة ان حياتها تغيرت عندما بدأت تلعب الهوكي وقبلها التايكوندو لأنها بدأت تشعر بقيمة الوقت وباتت تهتم بالرياضة والدراسة والتنسيق بينهما.
بما يرضي الطرفين، مؤكدة ان الرياضة لم تكن يوما من الأيام عائقاً امام المرأة، بل كانت حافزا ودافعا لها. وحول ممارسة المرأة لكرة القدم، قالت روان: انني أعارض ممارسة المرأة للعبة لأنها مخصصة للرجال وتحتاج الجهد البدني واللياقة الكبيرين، ولا أؤيد مشاركة المرأة فيها أبدا، وأتمنى ان تكون المرأة مشاركة في الالعاب التي ترضي المجتمع وتغذي قدراتها وكيانها وتساهم في تحقيق الانجازات لمجتمعها وأهلها.
وذكرت أنها تهتم بتقوية أدائها في الهوكي من خلال ضرب القرص المطاطي على الحائط في تدريبات منزلية لتكون اكثر تركيزا ومهارة على الثلج.
بلسم ولولوة تدافعان
وفي السياق ذاته، علقت بطلتا المبارزة بلسم ولولوة الايوب الحاصلتان على جائزة اشوكا للابداع الاجتماعي بخصوص ما حصل مؤخرا حول استياء والهجوم العنيف الذي شنه بعض نواب الامة على رياضة السيدات.
وقالتا لـ «الأنباء» ان رياضة السيدات على مر عقود من الزمن شهدت نقلات وانجازات صنعت التاريخ بالنسبة لرياضة المرأة محليا وعالميا والتاريخ الرياضي للكويت يشهد بانجازات البطلات مثل جميلة ونادية المطوع والشيخة بارعة سالم الصباح اللاتي حققن المراكز الاولى في أسياد آسيا في الهند في الثمانينيات ولدينا مثال للتحدي وصنع التاريخ لرياضة المرأة وهي البطلة الذهبية لألعاب القوى للمعاقين عادلة الرومي التي تعتبر نموذجاً تاريخياً للمرأة الرياضية الكويتية فيما الشيء الذي اختلف منذ ذلك الحين الى الآن عرفت المرأة الكويتية بعطائها وتميزها وعلمها وانجازاتها على مر العقود واستطاعت ان تبدع وتتصدر قائمة الانجازات في شتى القطاعات محليا واقليميا وعالميا فيما الجديد من ذلك الوقت الى الآن، فالعالم الآن يعيش ثورة التطور والتقدم الرياضي وكيفية صناعة الابطال من الجنسين، ونحن في الكويت التي صنعت المفهوم الرياضي والتطور الرياضي في ستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن الماضي وأضافتا: الآن يطالب النواب بتهميش دور المرأة رياضيا وإعدام طموحاتها وانجازاتها على الصعيد الرياضي، رغم ان الكويت مازالت تتميز بإنجازات بطلات في رياضات مختلفة كالتنس الارضي والتايكواندو والفروسية والرماية والجمباز في الوقت الحالي مع بطلة الجمباز المبدعة نور الاسطى، ولا نعرف حقا ما شأن الدين في السياسة والسياسة في الرياضة متسائلتين اولم يكن في السبعينيات والثمانينيات في الكويت ما يعرف بالعادات والتقاليد كانت الاندية الرياضية مثل نادي الكويت والسالمية وكاظمة تضم عدة فرق وتدريبات للسيدات في رياضات مختلفة كالسلة واليد والطائرة وألعاب القوى، فنحن الآن نعيش في فوضى يقوم بها بعض النواب من اثارة بعض المواضيع الهامشية للتغطية على أدائهم السيئ في مجلس الامة، أما كان من الأجدر بهؤلاء النواب تكريس وقتهم ومجهودهم لتنمية المجتمع والدولة او حل المشاكل والأمور والقرارات المعلقة في مجلس الامة بدل التركيز على أمور ليست من اختصاصهم او علمهم او مجالهم ما نعاني منه الآن في الكويت على الصعيد الرياضي.
وتابعتا: ولأن المشكلة أثيرت حول مشاركة فريق السيدات في كرة القدم في بطولة غرب آسيا التي أقيمت في أبوظبي فإننا وعلى الرغم من استيائنا للمستوى السلبي الذي ظهر به الفريق والنتيجة غير الطبيعية التي سجلت بالتاريخ، إلا اننا لن ولم نبد استياءنا مما ترتديه الفتيات او النقل المباشر.
واستطردتا: لا نعرف حقا ما يسعى له البعض من اثارة المشاكل بين الحين والآخر حول أي موضوع للسيدات اننا كبطلتي مبارزة تربينا على احترام الدين، العادات والتقاليد وحرصت عائلتنا على تربيتنا وتوعيتنا، الا اننا لن نقبل وبشدة ان يطالب البعض بإعدام الدور الرياضي للمرأة، حتى وان تطلب ذلك لجوءنا الى منظمة حقوق الانسان العالمية لطالما كانت الرياضة جانباً مهماً في تطور الشعوب وتمكين المجتمعات، الا ان بعض المعارضين يأملون في استخدام الرياضة لتحطيم طموحات الشباب.
مقتطفات من المشاركة النسائية
شاركت المراة الكويتية في الدورة الرياضية الخليجية الأولى للمرأة التي استضافتها الكويت بعد ان اعتمدها المكتب التنفيذي لمجلس رؤساء اللجان الاولمبية الخليجية في اجتماعه السادس والخمسين في الدوحة.
واشتملت الدورة على 6 لعبات هي كرة اليد والطائرة والسلة والطاولة والتايكوندو والرماية.
بلسم و لولوة تتألقان في المبارزة
أحرزت اللاعبة لولوة الأيوب المركز الثالث في بطول العالم للمبارزة سيدات (فردي ـ ايبيه) تصنيف «ستلايت» والتي اقيمت في مدينة نيوكاسل الانجليزية بعد فوزها على لاعبة سويدية 15 ـ 6. وحصلت بلسم الايوب على المركز 15 في البطولة بعد خسارتها في دور الـ 16 في مباراة ضد لاعبة بريطانية 14 ـ 15.
راميات صائدات الألقاب
أكدت المرأة الكويتية حضورها وكانت على موعد مع انجاز وانتصار كويتي جديد عندما حققت الرامية شيخة الرشيدي ميدالية برونزية.
وأضافت الرشيدي اسمها في السجل الشرفي للبطولة مع مريم رزوقي وشهد الحوال بحلولها في المركز الثالث في مسابقة «السكيت» للسيدات.
أول ميدالية آسيوية في سنغافورة
منعت اللجنة الفنية في اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الآسيوية الأولى للشباب المقامة في سنغافورة اللاعبة الكويتية رباب عبدالله للمرة الثانية على التوالي من المشاركة مع فريق كرة السلة للفتيات الكويتيات بحجة ارتدائها الحجاب، وقد أثر ذلك على أداء الفريق فنيا ومعنويا باعتبار رباب أفضل لاعبة بالفريق وتقوم بدور صانعة الألعاب، وقد خاض الفريق المباراة الثانية أمام كوريا من دون بديل وخسر أمامه وفقد فرصة التأهل إلى الدور الثاني.
وقدم منتخب السلة احتجاجا ثانيا عقب الرفض الأول والمثير لتساؤلات بأن اللجنة ذاتها سمحت للاعبات البحرينيات بارتداء الحجاب أثناء اللعب.وكانت الرامية حصة الزايد قد فازت بالميدالية البرونزية في مسابقة رماية البندقية لمسافة 10 أمتار، وتعد حصة الزايد أول فتاة كويتية تحرز ميدالية على المستوى الآسيوي، لكونها المشاركة الآسيوية الأولى للفتاة الكويتية.
الأسطى «نور» الجمباز الإيقاعي
حققت اللاعبة نور الأسطى أفضل ثاني مرتبة في بطولة الجمباز والرياضة الإيقاعية التي أقيمت في مدينة فاتينشايد الألمانية، مسجلة بذلك موقعا مهما في قائمة التصنيف العالمي للاعبين. وكانت نور قد احتلت المرتبة الأولى في مسابقة للجمباز الإيقاعي، اذ شاركت فيه مختلف مدارس العاصمة الروسية في ابريل الماضي، وشغلت المرتبة الثانية في مسابقة نظمت في مدينة فلاديقفقاز عاصمة اسيتيا الشمالية في مايو الماضي بمشاركة العديد من الدول.
هوكي الجليد وانطلاقة نسائية جديدة
أعلن رئيس لجنة هوكي الجليد فهيد العجمي عن اول مشاركة نسائية للكويت في تاريخ اللعبة الحديث وذلك من خلال قبول دعوة لخوض بطولة آسيا للسيدات لهوكي الجليد التي تستضيفها شنغهاي الصينية في مايو 2010. وقال العجمي اننا تلقينا دعوة من الاتحاد الدولي للعبة عبر وسيطه ومكتبه القاري في طوكيو اليابانية تتضمن دعوة المنتخب الوطني لسيدات الهوكي للمشاركة في بطولة آسيا في شنغهاي في مايو المقبل حيث تعتبر الدعوة هي الأولى من نوعها للكويت.
دورة المرأة الخليجية الأولى
أحرزت الرامية عواطف القلاف الميدالية الذهبية في منافسات مسدس هوائي 10م وخطفت الرامية مي رزوقي الميدالية البرونزية في المسابقة ذاتها. وفي منافسات الفرق جاءت الكويت في المركز الأول وحصلت على الميدالية الذهبية الراميات عواطف القلاف وحذامة البغلي ومي رزوقي. وأحرزت الكويت ميداليتين ذهبيتين في كرة الطاولة في الدورة الخليجية الأولى لرياضة المرأة بفوز الزوجي المكون من مريم سليمان ومنوة الشمري بالمركز الاول وفوز اللاعبة ابرار الفهد بالمركز الأول في مسابقة وزن تحت 72 كيلوغراما في التايكوندو. وحصدت الكويت ذهبيتها الثانية في مسابقة التايكوندو لوزن تحت 72 كيلوغراما بحصول اللاعبة ابرار الفهد على المركز الاول، بعد ان هزمت البحرينية حنين عبدالعزيز في المباراة النهائية التي نالت الميدالية الفضية. وفي مسابقة كرة الطاولة شق فريق الكويت (أ) طريقه نحو الميدالية الذهبية بتغلبه على فريق البحرين (أ) بنتيجة 3 ـ 1، وعلى الفريق القطري (أ) 3 ـ 0 ، بينما تجاوز فريق الكويت (ب) نظيره القطري (ب) بنتيجة 3 ـ 1 قبل ان يهزم فريق البحرين (ب) في قبل النهائي بنفس النتيجة، وحصل فريق البحرين (ب) على المركز الثالث والميدالية البرونزية بفوزه على مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع على فريق الامارات (أ) بنتيجة 3 ـ 1. وبانتهاء منافسة مسابقة الزوجي تصدرت الكويت ترتيب المنتخبات في كرة الطاولة وفي رصيده ميدالية ذهبية واحدة وفضيتان تلتها البحرين بذهبية وبرونزية واحدة، ثم قطر ببرونزية واحدة.
دانة أول مرشحة للأولمبياد
سجلت لاعبة نادي الفتاة دانة النصرالله اسمها بأحرف من ذهب حيث أصبحت اول فتاة كويتية ترشح لخوض دورات الألعاب الاولمبية وذلك اولمبياد أثينا 2004، بعد ان وقع عليها الاختيار للمشاركة بمسابقة 100 متر حرة لألعاب القوى التي تسمح بمشاركة لاعبة واحدة من كل بلد بالاولمبياد دون خوض منافسات تأهيلية. واختيرت دانة يوسف النصر الله كأفضل ثاني لاعبة ألعاب قوى في الكويت بعد العداءة دلال خالد التي رفضت أسرتها المشاركة الخارجية لها لتتاح الفرصة لدانة لكي تشارك في الاولمبياد، بناء على ترشيح مدربتها السورية سلام فواز التي أكدت انها أفضل العداءات في الوقت الحالي.
واقرأ ايضاً:
الأصفر استرد صدارته وكاظمة تخطى التضامن بالثلاثة
العربي يواجه السالمية في صراع منطقة الدفء
فشل المفاوضات العرباوية بتزكية قائمة موحدة
دورة رباعية يستضيفها ستاد جابر في أكتوبر
بيان استنكار من لاعبي كاظمة السابقين
ندا يغيب أمام الهلال