القاهرة ـ سامي عبدالفتاح
الليلة ينادي نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم الأهلي للمرة التاسعة، فإما ان يلبي الأحمر النداء ويستجيب كما فعلها من قبل ثماني مرات توج من خلالها بطلا في ست منها وإما ان قطاره سيتوقف عند الدور قبل النهائي الذي لم يحدث ان توقف فيه سوى مرة واحدة فقط في تاريخه وكانت امام مولودية الجزائري عام 1989، ويلتقي الاهلي مع نظيره الترجي التونسي على ملعب رادس بتونس في اياب الدور نصف النهائي.
الأهلي في موقف صعب بكل المقاييس رغم نتيجة مباراة الذهاب التي اقيمت بين الفريقين قبل اسبوعين بالقاهرة بفوزه على الترجي 2 ـ 1، لكنها نتيجة غير مطمئنة بالمرة خاصة ان مباراة اليوم ستقام على ملعب رادس وبين جماهير الترجي المولعة بعشق الساحرة المستديرة، والتي بالطبع ستمارس ضغطا عصبيا شديدا على الفريق الاحمر، لاسيما ان منافسه لا يحتاج لاكثر من هدف نظيف للتأهل للمباراة النهائية، من هنا سيراهن لاعبو الاهلي على الدقائق الاولى التي سيعيش فيها منافسه في حمى البداية وهي احدى وسائل واسلحة الاهلي التي اعتاد على استخدامها امام منافسيه خاصة في المباريات التي تقام خارج ملعبه وقد غابت عنه في معظم مباريات دور الثمانية بالبطولة.
ويرجح ان يبدأ المدير الفني للفريق حسام البدري المباراة بنفس التشكيل الأساسي الذي خاض به الأهلي معظم مبارياته السابقة، مع تعديل بسيط في بعض الخطوط والواجبات الفنية عند بعض اللاعبين.
أما السلاح الحقيقي للأهلي في هذه المباراة فإنه الاصرار على الفوز باللقب وتقديمه كأفضل هدية لجماهيره التي تسانده دائما في وقت الشدة، كما يتسلح الفريق بالتفاؤل مع الحذر الشديد وإدراكه التام لقوة وامكانيات المنافس.
تجدر الإشارة إلى أن الجهاز الفني للأهلي بقيادة حسام البدري حرص خلال التدريبات الاخيرة للفريق على تدريب اللاعبين على ضربات الترجيح خشية انتهاء اللقاء بنفس نتيجة مباراة الذهاب، وبالتالي ستلجأ المباراة الى ضربات الجزاء الترجيحية لاعلان الفريق الفائز، وقد أجاد فيها أكثر من لاعب.
في المقابل نجد الترجي المتشبع بالجينات الفنية التقليدية لفرق شمال افريقيا سيعتمد على سلاح قتل الوقت بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة، لاسيما ان كانت النتيجة تصب في صالحة، ونجح في احراز هدف التقدم، بالاضافة الى تضييق المساحات اما بالضغط المباشر على ظهيري الجنب وخلق كثافة عددية في منطقة المناورات او باللعب على مصيدة التسلل لمحاولة استنزاف الجهد البدني للاعبي الأهلي.
ويعتمد المدير الفني التونسي فوزي البنزرتي على مجموعة من الأسماء الشابة التي لا ينقصها الخبرة الدولية بعد أن انضموا للمنتخب التونسي حينما كان البنزرتي مديرا فنيا في بطولة أمم افريقيا «أنغولا 2010» وأبرز هذه الأسماء أسامة الدراجي أخطر لاعب في الترجي وثاني هدافي الفريق والبالغ من العمر 23 عاما ويتميز الدراجي الشهير بـ «بيكاسو» كما تلقبه جماهير الترجي بالتسديدات القوية من خارج منطقة الجزاء هذا إلى جانب تمريراته الحاسمة للنيجيري مايكل اينرامو نجم هجوم الفريق وهدافه في البطولة.
أزمة حراس في الزمالك
من المنتظر أن تشهد الفترة المقبلة أزمة في حراسة مرمى الزمالك بعد قرار إيقاف حارس مرمى الفريق والمنتخب المصري عصام الحضري، حيث سيعتبر عبدالواحد السيد حارس الفريق الوحيد في الفترة المقبلة، وفي حالة تعرضه لأي إصابة أو إيقاف خلال فترة مشاركته مع الفريق خلال فترة امتثال الحضري لعقوبة الإيقاف، سيحل محله أحد الحراس الناشئين لحماية العرين الأبيض وهو الأمر الذي قد يعرض الفريق لهزة في النتائج خلال المباريات القادمة بالدوري.
وكانت المحكمة الفيدرالية السويسرية قد أعلنت ظهر الاول من امس، رفضها الاستئناف المقدم من الحارس الدولي برفع الإيقاف الصادر ضده لمدة أربعة أشهر من قبل المحكمة الفيدرالية السويسرية بعدما تم رفض الطعن المقدم من جانب الحضري لرفع الإيقاف الصادر ضده من المحكمة الرياضية الدولية لمدة 4 أشهر بعد واقعة هروبه من الأهلي لنادي سيون السويسري فبراير 2008.
واضاف أحمد سليمان ان في جميع الأحول، وفي حالة إيقاف الحضري منذ اليوم فإنه سيكون بإمكانه اللحاق بالمباريات الرسمية القادمة للمنتخب المصري والتي ستبدأ في مارس المقبل. وفي سياق متصل اكد المدير الفني لنادي حرس الحدود طارق العشري ان ناديه سيتراجع عن التفاوض مع الحضري في حالة ما إذا بدأت عقوبة إيقافه في شهر يناير المقبل واستمرت لمدة أربعة أشهر، اما لو تم الايقاف خلال شهر اكتوبر الجاري سنسعى للتعاقد معه، لان بذلك ستنتهي العقوبة مع بداية الدور الثاني، وبالتالي يمكنه المشاركة مع الحرس.
وفجر العشري مفاجأة عندما اعلن أن البديل الذي سيتعاقد معه حرس الحدود في حالة إيقاف الحضري سيكون الحارس الفلسطيني رمزي صالح الذي لعب للأهلي الموسم قبل الماضي.