وصلت شعلة دورة الالعاب الآسيوية الى مدينة غوانزو الصينية بعد جولة في 21 مدينة في البلاد، قبل أسبوع على انطلاق الألعاب المقررة في المدينة بين 12 و27 نوفمبر الحالي.
وسيتابع حملة الشعلة مسيرتهم اليوم السبت في المدينة على دلتا نهر اللؤلؤ، حتى إضاءة الشعلة الكبيرة خلال حفل الافتتاح في 12 الحالي.
وكان الرئيس الصيني هو جينتاو أطلق المسيرة في 12 أكتوبر الماضي من وسط العاصمة بكين وسلمها الى حاملها الأول من أصل 2010 أشخاص سيحملونها تباعا، في حفل مميز خارج معبد السماء في العاصمة.
وسيتنافس في الاسياد المقبل، وهو ثاني أضخم حدث رياضي بعد الاولمبياد، نحو 12 ألف رياضي من 45 دولة ومنطقة، على لقب 476 مسابقة في غوانغزو الواقعة في دلتا نهر اللؤلؤ، المحور الصيني الضخم المصدر نحو العالم.
وأثارت جولة شعلة الألعاب الاولمبية في بكين عام 2008 الكثير من الاحتجاجات خصوصا في القارة الأوروبية والولايات المتحدة حيث اعترضت جماعات مسيرة الشعلة، لابراز عدد من المسائل المثيرة للجدل بشأن الصين، من بينها حكمها للتيبت ويبلغ عدد سكان غوانزو المدينة المترامية الأطراف، 10 ملايين نسمة، تقع على بعد 140 كلم شمالي غرب هونغ كونغ، وهي تنتظر بشغف انطلاق الالعاب الآسيوية.
من جهة أخرى تسيطر مشاعر القلق من النتائج المتواضعة على الرياضيين في مشاركتهم في دورة الالعاب الآسيوية، في الوقت الذي يأمل فيه العراق الرسمي بالعودة من مدينة غوانغجو الصينية بنتائج طيبة قد تعيد الى الرياضة العراقية جزءا من مكانتها المعروفة في الدورات السابقة.
وبعد ان أعلنت اللجنة الاولمبية العراقية مشاركتها في 15 فعالية رياضية، اعتذرت منتخبات كرة السلة وكرة القدم ورفع الأثقال والاسكواش عن المشاركة خوفا من النتائج الكارثية المتوقعة لثقتها بان تحضيراتها واستعداداتها لم تكن مؤهلة لتحقيق الحد الأدنى المقبول على اقل تقدير.
ويستعد أكثر من 80 رياضيا ورياضية للمشاركة في آسياد 2010 في 11 فعالية تشمل ألعاب القوى والسباحة والجودو والملاكمة والمصارعة والبلياردو والشطرنج والتجذيف والريشة الطائرة والكاراتيه والجمباز.
واكد عضو المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية العراقية وامينها المالي سمير الموسوي ان اللجنة «بذلت جهودا كبيرة خلال الفترة الماضية لتأمين معسكرات تدريبية خارجية للرياضيين المشاركين على أمل ان يتمكنوا من تحقيق انجازات مقبولة نظرا للظروف التي يعانون منها بسبب غياب المراكز التدريبية التي نسعى مستقبلا لتأمينها وكذلك الافتقار الى الخبرة التدريبية الأجنبية».
واضاف الموسوي الذي يرأس أيضا الاتحاد العراقي للجودو، «كنا نعقد الآمال على رفع الأثقال لكن للأسف اعتذر رباعونا في اللحظة الاخيرة لاعتقاد المسؤولين في اتحاد اللعبة بعدم إمكانية تحقيق انجاز في الاسياد».