قدم الإعلامي المصري د.ياسر ثابت كتابه «حروب كرة القدم» الصادر أخيرا عن «دار العين للنشر» بالقاهرة في 297 صفحة من القطع المتوسط، ويقع في 7 فصول بالإضافة إلى المقدمة.
ولدت فكرة الكتاب ـ كما يقول ثابت في المقدمة ـ في صيف عام 2006، مع انطلاق نهائيات كأس العالم في ألمانيا، ولم تنته رحلة كتابته إلا بعد شهور من إسدال الستار على نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا 2010، وما بين هاتين النقطتين، استجدت أمور وحصلت وقائع وسطعت أفكار جعلت الكتابة عن كرة القدم وتوظيفها في الإعلام والسياسة والاقتصاد واجبا أقرب إلى الضرورة، ولم يكن الشغف بكرة القدم وحده هو الدافع، وإنما الرغبة في تأمل تاريخ تلك اللعبة الشعبية الأولى عالميا، والغوص في أسرارها.
ويصل الكتاب إلى فصله الأكثر إثارة والذي اختار له المؤلف عنوان «مصر والجزائر.. المصائر»، ويقول: «المسلسل الطويل والمزعج في التوتر الكروي بين البلدين الشقيقين، بلغ نقطة خطيرة تأثرت بتحريض من أهل السياسة ورجال الإعلام، إلا من رحم ربي، وقادت إلى دهاليز ومتاهات لم نخرج منها حتى اللحظة، وفي تلك الأحداث الفارقة تسقط أقنعة، وتتضح حقائق، ويتبين العقلاء من مروجي الأكاذيب، ويكتشف الجمهور الحقيقة في الوقت بدل الضائع».
ويفرد الكتاب مساحة كبيرة لما أسماه «مباريات الحرير والحديد بين مصر والجزائر، التي دفعت البعض إلى التهور بالقول والفعل تحت لافتة تجليات الهوية الوطنية، والسقوط في فخ رفض العروبة، متناسيا أنها جزء أصيل من هوية المصريين، وغافلا عن حقيقة أن النظام الإقليمي لا تستطيع مصر منه فكاكا، لأن مصالحها تمتد إليه، وليس بوسعها أن تتجاوزها».