اكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بعد تفقده المشاريع الخدمية والإنمائية والمنشآت الرياضية الخاصة ببطولة «خليجي 20» المقررة في اليمن من 22 نوفمبر حتى 5 ديسمبر المقبلين، انه لا داعي للخوف على الأمن اذ حشد 30 ألف جندي لحماية البطولة. وزار صالح مع عدد من المسؤولين ملعب الوحدة بأبين وتابع سير العمل الجاري فيه حيث بلغت نسبة انجازه 95% ويتسع لحوالي 23 ألف متفرج وجهز بتجهيزات حديثة ضمن المواصفات الدولية للاتحاد الدولي حسب ما ذكرت وكالة الانباء اليمنية (سبا).
كما اطلع الرئيس اليمني على سير العمل في سفلتة وإنارة طريق خط التسعين المؤدية إلى الملعب وحوله والذي يبلغ طوله 16.5كلم. واطلع على أعمال إعادة تأهيل ستاد 22 مايو الرياضي الدولي بمدينة عدن (يتسع لـ 30 ألف متفرج) والتي تشتمل على اعمال مدنية واستحداث منصات إضافية للملعب بما فيها مقصورات لكبار الضيوف والإعلاميين وإعادة توزيع المساحات الداخلية بما يطابق ومواصفات «فيفا»، إضافة إلى التجهيزات الفنية.
وتفقد ايضا مشروع مجمع فندق القصر في مدينة الشعب بعدن وفندق عدن في خور مكسر وتجري فيهما اعمال التشطيبات النهائية، ثم زار ملعب نادي التلال بمنطقة حقات الذي جرى تجهيزه لإقامة عدد من مباريات البطولة الخليجية عليه ويتسع لعشرة آلاف متفرج، بالإضافة الى عدد من المرافق والمنشآت التابعة له حيث تبلغ كلفة تجهيزه حوالي مليار ريال. وأعرب صالح عن سعادته لمستوى الإنجاز الكبير في المشاريع والمنشآت الرياضية والخدمية والفندقية الخاصة باستضافة كأس الخليج العربي.
وقال «زرت الستاد الرياضي الذي يستكمل انجازه في ابين ونسبة الانجاز فيه كبيرة وتجاوزت 95%، أما بالنسبة لعدن فإن ستاد (22 مايو) تمت إعادة تأهيله وشارف على الانتهاء أيضا، بجانب إنجاز ستة ملاعب أخرى تم تجهيزها لتدريبات المنتخبات، هذه الملاعب مجهزة بأحدث التجهيزات والانجاز فيها جيد». وتابع «فضلا عن فندق عدن والذي تمت إعادة تأهيلية وفندق القصر هو الآن على وشك الانجاز وفي التشطيبات الأخيرة»، لافتا إلى أن «هذه الإنجازات الرياضية تضاف إلى المنجزات الرياضية والبنى التحتية التي تحققت للشباب والرياضيين في مختلف محافظات الجمهورية».
وأضاف الرئيس اليمني «بحسب ما أبلغني الوزراء المعنيون ومسؤولو الجهات المختصة ان الثلاثين من أكتوبر الجاري سيكون الموعد النهائي لإنجاز كل هذه المشاريع بحيث لا يأتي هذا الموعد إلا وكل شيء جاهز وكل مشروع قد استكمل انجازه بما في ذلك مشروع الطريق الذي يربط الستاد الجديد بأبين بالخط الرئيسي عدن ـ ابين وكذلك الانارة الكهربائية ما بين عدن وابين والتي ستستكمل خلال الأيام القليلة القادمة».
وعن الأوضاع الأمنية قال صالح «الترتيبات الأمنية محكمة وتضمنت حشد حوالي ثلاثين ألف جندي من الأمن والقوات المسلحة وإقامة حواجز أمنية وسياج أمني كامل يضم ثلاثة سياجات على محافظات عدن وأبين ولحج وهذه الاحتياطات الأمنية تم اتخاذها من قبل اللجنة الأمنية برئاسة نائب وزير الداخلية الذي يعد المشرف الأول على تنفيذ الخطة الأمنية في المحافظات التي ستحتضن بطولة خليجي 20».
وأردف قائلا «الانجاز جيد ومطمئن وليس هناك ما يدعو للقلق، وما يثار من مزاعم عن مخاوف أمنية ليس سوى زوبعة إعلامية وتسريبات تسعى إلى إيجاد شكوك وإثارة مخاوف». واستطرد بالقول «قد تحصل «طماشة» في أي وقت ولا أحد يقدر ان يمنعها كما حدث في بلدان كبرى مثل ألمانيا في ميونيخ وزيورخ وفي اكثر من مكان في العالم وكما حصلت حوادث في لندن واميركا وغيرها، لكن مثل تلك المفرقعات لن تؤثر على «خليجي 20» على الاطلاق ولا يجب ان يظل أي أحد يبحث عن ذريعة، فخليجي 20 ستجرى وفق ما هو مخطط لها».
وحول ما يطرحه البعض من إقامة البطولة في عدن فقط والاستغناء عن إقامة بعض المباريات في ستاد أبين لتبديد أي مخاوف أمنية، قال الرئيس اليمني «نحن وضعنا احتياطاتنا بما يكفل أن تسير الأمور في أبين بشكل أفضل ومطمئن، وليس هناك أي قلق من العناصر الإرهابية لتنظيم القاعدة فقد تم دحر تلك العناصر من المحافظة».