أكد حسن الذوادي الرئيس التنفيذي لملف قطر لطلب استضافة نهائيات كأس العالم 2022 لكرة القدم على قدرة بلاده على استضافة المونديال رغم المنافسة الشديدة التي يخوضها الملف القطري مع دول قوية ذات خبرة كبيرة في استضافة البطولات الكبرى.
وقال الذوادي إن قطر قدمت أوراق استضافتها للمونديال للاتحاد الدولي للعبة (فيفا) في شهر مارس عام 2009، مشيرا إلى أن «الرحلة كانت طويلة ولاتزال مستمرة عبرنا خلالها عدة محطات مررنا بأيام جميلة وواجهنا صعوبات عديدة وفي كل محطة منها، كنا نوصل رسالتنا للعالم وبشكل واضح، قطر قادرة على استضافة البطولة». وأشار الذاودي في ندوة عقدها بقاعة «ابن خلدون» بجامعة قطر بحضور رئيس جامعة قطر د.شيخة بنت عبدالله المسند، إلى أن القائمين على الملف استطاعوا أن يحولوا ما يراه البعض نقاط ضعف في الملف إلى نقاط إيجابية مثلما يتعلق بصغر مساحة الدولة أو المناخ في فترة الصيف، مؤكدا أن الموقع الجغرافي لدولة قطر يأتي في قلب منطقة الشرق الأوسط مما سيسهل على جماهير الكرة وعشاقها من شتى أنحاء العالم الوصول لقطر ومتابعة البطولة عن كثب، كما سيساعد الموقع الجغرافي على تغطية مناطق شاسعة من خلال البث التلفزيوني، فموقع قطر يسمح لنحو ثلاثة مليارات شخص بمتابعة البطولة.
وأشار في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء القطرية إلى أن البنية التحتية في قطر ممتازة، وهناك خطوات كبيرة في الطريق من بينها مشروع المترو، الذي سيربط بين الملاعب المختلفة التي تستضيف المباريات.
وأوضح الرئيس التنفيذي لملف قطر أن صغر حجم مساحة الدولة يعتبر من العوامل الإيجابية التي تدعم استضافة قطر للمونديال «فالجمهور لن يكون مضطرا للسفر والتنقل من مدينة لأخرى لمتابعة فريقه المفضل بل سيستقر في مكان واحد ومنه ينطلق لمتابعة المباريات عبر مسافات قصيرة مما يوفر الجهد والمال على الحضور كما سيتيح الفرصة أمام عشاق الكرة لمتابعة أكثر من مباراة في اليوم الواحد».
مدرجات مؤقتة
وتطرق الذوادي في حديثه إلى الملاعب التي ستقام عليها مباريات مونديال 2022 في حالة الفوز بحق الاستضافة في التصويت الذي يقام في الثاني من ديسمبر المقبل بمدينة زيورخ السويسرية، قائلا: «لفيفا متطلبات خاصة فعلى الملاعب التي تستضيف الأدوار الأولى أن تكون بسعة 40 ألف متفرج، أما مباريات الدور قبل النهائي فيجب أن تقام في ملاعب ذات سعة 60 ألف متفرج، في حين يجب أن يكون ملعب المباراة النهائية قادرا على استضافة 80 ألف متفرج».
وأضاف الذوادي «كان من المهم بالنسبة للجنة الملف عدم إنشاء مبان رياضية قد لا يجرى الاستفادة منها بشكل كامل بعد البطولة، فالسعة المعقولة التي يتطلبها الدوري القطري تقدر بحوالي 25 ألف متفرج، لذلك كانت فكرتنا المتعلقة ببناء الملاعب بسعة 25 ألف متفرج، وإكمال متطلبات فيفا من خلال الاستعانة بمدرجات مؤقتة متحركة، تستخدم في فترة البطولة فقط، وسنتفادى وجود ملاعب لا تستخدم».