طفت على السطح ظاهرة جديدة مع انطلاق دوري زين السعودي للمحترفين لكرة القدم وتدفق الجماهير إلى مدرجات الملاعب من أجل المساندة والتشجيع والمؤازرة، وهي ظاهرة المفرقعات، فإن جماهير عدة لاتزال تجهل ثقافة التشجيع وتمارس سلوكا خاطئا خرج عن منطوق الفكر والثقافة والأدب، وخالف التعاليم الدينية والقوانين واللوائح التنظيمية. وفي مباراة التعاون والنصر، قام أحد الجماهير بالعبث بالألعاب النارية والمفرقعات ودب الرعب في نفوس اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية مما أدى إلى إصابة الإيطالي والتر زينغا مدرب النصر في أذنه بعد انفجار أحد المفرقعات بقربه.
وأورد موقع «العربية.نت» في تقصيها عن الحادثة انها حاولت الوصول لمن يقوم بهذه الأعمال ومعرفة طرقهم، حيث ان أحد الجماهير كشف عن إحدى الطرق التي يمكن من خلالها تسريب الألعاب النارية أو المفرقعات إلى المدرجات بطريقة سلسة وقال «البعض يربح جيدا من ذلك ويتكفل بإدخالها المدرجات في مقابل مادي مجز، من شخص آخر ينتظره في المدرج، إذ يقوم الشخص الأول بوضع المفرقع أو اللعبة النارية داخل (حفاظ) يلبسه طفل لا يتجاوز الثلاث أو الأربع سنوات، ويمر الطفل على كتف والده أو أخيه أو قريبه دون تفتيش، وأكد أن هناك طرقا أخرى يجيدها المهتمون وأصحاب الهوس بالألعاب النارية».
من جهته، قال د.حافظ المدلج رئيس اللجنة المالية والتسويق بهيئة دوري زين السعودي للمحترفين «اجتمعنا كثيرا حول هذا الموضوع، ولعل انتشار الفضائيات ومشاهدة بعض المباريات في البطولات والدوريات الأوروبية وغيرها وما يصاحبها من تخريب وإشعال للألعاب النارية هي سلوكيات موجودة في ملاعب كثيرة وهي سلوكيات سيئة وكثير من الناس والجماهير يستخدمها من باب التقليد الأعمى، وبالتالي فإنه سيضر نفسه وغيره بهذا السلوك السيئ».