الرياض ـ خالد المصيبيح
في دورة الخليج الرابعة التي اقيمت في دوحة قطر عام 1976 ووسط مشـاركة 7 منتخبات خليجية في رقم كـــان هــو الاعلى منذ استـــحداث البطولة عــــام 1970 شــــاركت السعودية بمنتخب وصف بالرمــزي احتــجاجا على تجنيس قطر لعدد مـــن اللاعبين غـــير الخليــجيين فاخــتار مدرب المنتخب السعودي آنــذاك الاســـباني بوشـــكاش عددا كبيرا من اللاعبين الشباب والبـــدلاء للمــشاركة وتم دعمــهم بأربـــعة عنـــاصر من المنتــخب الاول ولم يقدم خلالها نتائج جيدة وحل خامسا في البطولة وسط رسم عدة علامات استفهام حول المشاركة.
وغدا يفتتح «خليجي 20» وقد اعاد المنتخب السعودي ذكريات الرمزي قبل 34 عاما بعد ان استبعد بييرو 11 لاعبا كانوا اساسيين في آخر مشاركات المنتخب السعودي الرسمية في تصفيات كأس العالم الماضية وسيعودون للمشاركة في كأس آسيا المقبلة في قطر واذا كان المستبعدون بحجم لاعبين مثل وليد عبدالله ومبروك زايد والمنتشري واسامة هوساوي ومناف ابوشقير وعبده واحمد عطيف والشمراني ونايف هزازي وسعود كريــري اضافة الى المصاب ياسر القحطاني فإن اكثر من علامة استفـــهام فرضـــت نفــسها حول اسباب ابعادهم وامام المنتخب السعودي مشاركة قـــادمة وقـــوية تحـــتاج الى وجودهـــم، والقــــائمة الحالية التي ستشارك في البطولة تفتقد أهم عوامل نجاح الفريق وهي وجود خبــرة المشاركة الدولية التي لا تتوافر سوى في لاعب واحد هو محمد الشلهوب فقط حيث ان معظم العناصر المختارة تشارك لاول مرة للقائمة الدولية وهو ما يشكل احتياجها الى الدعم من اصحاب الخبرة ولن تكون كافية مشاركتهم مع انديتهم بحكم ان اللعب للمنتخب يختلف كثيرا، فعناصر مثل حسين شيعان وعساف الكوبي وخالد شراحيلي في حراسة المرمى ليس لديها الخبرة الكافية في المشاركة الدولية اضافة الى عدة عناصر اخرى امثال خالد الغامدي الذي لم يشارك ناديه سوى في 3 لقاءات وماجد بلال ومحمد عيد ومنصور الحربي ومشعل السعيد وابراهيم غالب وعبدالملك الخيبري واحمد عباس وخالد الزيلعي ويحيى الشهري وعبدالعزيز الدوسري ومهند عسيري وريان بلال ويوسف السالم الذي حل بديلا لفيصل السلطان المصاب.
ووسط هذه القائمة مازال الشارع الرياضي السعودي يبدي غضبه حيال ما حدث حيث يرى ان المشاركة بالعناصر الدولية الاكثر خبرة واحتكاكا امر مطلوب ومهم في هذه المرحلة لذلك يرى اكثر المتفائلين من أنصار الاخضر ان تجاوز الدور الاول في البطولة سيعتبر انجازا اذا ما تحقق.
ثم كان هناك تساؤل لبيسيرو اذا كان قد «بيت» النية لاستبعاد تلك العنـــاصر فلمــــاذا شـــاركوا امام غانا جميعهم وتم استبعادهم بعدها مباشرة ولماذا لـــم يلـــعب لقاء اعداديا واحدا في وقت لابد فيـــه لـــه من وضع الانسجام والتفاهم بين لاعبيه ومع ذلك انتقد بيسيرو خط الهجوم في فريقه الحالي وقال سنعمد الى تصحيح اخطائه فهل لديه الوقت الكافي لذلك؟
اخيرا ستظل مشاركة المنتخب السعودي في هذه البطولة اشبه بما تكون اعدادا لمنتخب قادم ربما يكون لكأس العالم 2014 فهل سينتظر بيسيرو الى ذلك الوقت؟!