القاهرة ـ سامي عبد الفتاح
خسر المنتخب المصري حامل اللقب الأفريقي أمام النيجر 0-1 في نيامي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة ضمن تصفيات كأس امم أفريقيا المقررة نهائياتها في الغابون وغينيا الاستوائية عام 2012.
وسجل موسى امازوا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 38 عندما انتزع الكرة من مدافع الزمالك محمد عبد الشافي وتوغل داخل المنطقة قبل ان يطلق كرة قوية زاحفة على يسار الحارس عصام الحضري.
وهذه هي الخسارة الأولى للفراعنة في التصفيات بعد تعادلهم المخيب على أرضهم أمام سيراليون 1-1 في الجولة الاولى وبالتالي أصبح موقفهم صعبا حيث يحتلون المركز الأخير برصيد نقطة واحدة. اما النيجر فحققت فوزها الاول بعد الخسارة 0-2 امام جنوب افريقيا.
ولم يظهر المنتخب المصري بمستواه المعهود خصوصا في الشوط الأول الذي فرض فيه أصحاب الأرض أفضليتهم وكانوا قاب قوسين او أدنى من التسجيل في أكثر من مناسبة.
ودفع حسن شحاتة بمحمد فضل ووليد سليمان في الشوط الثاني مكان احمد علي وحسام غالي من اجل إدراك التعادل على الأقل لكن دون جدوى.
وخاض الفراعنة المباراة في غياب قائدهم احمد حسن وسيد معوض وحسني عبدربه ومحمد ناجي «جدو» وعماد متعب بسبب الإصابة.
وفي التصفيات نفسها تابع منتخب جمهورية أفريقيا الوسطى مفاجآته وانتزع فوزا مستحقا من نظيره الجزائري 2-0 في بانغي في ختام الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة.
وكان منتخب جمهورية افريقيا الوسطى فجر مفاجأة من العيار الثقيل بانتزاعه تعادلا ثمينا من مضيفه المغربي سلبا في الجولة الاولى، فارتفعت معنوياته ونجح في الإطاحة بالجزائر ممثلة العرب الوحيدة في نهائيات كأس العالم الاخيرة في جنوب افريقيا بهدفين نظيفين.
وتصدرت جمهورية افريقيا الوسطى ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط بفارق الأهداف أمام المغرب الذي كان قد تغلب على مضيفته تنزانيا 1-0. ومنح البديل تشارلي دوبيكولويين التقدم لأصحاب الارض من تسديدة قوية زاحفة اسكنها الزاوية اليمنى البعيدة للحارس رايس مبولحي (82)، ثم عززوا تقدمهم بهدف ثان عندما كسر هيلير مومي مصيدة التسلل وتوغل داخل المنطقة قبل ان يطلق كرة قوية بيمناه داخل مرمى مبولحي (86).
أجواء احتفالية
من جهة أخرى، ووسط أجواء احتفالية وحضور مكثف لوسائل إعلام محلية وأهالي وأصدقاء «الموقوفين»، حطت ليلة أمس الاول طائرة الخطوط الجوية التونسية في مطار تونس قرطاج بالعاصمة وعلى متنها مشجعي الترجي الذين تم إطلاق سراحهم من طرف السلطات المصرية في أعقاب أحداث الشغب الأخيرة التي رافقت مباراة الأهلي والترجي التونسي.
وكان النائب العام المصري عبدالمجيد محمود قد أصدر قرارا بإخلاء سبيل المشجعين التونسيين الـ 14 الذين اعتقلوا نهاية الأسبوع الماضي بتهمة القيام بأعمال شغب خلال مباراة فريقهم الترجي مع مضيفه الأهلي المصري في دوري أبطال افريقيا لكرة القدم.
وبحسب وكالة الأنباء التونسية، فإن قرار الإفراج جاء بناء على اتصال بين الرئيس المصري محمد حسني مبارك ونظيره التونسي زين العابدين بن علي، على هامش القمة العربية الاستثنائية في سرت الليبية. وأكد مبارك وبن علي ضرورة أن تكون الرياضة عاملا إضافيا لتعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وأمر النائب العام بترحيل المشجعين إلى تونس لتمكين السلطات التونسية من اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، مشيرا إلى أن إخلاء سبيل المشجعين المتهمين تحقق بسبب العلاقات الودية بين مصر وتونس على جميع المستويات، ولتجنب أن تنال تلك الأحداث الفردية من صفو العلاقات بين البلدين.
وكانت النيابة العامة وجهت تهمة الشغب وإتلاف المال العام والاعتداء على رجال الشرطة إلى جماهير الترجي، وأمرت بحبسهم 14 يوما على ذمة التحقيق، حتى جاء قرار النائب العام بإخلاء سبيلهم وترحيلهم إلي تونس، وأنكر مشجعو الترجي الاتهامات الموجهة إليهم، وأكدوا أن من قام بضرب رجال الأمن وإشعال الألعاب النارية نجحوا في الاختباء والفرار، ومن ثم السفر إلى تونس، كما قامت النيابة بالاستماع إلى المصابين من رجال الشرطة، وتم توقيع الكشف الطبي عليهم ورفع تقرير بالمدة التي سيقضونها في فترة العلاج.
من جهة اخرى، أعرب لاعب وسط الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي محمد شوقي عن حزنه الشديد من الأخبار التي يرددها البعض في وسائل الإعلام عن طلبه الرحيل من الأهلي، مؤكدا أن هذا الكلام لا أساس له من الصحة، خاصة أنه سعيد بعودته لارتداء الفانيلة الحمراء التي شهدت أزهى فتراته الكروية وحقق من خلالها مستوى طيبا وبطولات لم يحققها نجوم كبار طوال فترة تواجدهم في الملاعب.
وأكد شوقي انه يشعر بسعادة بالغة بالثقة التي يمنحها له المدير الفني للفريق حسام البدري في المباريات الماضية وآخرها لقاء الإعلاميين الودي الذي اقيم اول من امس وانتهى لصالح الاهلي 4-1، وذلك لاستعادة مستواه المعروف عنه خاصة أنه يعتبر المباريات الودية مثل التدريبات التي تساعده على العودة للتشكيل الأساسي، مشيرا الى أنه غير قلق بالمرة على مكانه في تشكيل الأهلي الاساسي لأن لديه ثقة في قدراته.