استعاد فريق مازيمبي بطل الكونغو الديموقراطية أمجاده السابقة بالعودة إلى المنافسة على قمة الكرة الأفريقية بعد أفول نجمه لمدة 40 عاما وذلك بفضل ملايين رئيسه رجل الأعمال اليهودى الكونغولي موسى كاتومبي ومليارات إقليم «كاتانغا» الكونغولي الذي تزخر أراضيه بثروات طبيعية هائلة.
فمنذ أن تولى المليونير موسى كاتومبي رئاسة نادي مازيمبي في التسعينيات من القرن الماضي وضع أمامه هدفا محددا هو إعادة فريق «لوتو بويسون مازيمبي» إلى قمة الكرة الكونغولية في مرحلة أولى ثم إعادة أمجاده الأفريقية في مرحلة تالية حتى يستحق بالفعل لقب لو توبويسون مازيمبي بالفرنسية أو مازيمبي الأعظم وهو الوصف الذي أطلق على النادي ليقترن باسمه رسميا منذ أن كان «لوتو بويسون أنجلبير» أو الأنجلبير الأعظم في الستينيات من القرن الماضي عندما فاز ببطولة أفريقيا للأندية عامي 1967 و1968 وبلقب الوصيف عامي 1969 و1970.
وقد أثمر بالفعل وصول كاتومبي إلى رئاسة نادي مازيمبي عن نجاح مازيمبي في الفوز بالدوري الكونغولي خمس مرات في الألفية الثالثة (2000 ـ 2001 ـ 2006 ـ 2007 ـ 2009).
كما ساهم انتخاب كاتومبي (45 عاما) حاكما لإقليم كاتانغا في عام 2007 في توفير مزيد من الدعم لنادي مازيمبي ليصبح أول ناد من افريقيا جنوب الصحراء يتمكن من تطبيق الاحتراف أو نصف احتراف الأمر الذي ساهم في فوز مازيمبي ببطولة كأس الأندية الأفريقية أبطال الدوري لموسم 2009 ثم بلقب السوبر الافريقي في عام2010.
ولم يكتف مازيمبي الأعظم بإنجاز العام الماضي بل اقترب بشدة من الوصول إلى النهائي الافريقي لموسم 2010 بعد فوزه مؤخرا على أرضه على شبيبة القبائل الجزائري بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
والبعض يقدر ثروته حاليا بنحو 100 مليون يورو في حين يقدرها آخرون بـ 500 مليون يورو. يشار إلى أن كاتومبي بدأ حياته العملية في سن 17 عاما حيث عمل في مساعدة والده في تجارة الأحجار الكريمة حتى كون أول مليون دولار في هذه السن الصغيرة لينتقل للعيش في زامبيا.